عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : قالَ لي مَروانُ : ما كانَ فِي القَومِ أدفَعُ عَن صاحِبِنا مِن صاحِبِكُم ، قُلتُ : فَما بالُكُم تَسُبّونَهُ عَلَى المَنابِرِ ؟ قالَ : إنَّهُ لا يَستَقيمُ لَنَا الأَمرُ إلّا بِذلِكَ ! !
رَوى مالِكَ بنُ إسماعيلُ أبو غَسّانَ النَّهدِيُّ عَن ابنِ أبي سَيفٍ قالَ : خَطَبَ مَروانُ وَالحَسَنُ عليه السلام جالِسٌ ، فَنالَ مِن عَلِيِّ عليه السلام ، فَقالَ الحَسَنُ : وَيلَكَ يا مَروانُ ! أ هذَا الَّذي تَشتِمُ شَرُّ النّاسِ ! قالَ : لا ، ولكِنَّهُ خَيرُ النّاسِ .
ورَوى أبو غَسّانَ أيضا قالَ : قالَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ : كانَ أبي يَخطُبُ ، فَلا يَزالُ مُستَمِرّا في خُطَبتِهِ ، حَتّى إذا صارَ إلى ذِكرِ عَلِيٍّ وسَبِّهِ تَقَطَّعَ لِسانُهُ ، وَاصفَرَّ وَجهُهُ ، وتَغَيَّرت حالُهُ ، فَقُلتُ لَهُ في ذلِكَ فَقالَ : أ وَقَد فَطِنتَ لِذلِكَ ؟إنّ هؤُلاءِ لَو يَعلَمونَ مِن عَلِيٍّ ما يَعلَمُهُ أبوكَ ما تَبِعَنا مِنهُم رَجُلٌ .
ورَوى أبو عُثمانَ قالَ : حَدَّثَنا أبُو اليَقظانِ قالَ : قامَ رَجُلٌ مِن وُلدِ عُثمانَ إلى هِشامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ يَومَ عَرَفَةَ فَقَالَ : إنَّ هذَا يَومٌ كانَتِ الخُلَفاءُ تَستَحِبُّ فيهِ لَعنَ أبي تُرابٍ !
ورَوى عَمرُو بنُ القَنّادِ عَن مُحَمَّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن أشعَثِ بنِ سَوّارٍ قالَ : سَبَّ عَدِيُّ بنُ أوطاةَ عَلِيّا عليه السلام عَلَى المِنبَرِ ، فَبَكَى الحَسَنُ البَصرِيُّ وقالَ : لَقَد سُبَّ هذَا اليَومَ رَجُلٌ إنَّهُ لَأَخو رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
ورَوى عَدِيُّ بنُ ثابِتٍ عَن إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ قالَ : كُنتُ أنَا وإبراهيمُ بنُ يَزيدَ جالِسَينِ فِي الجُمُعَةِ مِمّا يَلي أبوابَ كِندَةَ ، فَخَرَج المُغيرَةُ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللّهَ ، ثُمَّ ذَكَرَ ما شاءَ أن يَذكُرَ ، ثُمَّ وَقَعَ في عَلِيٍّ عليه السلام فَضَرَبَ إبراهيمُ عَلى فَخِذي أو رُكبَتي ثُمَّ قالَ : أقبِل عَلَيَّ فَحَدِّثني ؛ فَإِنّا لَسنا في جُمُعَةٍ ؛ أ لا تَسمَعُ ما يَقولُ هذَا ؟
ورَوى عَبدُ اللّهِ بنُ عُثمانَ الثَّقَفِيُّ قالَ : حَدَّثَنَا ابنُ أبي سَيفٍ قالَ : قالَ ابنٌ لِعامرِ بنِ