الفصل الخامس: الخصائص الحربيّةُ

ما ذكرناه في هذا الفصل إنّما هو غيض من فيض من خصائص هذا الشجاع الذي لا شبيه له والبطل الذي لا نظير له ، الغالب غير المغلوب عليّ بن أبي طالب عليه السلام .
نعم ذكرنا في فصول الكتاب المختلفة لمحات من شجاعته في الحروب ، وقتاله الأعداء بنفسه في أشدّ الحروب وأعسر الساعات ، ومبارزته للأبطال ومقارعته للشجعان و . . . ، هذا من جانب . وسعيه من جانب آخر في إخماد نار الحرب ، ومواعظه المفعمة بالعطف والحنان ، وإتمام الحجج على الأعداء ، وعدم شروعه بالحرب ، وشهامته مع الأعداء ، ومراعاة حال الهاربين والمجروحين ، إلى غير ذلك من خصائصه عليه السلام في الحروب .

أ ـ أشجَعُ النّاسِ قَلبا

۷۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلِيٌّ أشجَعُ النّاسِ قَلبا . ^۱

۷۹۲.الإمام عليّ عليه السلام :إنّي وَاللّهِ لَو لَقيتُهُم واحِدا وهُم طِلاعُ ^۲ الأَرضِ كُلِّها ما بالَيتُ ، ولَا

۷۸۳.المعجم الأوسط عن العلاء بن عرار :سُئِلَ ابنُ عُمَرَ عَن عَلِيٍّ وعُثمانَ . فَقالَ : أمّا عَلِيٌّ فَلا تَسأَلوا عَنهُ ؛ اُنظُروا إلى مَنزِلَتِهِ مِن رَسولِ اللّهِ ، فَإِنَّهُ سَدَّ أبوابَنا فِي المَسجِدِ ، وأقَرَّ بابَهُ . ^۱

۷۸۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا لا يَحِلُّ هذَا المَسجِدُ لِجُنُبٍ ولا لِحائِضٍ إلّا لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، ألا قَد بَيَّنتُ لَكُمُ الأَسماءَ ألّا تَضِلّوا . ^۲

ج ـ المَظلومِيَّةُ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله

۷۸۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: إنَّ الاُمَّةَ سَتَغدِرُ بِكَ . ^۳

۷۸۶.الإمام عليّ عليه السلام :مِمّا عَهِدَ إلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أنَّ الاُمَّةَ سَتَغدِرُ بِكَ مِن بَعدي . ^۴

۷۸۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، أنتَ وَصِيّي ، ووارِثي ، قد أعطاكَ اللّهُ عِلمي وفَهمي ، فَإِذا مِتُّ ظَهَرَت لَكَ ضَغائِنُ في صُدورِ قَومٍ ، وغَصبٌ ^۵ عَلى حِقدٍ . ^۶

۷۸۸.عنه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، أنتَ المَظلومُ بَعدي ، مَن ظَلَمَكَ فَقَد ظَلَمَني . ^۷

۷۸۹.الإمام عليّ عليه السلام :فَوَاللّهِ ما زِلتُ مَدفوعا عَن حَقّي مُستَأثَرا عَلَيَّ مُنذُ قَبَضَ اللّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله حَتّى يَومِ النّاسِ هذا . ^۸

۷۹۰.عنه عليه السلام :لَقَد ظُلِمتُ عَدَدَ الحَجَرِ وَالمَدَرِ . ^۹