ولّاه النّبيّ صلى الله عليه و آله على مناطق من اليمن ^۱ . وليالبصرة ^۲ في عهد عمر بعد عزل المغيرة ^۳ .
عندما كان واليا على البصرة ، فتح كثيرا من مناطق إيران ، منها الأهواز ^۴ ، وتُستَر ^۵ ، وقمّ ^۶ ، وأصفهان ^۷ ، وجُنديسابور ^۸ . وظلّ واليا على البصرة في أوّل خلافة عثمان ^۹ ، ثمّ عزله عثمان ونصب مكانه عبد اللّه بن عامر بن كريز ^۱۰ الَّذي كان ابن خمس وعشرين سنة . ^۱۱
ولمّا ثار أهل الكوفة على عثمان وواليه سعيد بن العاص وطلبوا أبا موسى ، وافق عثمان على ذلك ، وولي أبو موسى الكوفة . ^۱۲
وعندما تسلّم أمير المؤمنين عليه السلام مقاليد الخلافة أبقاه في منصبه باقتراح مالك الأشتر ^۱۳ . وهو الوالي الوحيد الَّذي ظلّ في منصبه من ولاة عثمان . ^۱۴
وكان أبو موسى يثبّط النّاس عن نصرة الإمام عليه السلام في فتنة أصحاب الجمل ، فعزله

وكان مسؤولاً عن بيت ماله عليه السلام بالكوفة ^۱ . وولداه عبيد اللّه ^۲ وعليّ ^۳ من كُتّابه عليه السلام .
ولأبي رافع كتاب كبير عنوانه «السُّنن والقضايا والأحكام» ^۴ ، يشتمل على الفقه في أبوابه المختلفة ، رواه جمع من المحدّثين الكبار وفيهم ولده . وله كتب اُخرى منها كتاب «أقضية أمير المؤمنين» ، و «كتاب الديات» وغيرهما ، ويعتقد بعض العلماء أنّها قاطبةً أبواب ذلك الكتاب الكبير وفصوله ^۵ . وذهب أبو رافع مع الإمام الحسن عليه السلام إلى المدينة بعد استشهاد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ^۶ . ووضع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام نصف بيت أبيه تحت تصرّفه . وروى أبو رافع عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ^۷ . وذكر البعض أنّه توفّي سنة 40 ه . ^۸

4

أبو موسَى الأَشعَرِيُّ

هو عبد اللّه بن قيس بن سليم ، المشهور بأبي موسى الأشعري . من أهل اليمن ^۹ ، وأحد صحابة النّبيّ صلى الله عليه و آله ^۱۰ . أسلم في مكّة ^۱۱ . وكان حَسَنَ الصوت ، واشتهر لقراءة . . ^۱۲