127
الزّهد

خَلقي شَيئا أشَدَّ تَواضعا مِنكَ، فمِن ثَمَّ خَصَصتُكَ بوَحيي وكَلامي مِن بَينِ خَلقي».
قال: «فكانَ موسى عليه السلام إذا صلّى لَم يَنفَتِل حتّى يَلصَقَ خَدَّه الأيمنَ بالأرضِ، وخَدَّه الأيسرَ بالأرضِ». ۱

۷.النَّضرُ بن سُويد، عن ابن سِنان، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لا اُحِبُّ الشيخَ الجاهِلَ، ولا الغَنيَّ الظَّلومَ، ولا الفَقيرَ المُختالَ ۲ ». ۳

۸.فَضالة بن أيّوب، عن سيف بن عميرة، عن عليّ بن المُغيرة، عن أخٍ له، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما ذِئبانِ جائِعانِ في غَنمٍ قد فَرَّقَها راعِيها ـ أحَدُهُما في أوَّلِها، والآخَرُ في آخِرِها ـ بِأفسَدَ فيها مِن حُبِّ المالِ والشَّرَفِ في دينِ المَرءِ المُسلمِ». ۴

۹.ابنُ أبي عُمير، عن حمّاد بن عيسى، قال:مارأيتُ ۵ أبا عبد اللّه عليه السلام يأكلُ مُتَّكِئا، ثمّ ذَكرَ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فقال: «ما أكَلَ مُتّكِئا حتّى ماتَ». ۶

1.علل الشرايع، ص ۵۶، باب العلّة التي من أجلها اصطفى اللّه موسى، ح ۲ بسنده عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليه السلام ؛ مشكاة الأنوار، ص ۴۰۱، باب في التواضع، ح۱۳۳۰ مرسلاً عن الصادق عليه السلام ، وكلاهما مع اختلاف يسير، وفي الأخير من قوله : «فأوحي اللّه إليه » . بحارالأنوار، ج ۱۳، ص ۳۵۷، باب مناجاة موسى عليه السلام و...، ح۶۱؛ وج ۷۵، ص ۱۲۲؛ باب التواضع، ح ۱۶؛ وج ۸۶، ص ۲۰۰، باب سجدة الشكر وفضلها، ح ۱۰.

2.الخَتل: تَخادُع عن غَفلةٍ، وقد خَتَلَ خَتلاً. العين، ص ۲۱۳ (ختل).

3.قرب الإسناد ، ص ۴۰ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه و آله ، وفيه : «إنّ اللّه تبارك وتعالى يبغض » بدل «الا اُحبّ » . بحارالأنوار، ج ۷۲، ص ۲۰۸، باب شرار الناس و...، ح ۹.

4.الكافي، ج ۲، ص ۳۱۵، باب حبّ الدنيا والحرص عليها، ح ۲ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ؛ و ح ۳ ، بسند آخر عن الباقر عليه السلام ؛ وفيه ، ص ۳۱۸ ، نفس الباب ، ح ۱۰ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، وفي كلّها من دون الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۱۴۴، باب حبّ المال و...، ح۲۷.

5.وفي البحار والفقيه : «رأيت » بدل «ما رأيت » . وفي الكافي هكذا : «أنّ أباعبداللّه عليه السلام كان يأكل متربّعا ، قال : ورأيت أباعبداللّه عليه السلام يأكلّ متّكئا ...» .

6.الكافي، ج ۶، ص ۲۷۲، باب الأكل متّكئا، ح ۹ بسند آخر عن ابن أبي عمير، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن ابن أبي أيّوب. وفي الفقيه، ج ۳، ص ۳۵۴، باب الأكل والشرب...، ح ۴۲۴۸؛ ومكارم الأخلاق، ج۱، ص۳۱۳، باب في آداب الأكل وما يتعلّق به، ح ۹۹۵ كلاهما عن عمر بن أبي شعبة، وفي الأخير «ما رأيت» بدل «رأيت»؛ بحارالأنوار، ج ۶۶، ص ۳۸۸، باب منع الأكل باليسار ومتّكئا، ح۲۳.


الزّهد
126

۵.محمّد بن سِنان، عن بِسطام الزيّات، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«لمّا قَدِمَ جعفرُ بنُ أبي طالِب مِن الحَبَشةِ، قال لرسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اُحَدِّثُكَ يا رسولَ اللّهِ؟ قال: نَعم ۱ حَدِّثني يا جَعفرُ ـ قال : وكانَ يُحِبُّه حُبّا شَديدا ـ قال: يا رَسولَ اللّهِ، دَخلتُ علَى النَّجاشِي يَوما مِن الأيّامِ وهُو في غَيرِ مَجلِسِ المُلكِ، وفي غَيرِ رِياشِهِ ۲ وفي غَيرِ زِيِّهِ، فحَيّيتُه بِتَحيّةِ المَلِك، وقُلتُ له: يا أيّها المَلِكُ، ما لي أراكَ في غَيرِ مَجلِسِ المُلكِ وفي غَيرِ رِياشِه ۳
وفي غَيرِ زِيِّهِ؟ فقال: إنّا نَجِدُ فِي الإنجيلِ: مَن أنعمَ اللّهُ عليهِ بِنِعمَةٍ فَليَشكُر اللّهَ، ونَجِدُ فِي الإنجيلِ: أن لَيسَ مِن الشُّكرِ للّهِ شَيءٌ يَعدِلُه مِثلُ التَّواضُعِ، وإنّه وَرَدَ عَليَّ في لَيلتي هذه أنّ ابنَ عَمِّكَ مُحمّدا صلى الله عليه و آله قد أظفَرهُ اللّهُ بِمُشركي أهلِ بَدرٍ، فأحبَبتُ أن أشكُرَ اللّهَ تعالى بِما تَرى». ۴

۶.محمّد بن سِنان، عمّن أخبره، عن أبي بصير، قال:سَمِعتُ أبا جعفرٍ عليه السلام يَقولُ: «إنّ موسَى بنَ عِمرانَ عليه السلام حُبِسَ عنه الوَحيُ ثَلاثينَ صَباحا، فصَعَدَ على جَبلٍ بالشامِ يُقالُ له: أريحا، فقال: يا رَبِّ، لِمَ حَبَستَ عنّي وحيَكَ وكَلامَكَ؟ ألِذَنبٍ أذنَبتُه؟! فَها أنا بَينَ يَدَيكَ فاقتَصّ لِنَفسِكَ رِضاها، وإن كنتَ إنّما حَبَستَ عنّي وَحيَكَ وكَلامَكَ لِذُنوبِ بَني إسرائيلَ فَعفوكَ القَديمُ.
فأوحَى اللّهُ إليه: أن يا موسى، أتَدري لِمَ خَصَصتُكَ بوَحيي وكَلامي مِن بَينِ خَلقي؟ فقال: لا أعلَمُه يا رَبِّ. قال: يا موسى، إنّي اطَّلعتُ إلى خَلقي اطِّلاعَةً فَلم أرَ في

1.ب، ج، د، البحار: ـ «قال: نعم» إلى «يا رسول اللّه ».

2.ب، ج، د: «رياسة»؛ والرِّيش والرِّياش: الخِصبُ والمعاشُ والمالُ والأثاثُ واللِّباسُ الحَسنُ الفاخر. والرِّيش: الزينة، والرِّياشُ كلُّ اللِّباس. لسان العرب، ج ۶، ص ۳۰۹ (ريش).

3.ب، ج، د: «رياسة».

4.مشكاة الأنوار، ص ۳۹۸، باب في التواضع، ح ۱۳۱۱ مرسلاً عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج۱۸، ص۴۲۱، باب الهجرة إلى حبشة و...، ح ۱۰؛ وج ۷۵، ص ۱۲۲، باب التواضع، ح ۱۵.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 56014
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي