137
الزّهد

«إنّ اللّهَ تباركَ وتعالى يقولُ: إنّ مِن عِبادي مَن يَسألُني الشَّيءَ مِن طاعَتي لاُِحِبَّه، فأصرِفُ ذلك عَنه لكي لا يُعجِبَه عَملُه». ۱

۱۵.محمّد بن أبي عُمير، عن منصور بن يونس، عن الثُّمالي، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، قال:«قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ثَلاثٌ مُنجياتٌ، وثَلاثٌ مُهلِكاتٌ، فقالوا: يا رسولَ اللّه ، مَا المُنجياتُ؟ قال: خوفُ اللّهِ فِي السِّرِّ و العَلانِيَةِ كأنّكَ تَراهُ، فإن لَم تَكُن تَراهُ فإنّه يَراكَ، والعَدلُ فِي الرِّضا والغَضَبِ، والقَصدُ ۲ في الغِنى والفَقر. قالوا: يا رسولَ اللّهِ، فَمَا المُهلِكاتُ؟ قال: هَوىً مُتّبعٌ، وشُحٌّ مُطاعٌ، وإعجابُ المَرءِ بِنَفسِه». ۳

۱۶.النَّضرُ، عن الحلبي، عن أبي سعيد المُكاري، عن أبي بصير، عن أبي جعفرٍ عليه السلام في قولِه تعالى:«فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَ الْغَاوُونَ»۴ قال: «هُم قَومٌ وَصفُوا عَدلاً بِألسِنَتِهم، ثمّ خَالَفوا إلى غيرِه». ۵

۱۷.عبد اللّه بن بحر، عن ابن مُسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قولِه تعالى:«فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَ الْغَاوُونَ» ، فقال : «يا أبا بَصير، هُم قَومٌ وَصفُوا

1.مشكاة الأنوار، ص ۵۳۷، باب في العجب، ح ۱۸۰۲ من دون الإسناد إلى المعصوم عليه السلام ، مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۶ ، ص ۱۱۴ ، باب نوادر العلل و ... ، ح ۸ ؛ وج ۷۱، ص ۲۳۱، باب ترك العجب و...، ح ۹.

2.القَصد في الشيء: خلافُ الإفراط وهو ما بين الإسراف والتقتير. والقصد في المعيشة: أن لا يُسرِفَ ولا يُقَتِّر. لسان العرب، ج ۳، ص ۳۵۴ (قصد).

3.الكافي ، ج ۴ ، ص ۵۳ ، باب فضل القصد ، ح ۵ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، وتمامه فيه : «ثلاث منجيّات ، فذكر الثالث : القصد في الغنى والفقر »؛ المحاسن، ج ۱، ص ۶۲، باب الثلاثة، ح ۳ عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي حمزة ، عن الصادق أو السجّاد عليهماالسلام ، عن الرسول صلى الله عليه و آله ؛ الحكايات للمفيد، ص ۹۷، باب في الوصيّة بالوَرَع...، ح ۱۲ بسند آخر عن أبي حمزة ، وفيهما مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۷۰، ص ۷، باب المنجيّات والمهلكات، ح ۵.

4.الشعراء (۲۶): ۹۴.

5.الكافي، ج ۱، ص ۴۷، باب لزوم الحجّة...، ح ۴ بسنده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد. وفيه ، ج ۲ ، ص ۳۰۰ ، باب من وصف عدلاً ...، ح ۴ بسند آخر عن أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف يسير . بحارالأنوار ، ج۲، ص ۳۵، باب استعمال العلم و...، ح ۳۵.


الزّهد
136

المؤمنينَ، ولَيسُوا مِن المُسلمينَ، يُظهِرونَ الإيمانَ ويُسِرّونَ الكُفرَ والتَّكذيبَ، لَعَنهُم اللّهُ». ۱

۱۲.النَّضرُ بن سُويد، عن القاسم بن سليمان، عن جَرّاح المَدائني، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:سَألتُه ۲ عن قَولِ اللّهِ عزّوجلّ: «فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَــلِحًا وَ لاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِهِ أَحَدَما»۳ قال: «هُو العَبدُ يَعملُ شَيئا مِن الطاعاتِ لا يَطلُبُ بهِ وَجهَ اللّهِ، إنّما يَطلُبُ بهِ تَزكِيَةَ الناسِ ۴ ؛ يَشتَهي أن يُسمَّعَ ۵ بهِ، فهذَا الذي أشرَكَ بعِبادَةِ رَبِّه».
وقال: «ما مِن عَبدٍ أسَرَّ خَيرا، فتَذهبَ الأيّامُ حتّى يُظهِرَ اللّهُ لَه خَيرا، وما مِن عَبدٍ أسَرَّ شَرّا، فتَذهَبَ الأيّامُ حتّى يُظهِرَ اللّهُ لَه شَرّا». ۶

۱۳.محمّد بن أبي عُمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«إنّ العبدَ لَيُذنبُ الذَّنبَ فيَندَمُ عليه، ثمّ يَعمَلُ العَمَلَ فيَسُرُّه ذلكَ، فيَتَراخى عن حالِه تِلك، ولَأن يَكونَ على حالِه تِلك خَيرٌ له ممّا دَخلَ فيه». ۷

۱۴.محمّد بن أبي عُمير، عن منصور بن يونس، عن الثّمالي، عن أحدهما عليهماالسلام، قال:

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۳۹۵ ، باب صفة النفاق والمنافق ، ح ۲ بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل . تفسير العيّاشي، ج ۱، ص ۲۸۲، ح ۲۹۴، عن محمّد بن الفضيل، عن الإمام الرضا عليه السلام ، وكلاهما مع اختلاف يسير. بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۱۷۵ ، باب النفاق ، ح ۱ .

2.ب ، ج ، د: ـ «سألته» إلى «ربّه أحدا». البحار: ـ «سألته».

3.الكهف (۱۸): ۱۱۰.

4.الف: «النفس للناس».

5.يقال: سَمَّعت بالرَّجل تَسمِيعا وتَسمِعة: إذا شَهرته ونَدَّدتَ به. وسَمَّع فلان بعَمَله، إذا أظهَرَه ليُسمَع. النهاية، ج۲، ص ۴۰۱ (سمع).

6.الكافي، ج ۲، ص ۲۹۳، باب الرياء، ح ۴ بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد . تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۳۵۲ ، ح ۹۳ عن جرّاح ، عن الصادق عليه السلام ، إلى قوله «أشرك بعبادة ربّه »، مع زيادة في آخره، وفيهما مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۷۲، ص۳۰۲، باب الرياء، ح ۴۷.

7.الكافي، ج ۲، ص ۳۱۳، باب العجب، ح ۴ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۲۳۱، باب ترك العجب و...، ح ۸ .

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 41974
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي