نَرجوهُ مِن ظُهورِ موسى، صِرنا إليه؛ ففَعلوا، فلمّا تَوَجّهَ موسى ومَن معه هارِبينَ، رَكِبوا دَوابَّهُم وأسرعوا فِي السَّيرِ ۱ ؛ لِيُوافوا موسى عليه السلام ومَن معه، فيَكونوا مَعهم، فبَعَثَ اللّهُ ملائِكةً، فضَرَبَت ۲ وُجوهَ دَوابِّهم، فرَدَّتهُم إلى عَسكرِ فِرعونَ، فكانوا فيمن غَرِقَ معَ فِرعَون». ۳
۸.محمّد بن سِنان، عن يزيد بن خليفة، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «مَن عَمِلَ للّهِ كانَ ثَوابُه علَى اللّهِ، ومَن عَمِلَ للناسِ كانَ ثَوابُه علَى الناسِ؛ إنّ كلَّ رِياءٍ شِركٌ ۴ ». ۵
۹.محمّد بن أبي عُمير، عن فَضالة، عن جميل، قال:سألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن قولِ اللّهِ عزّوجلّ: «فَلاَ تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى»۶ فقال: «هُوَ قَولُ الإنسانِ: صَلّيتُ البارِحةَ، وصُمتُ أمسِ، ونحوُ هذا» ثمّ قال عليه السلام : «إنَّ قوما كانوا يُصبِحونَ ۷ فَيقولونَ: صَلّينا البارِحةَ، وصُمنا أمسِ، فقال عليٌّ عليه السلام : لكِنّي أنامُ الليلَ والنهارَ، ولو
1.ب، د: «البر».
2.ب، د: «فضربوا».
3.الكافي، ج ۵، ص ۱۰۹، باب عمل السلطان وجوائزهم، ح ۱۳ بسنده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷۵، ص ۳۷۸، باب الركون إلى الظالمين، ح ۴۲.
4.هذا هو الشرك الخفي ، فإنّه لما أشرك في قصد العبادة غيره تعالى فهو بمنزلة من أثبت معبودا غيره سبحانه كالصنم، «كان ثوابه على الناس » : أي لو كان ثوابه لازما على أحد كان لازما عليهم ؛ فإنّه تعالى قد شرط في الثواب الإخلاص ، فهو لايستحقّ منه تعالى شيئا أو إنّه تعالى يحيله يوم القيامة على الناس . بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۲۸۱.
5.الكافي، ج ۲، ص ۲۹۳، باب الرياء، ح ۳ ؛ علل الشرايع، ص ۵۶۱، باب العلّة التي من أجلها أمر الإنسان...، ح ۴؛ الأُصول الستّة عشر، ص ۲۴۵، كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي، ح ۳۱۰ ، في كلّها بسند آخر عن يزيد بن خليفة ، مع اختلاف يسير ، و في الأخيرين مع زيادة في صدره . بحارالأنوار، ج۷۲، ص ۳۰۲، باب الرياء، ح ۴۵.
6.النجم (۵۳): ۳۲.
7.الف، ب: «يصدقون». ج ، د: ـ «يصبحون».