ومحمّد ابن الحنفيّة لم يبايعه أيضا ، فكَبُرَ ذلك على ابن الزبير حتى همّ بإحراقهما . ۱
كان ابن عبّاس عالما له منزلته الرفيعة العالية في التفسير ، والحديث ، والفقه . وكان تلميذ الإمام عليه السلام في العلم ۲ مفتخرا بذلك أعظم افتخار .
توفّي ابن عبّاس في منفاه بالطائف سنة 68 ه وهو ابن إحدى وسبعين ۳ ، وهو يكثر من قوله : «اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بمحمّدٍ وآله ، اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بولاية الشيخ عليّ بن أبي طالب» ۴ وفي رواية : لمّا حضرت عبد اللّه بن عبّاس الوفاة قال : «اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بولاية عليّ بن أبي طالب» . ۵
خلفاء بني العبّاس من ذرّيّته ، وأخبر الإمام عليه السلام بهذا في خطابه لابن عبّاس «أبا الأملاك» .
1.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۱۰۰ و ۱۰۱ .
2.رجال العلّامة الحلّي: ص۱۰۳ .
3.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۶۲۶ ح۶۳۰۹ .
4.كفاية الأثر : ص۲۲ .
5.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۶۶۲ ح۱۱۲۹ .