125
الزّهد

«مَرّ النبيُّ صلى الله عليه و آله بسَوداءَ تَلتَقِطُ من الأرضِ سِرقينا ۱ أو بَعرا، فقال المسلمونَ ۲ : الطريقَ، رسولُ ۳ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! فقالَت السوداءُ: الطريقُ واسِعٌ، فقال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : دَعوها؛ فإنّها لَجَبّارةٌ». ۴

۳.الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبيدة الحَذّاء، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال:«لمّا كانَ يومُ فتحِ مكّةَ، قامَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في الناسِ خَطيبا، فَحمِدَ اللّهَ وأثنى عليه، ثمّ قال: أيُّها الناسُ، ليُبلِغ الشاهدُ الغائبَ، إنّ اللّهَ تباركَ وتعالى قد أذهَبَ عنكُم بالإسلامِ نَخوةَ الجاهليّةِ، والتَّفاخُرَ بِآبائِها وعَشائِرِها، أيُّها الناسُ، إنّكم مِن آدمَ، و إنّ آدمَ مِن طينٍ، ألا وإنَّ خَيرَكم عِندَ اللّهِ وأكرَمَكم علَيه اليومَ أتقاكُم وأطوَعُكم لَه، ألا وإنّ العربيّةَ لَيست بأبٍ والدٍ ولكنّها لسانٌ ناطِقٌ، فمَن طَعَن بينَكم وعَلِم أنّه يُبلِغُه رِضوانَ اللّهِ حَسَبُه؟! ألا وإنّ كلَّ دَمٍ أو مَظلِمةٍ أو إحنَةٍ ۵ كانت فيالجاهليّةِ فهي تُطَلُّ ۶ تحتَ قَدَميَّ إلى يومِ القيامَةِ». ۷

۴.النَّضرُ بن سُويد، عن الحسن بن موسى، والحسن بن رِئاب، عن زرارة، قال:سَمِعتُ أبا جعفرٍ عليه السلام يقولُ: «أصلُ المَرءِ دِينُه، وحَسَبُه خُلُقُه، وكَرَمُه تَقواهُ؛ وإنّ الناسَ مِن آدَمَ شَرَعٌ سَواءٌ». ۸

1.السِّرقِين والسَّرقين: ما تُدمَلُ به الأرض، وقد سَرقَنَها؛ التهذيب: السِّرقين معرّب، ويقال: سِرجين. ويقال بالفارسيّة: سرگين. راجع : لسان العرب، ج ۱۳، ص ۲۰۸ (سرقن).

2.د: ـ «فقال المسلمون».

3.د: «لرسول».

4.الكافي، ج ۲، ص ۳۰۹، باب الكبر، ح ۲ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله . بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۷۲ ، باب مكارم أخلاقه وسيره و... ، ح ۹۵ .

5.الإحنةُ: الحِقدُ في الصدر، والجمع إحَنٌ وإحناتٌ. لسان العرب، ج ۱۳، ص ۸ (أحن).

6.ب، ج: «تظل». البحار: «مطل».

7.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۴۶ ، باب في توبة ولد يعقوب ، ح ۳۴۲ بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۱۹۸ ، ح ۷۲۹ مرسلاً عن الباقر عليه السلام ، كلاهما مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۲۱، ص ۱۳۸، باب فتح مكّة، ح ۳۲؛ وج ۷۳، ص ۲۹۳، باب العصبيّة و...، ح۲۴.

8.روضة الواعظين، ص ۴، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، مع اختلاف يسير؛ تاريخ اليعقوبي، ج ۲، ص۹۴، باب خطب رسول اللّه ومواعظه...، مرسلاً عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج۷۳، ص ۲۹۳، باب العصبيّة و...، ح ۲۵.


الزّهد
124

10 ـ بابُ التواضُعِ والكِبرِ

۱.حدَّثنا الحسين بن سعيد، قال:حدّثنا محمّد بن أبي عُمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «أفطَرَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَشيَّةَ الخميسِ في مسجدِ قُبا، فقال: هَل مِن شرابٍ؟ فأتاهُ أوسُ بنُ خولَةَ الأنصاريُّ بعُسٍّ ۱ مِن لَبنٍ مَخيضٍ ۲ بعَسلٍ، فلمّا وَضَعَه على فيهِ نَحّاهُ، ثمّ قال: شَرابانِ ويُكتفى بأحدِهما عن صاحِبِه؛ لا أشرَبُه ولا اُحَرِّمُه، ولكنّي أتواضَعُ للّهِ؛ فإنّه مَن تَواضَعَ للّهِ رَفَعه اللّهُ، ومَن تَكَبّرَ خَفَضَه اللّهُ، ومَن اقتَصَدَ في مَعيشَتهِ رَزَقَه اللّهُ ومن بَذَّرَ حَرَمَه اللّهُ، ومن أكثَرَ ذِكرَ اللّهِ أحبّه اللّهُ». ۳

۲.عبد اللّه بن سِنان، عن عليّ بن شجرة، عن عمّه بشير، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال:

1.العُسُّ: القَدَح الضَّخم، ويجمع على عِساس وعِسَسَة . العين، ص ۵۴۱ (عس).

2.المَخِيضُ: ما قد اُخِذ زُبدُه، والمَخضُ: تَحريكُك المِخضَ وهو الذي فيه اللَّبن. وما مُخِضَ من اللبن وأُخِذ زُبدُه. العين ، ص ۷۵۷ ؛ النهاية، ج ۴، ص ۳۰۷ (مخض).

3.الكافي، ج ۲، ص ۱۲۲، باب التواضع، ح ۳ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، وفيه «ذكر الموت » بدل «ذكر اللّه » ؛ دعائم الإسلام، ج ۲، ص۱۱۶، باب ذكر صنوف الأطعمة و...، ح ۳۸۵ مرسلاً عن الرسول صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۶۶، ص ۳۲۴، باب التواضع في الطعام، ح۱۱؛ وج ۷۵، ص۱۲۲، باب التواضع، ح ۱۴، وليس في الأخير قوله «ومن بذّر حرمه اللّه ».

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 42632
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي