115
الزّهد

۶.النَّضرُ بن سُويد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسحاق بن غالب، قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : «يا إسحاق، كم تَرى أصحابَ هذهِ الآيةِ: «فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ»۱ ؟» ثمّ قال لي: «هُم أكثرُ مِن ثُلُثَي الناسِ». ۲

۷.النَّضرُ، عن إبراهيم بن عبدالحميد،عن إسحاق بن غالب،قال:سمِعتُ أباعبداللّه عليه السلام يقولُ في هذه الآيةِ: «وَ لَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَ حِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَـنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَ مَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ»۳ قال: «لَو فَعَلَ لَكَفَر الناسُ جَميعا». ۴

۸.الحسين بن علوان، عن سعد بن طَريف، عن الأصبغ بن نُباتة، قال:كنتُ جالِسا عِندَ أميرِ المؤمنين عليه السلام ، فَجاءَ إليه رجلٌ فَشكا إليه الدُّنيا وذَمَّها، فقال له أميرُ المؤمنينَ عليه السلام : «إنّ الدُّنيا مَنزِلُ صِدقٍ لِمَن صَدَقَها، ودارُ غِنىً لِمَن تَزوَّدَ مِنها، ودارُ عاقِبةٍ لِمَن فَهِمَ عَنها، مَسجِدُ أحبّاءِ اللّهِ، ومَهبِطُ وَحيِ اللّهِ، ومُصلّى مَلائكَتِه، ومَتجَرُ أوليائِه، اكتَسَبوا فيهَا الجَنَّةَ، ورَبحوا فيهَا الرَّحمةَ، فلِما ذا تَذُمُّها؟ ۵ وقد آذَنَت بِبَينِها، ونادَت بِانقِطاعِها، ونَعَت نَفسَها وأهلَها، فمَثَّلَت بِبَلائِها إلَى البَلاءِ، وشَوَّقَت بسُرورِها إلَى السُّرورِ، راحَت بِفَجيعَةٍ، وابتَكَرَت ۶ بِعافِيَةٍ؛ تَحذيرا وتَرغيبا وتَخويفا، فذَمّها رِجالٌ

1.التوبة (۹): ۵۸.

2.الكافي، ج ۲، ص ۴۱۲، باب المؤلّفة قلوبهم، ح ۴ بسند آخر عن إبراهيم بن عبدالحميد، مع اختلاف يسير؛ تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۸۹، ح ۶۲ عن إسحاق بن غالب، مع زيادة . بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۱۲۴، باب حبّ الدنيا وذمّها، ح ۱۱۸.

3.الزخرف (۴۳): ۳۳.

4.مشكاة الأنوار ، ص ۵۱۰ ، باب في الابتلاء ، ح ۱۷۱۶ مرسلاً عن أبي عبداللّه عليه السلام . بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۱۲۵، باب حبّ الدنيا وذمّها، ح ۱۱۸.

5.الف: «فمن زائد منها». ب: «فمن بدء بها». د: «فمن ذا يذمّها».

6.ب: «اشكرت».


الزّهد
114

۳.فَضالة، عن داود بن فرقد، قال:قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : ما يَسُرُّني بِحُبِّكم ۱ الدُّنيا وما فيها، فقال: «اُفٍّ للدُّنيا وما فيها، وما هِيَ يا داود؟! هل هيَ إلاّ ثَوبانِ ومِلْ ءُ بَطنِكَ؟!». ۲

۴.عثمان بن عيسى، عن سُماعة، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «اِصبِروا على طاعَةِ اللّهِ تعالى، واصبِروا عَن مَعاصِي اللّهِ؛ فإنّما الدُّنيا ساعَةٌ؛ فما مَضى مِنها فَلَيس تَجِدُ له سُرورا ولا حُزنا، وما لَم يَأتِ مِنها فلَستَ تَعرِفُه، فَاصبِر على تِلك الساعَةِ التي أنتَ فيها وكأنّكَ قد اُعطِيتَ». ۳

۵.النَّضرُ، عن دُرُست، عن إسحاق بن عمّار، عن مُيَسِّرٍ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:«لمّا نَزلَت هذه الآيةُ: «وَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ جًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا»۴ استَوى رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله جالِسا، ثمّ قال: مَن لَم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ ۵ اللّهِ، تَقَطَّعت نَفسُه حَسَراتٍ عَلَى الدُّنيا، ومَن أتبعَ بَصرَه ما في أيدِي الناسِ، طالَ هَمُّه ولَم يَشفِ غَيظَه، ومَن لم يَعرِف للّه عليه نِعمةً إلاّ في مَطعَمٍ أو مَشرَبٍ، قَصُرَ عَمَلُه ودَنا عَذابُه». ۶

1.الف، ب، ج: «بحقّكم».

2.بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۱۲۴، باب حبّ الدنيا وذمّها، ح ۱۱۶.

3.الكافي، ج ۲، ص ۴۵۹، باب محاسبة العمل، ح ۲۱ بسند آخر عن عثمان بن عيسى؛ تحف العقول، ص ۳۹۶، باب وصيّة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام لهشام ، ضمن وصيّة له ، كلاهما مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۲۰۸، باب أداء الفرائض و...، ح ۱۸.

4.طه (۲۰): ۱۳۱.

5.العَزَاء: الصَّبرُ عن كلّ ما فَقَدت، وقيل: حسنه. وأمرتُه بالعَزَاء فتَعَزَّى تَعزِّيا، أي تصَبَّر تصَبُّرا ؛ وإنّ معنى التعزِّي في هذا الحديث التأسّي والصَّبر، فإذا أصاب المُسلِم مصيبة تَفجَعُه، قال: إنّا لِلّه وإنّا إليه راجعون، كما أمرهُ اللّه ، ومعنى قوله : بعَزَاءِ اللّه ، أي بتَعزيَةِ اللّه إيّاه؛ فأقام الاسمَ مقام المصدر الحقيقي، وهو التَّعزية من عَزَّيتُ. لسان العرب، ج ۱۵، ص ۵۲ و ۵۳ (عزا).

6.الكافي، ج ۲، ص ۳۱۵، باب حبّ الدنيا و...، ح ۵ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، عن الرسول صلى الله عليه و آله ، من قوله : «من لم يتعزّ بعزاء اللّه »؛ تفسير القمّي، ج ۱، ص ۳۸۱، بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف وزيادة؛ وفيه ، ج ۲ . ص ۶۶ مرسلاً عن الصادق عليه السلام ؛ تحف العقول، ص ۵۱، باب مواعظ النبيّ صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف . بحارالأنوار، ج ۷۰، ص ۳۱۷، باب الزهد ودرجاته، ح ۲۵.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 41985
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي