۶.النَّضرُ بن سُويد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسحاق بن غالب، قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : «يا إسحاق، كم تَرى أصحابَ هذهِ الآيةِ: «فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ»۱ ؟» ثمّ قال لي: «هُم أكثرُ مِن ثُلُثَي الناسِ». ۲
۷.النَّضرُ، عن إبراهيم بن عبدالحميد،عن إسحاق بن غالب،قال:سمِعتُ أباعبداللّه عليه السلام يقولُ في هذه الآيةِ: «وَ لَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَ حِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَـنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَ مَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ»۳ قال: «لَو فَعَلَ لَكَفَر الناسُ جَميعا». ۴
۸.الحسين بن علوان، عن سعد بن طَريف، عن الأصبغ بن نُباتة، قال:كنتُ جالِسا عِندَ أميرِ المؤمنين عليه السلام ، فَجاءَ إليه رجلٌ فَشكا إليه الدُّنيا وذَمَّها، فقال له أميرُ المؤمنينَ عليه السلام : «إنّ الدُّنيا مَنزِلُ صِدقٍ لِمَن صَدَقَها، ودارُ غِنىً لِمَن تَزوَّدَ مِنها، ودارُ عاقِبةٍ لِمَن فَهِمَ عَنها، مَسجِدُ أحبّاءِ اللّهِ، ومَهبِطُ وَحيِ اللّهِ، ومُصلّى مَلائكَتِه، ومَتجَرُ أوليائِه، اكتَسَبوا فيهَا الجَنَّةَ، ورَبحوا فيهَا الرَّحمةَ، فلِما ذا تَذُمُّها؟ ۵ وقد آذَنَت بِبَينِها، ونادَت بِانقِطاعِها، ونَعَت نَفسَها وأهلَها، فمَثَّلَت بِبَلائِها إلَى البَلاءِ، وشَوَّقَت بسُرورِها إلَى السُّرورِ، راحَت بِفَجيعَةٍ، وابتَكَرَت ۶ بِعافِيَةٍ؛ تَحذيرا وتَرغيبا وتَخويفا، فذَمّها رِجالٌ
1.التوبة (۹): ۵۸.
2.الكافي، ج ۲، ص ۴۱۲، باب المؤلّفة قلوبهم، ح ۴ بسند آخر عن إبراهيم بن عبدالحميد، مع اختلاف يسير؛ تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۸۹، ح ۶۲ عن إسحاق بن غالب، مع زيادة . بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۱۲۴، باب حبّ الدنيا وذمّها، ح ۱۱۸.
3.الزخرف (۴۳): ۳۳.
4.مشكاة الأنوار ، ص ۵۱۰ ، باب في الابتلاء ، ح ۱۷۱۶ مرسلاً عن أبي عبداللّه عليه السلام . بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۱۲۵، باب حبّ الدنيا وذمّها، ح ۱۱۸.
5.الف: «فمن زائد منها». ب: «فمن بدء بها». د: «فمن ذا يذمّها».
6.ب: «اشكرت».