937
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

وعبد اللّه بن عمرو بن العاص ، ومعاوية ، وأبو هريرة ، وأبو رافع ، وخزيمة بن ثابت ، وأبو اليسر ، وعمّار ، واُمّ سلمة ، وقتادة بن النّعمان ، وأبو قتادة ، وعثمان بن عفّان ، وجابر بن سَمُرة ، وكعب بن مالك ، وأنس بن مالك ، وجابر بن عبد اللّه ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وابن عبّاس ، وأبو أيّوب ، وعبد اللّه بن أبي هذيل ، وعبد اللّه بن عمر ، وأبو سعد ، وأبو اُمامة ، وزياد بن الفرد ، وعائشة ۱ . وصرّح البعض بتواتره كابن عبد البرّ ۲ ، والذهبي ۳ ، والسيوطي ۴ . وأثار هذا الحديث مشكلة لمعاوية بعد استشهاد عمّار ، فحاول توجيهه بقوله : ما نحن قتلناه وإنّما قتله مَنْ جاء به ۵ ! فقال الإمام عليه السلام في جوابه : « فَرَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذَن قاتِلُ حَمزَةَ ! » ۶
ولا يمكن لهذه الصفحات القليلة أن تفي بحقّ تلك الشخصيّة العظيمة قط .
وأترككم مع هذه النّصوص من الروايات والتاريخ ، الَّتي بيّنت لنا غيضا من فيض فيما يرتبط بهذه القمّة الرفيعة شرفا ، واستقامة ، وحرّيّة .

24

كُمَيلُ بنُ زِيادٍ

هو كميل بن زياد بن نُهَيك النّخعي الكوفي ، من أصحاب الإمامين أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ۷ ، وأبي محمّد الحسن عليه السلام . ۸

1.صحيح البخاري : ج۳ ص۱۰۳۵ ح۲۶۵۷ .

2.الاستيعاب : ج۳ ص۲۳۱ الرقم ۱۸۸۳ .

3.الإصابة : ج۴ ص۴۷۴ الرقم ۵۷۲۰ .

4.الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : ص۷۶ الرقم ۱۰۴ .

5.الأمالي للصدوق : ص۴۸۹ ح۶۶۵ .

6.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۳۴ ح۸۳۵ .

7.رجال الطوسي : ص۸۰ الرقم ۷۹۲ .

8.رجال الطوسي : ص۹۵ الرقم ۹۴۶ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
936

ولمّا حكم عثمان كان من المعارضين له بجدٍّ ۱ . وانتقد سيرته مرارا ، حتى همّ بنفيه إلى الربذة لولا تدخّل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، إذ حال دون تحقيق هدفه . ۲
ضُرب بأمر عثمان لصراحته ، وفعل به ذلك أيضا عثمان نفسه ، وظلّ يعاني من آثار ذلك الضرب إلى آخر عمره . ۳
وكان لاشتراكه الفعّال في حرب الجمل ، وتصدّيه لقيادة الخيّالة في جيش الإمام عليه السلام مظهر عظيم . كما تولّى في صفّين قيادة رجّالة الكوفة والقرّاء ۴ . تحدّث مع عمرو بن العاص وأمثاله من مناوئي الإمام عليه السلام في غير موطن ، وكشف الحقّ بمنطقه البليغ واستدلالاته الرصينة . ۵
وفي صفّين استُشهد هذا الصحابيّ الجليل والنّموذج المتألّق ، فتحقّقت بذلك النّبوءة العظيمة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ إذ كان قد خاطبه قائلاً : « تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ » . وكان له من العمر إبّان استشهاده ثلاث وتسعون سنة . ۶
نُقل الخبر الغيبيّ الَّذي أدلى به النّبيّ صلى الله عليه و آله حول قتل الفئة الباغية عمّارَ بن ياسر بألفاظ متشابهة ، وطرق متعدّدة . وكان النّاس ينظرون إلى عمّار بوصفه المقياس في تمييز الحقّ والباطل . واُثر هذا الحديث بصيغة : « تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ » ، وبصيغة : « تَقتُلُ عَمّاراً الفِئَةُ الباغِيَةُ » ، وبصيغة : « تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ » على لسان سبعة وعشرين من الصحابة ، وهم : أبو سعيد الخدري ، وعمرو بن العاص ،

1.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۶۰ .

2.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۹ .

3.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۱ ـ ۱۶۳ .

4.وقعة صفّين : ص۲۰۸ .

5.وقعة صفّين : ص۳۱۹ و ۳۲۰ و ص۳۳۶ ـ ۳۳۹ .

6.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۳۶ ح۵۶۵۷ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 400526
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي