وهكذا كان ؛ فقد رافق الإمام عليه السلام منذ بداية تبلور خلافته ، وتصدّى مع عمّار بن ياسر لأخذ البيعة من النّاس . ۱
جعله الإمام عليه السلام وعمّارَ بن ياسر على بيت المال . وهو آية على نزاهته . ۲
وعندما ذكر الإمامُ عليه السلام بلَوعةٍ وألم ـ وهو في وحدته ومحنة نُكول أصحابه وضعفهم ـ أحِبَّته الماضين الذين ثبتوا على الطريق ، ذكر فيهم مالك بن التَّيِّهان ، وتأسّف على فقده . ۳
واختلف المؤرّخون في وقت وفاته ، لكن يستبين من خطبة الإمام عليه السلام ، الَّتي ذكر فيها اسمه وتأوَّة على فقده وفقد عمّار بن ياسر ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، قائلاً : « أينَ إخوانِيَ الَّذينَ رَكِبوا الطَّريقَ ومَضَوا عَلَى الحَقِّ ؟ أينَ عَمّارٌ ؟ وأينَ ابنُ التَّيِّهانِ ؟ وأينَ ذُو الشَّهادَتَينِ ؟ وأينَ نُظَراؤُهُم مِن إخوانِهِمُ الَّذينَ تَعاقَدوا عَلَى المَنِيَّةِ ، واُبِردَ بِرُؤوسِهِم إلَى الفَجَرَةِ ؟ » يستبين أنّه استُشهد في صفّين ۴ . وبه صرّح ابن أبي الحديد ۵ ، والعلّامة التستري . ۶
6
الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ
الأشعث بن قيس بن معديكَرِب الكِندي ، يُكنّى أبا محمّد ، واسمه معديكَرِب ۷ . من
1.الأمالي للطوسي : ص۷۲۸ ح۱۵۳۰ .
2.الاختصاص : ص۱۵۲ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ .
4.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۴۴۹ .
5.شرح نهج البلاغة : ج۱۰ ص۱۰۸ .
6.قاموس الرجال : ج۷ ص۴۶۲ .
7.سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۳۸ الرقم ۸ .