143
الزّهد

لَنُذنِبُ ونُنسِئ، ثمّ نَتوبُ إلَى اللّهِ مَتابا».
قال الحسين بن سعيد: لا خِلافَ بينَ عُلمائنا فى أنّهم عليهم السلام مَعصومونَ عن كُلّ قَبيحٍ مطلقا، وأنّهم ۱ عليهم السلام كانوا يسمّونَ تركَ المندوبِ ذنبا وسيّئةً بالنسبة إلى كمالِهم عليهم السلام . ۲

۱۳.بعض أصحابنا، عن عليّ بن شَجرة، عن عيسى بن راشد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:سَمِعتُه يقولُ: «ما مِن مُؤمنٍ يُذنِبُ ذنبا إلاّ اُجِّلَ سَبعَ ساعاتٍ، فإن استَغفَر اللّهَ غَفرَ له وإنّه لَيَذكُر ۳ ذَنبَه بعدَ عِشرينَ سَنةً فيَستَغفِرُ اللّهَ، فيَغفِرُ له ، وإنّ الكافِرَ لَيُنسى ذَنبَه لِئلاّ يَستَغفِر اللّهَ». ۴

۱۴.بعضُ أصحابنا، عن حَنان بن سدير، عن رجلٍ ـ يقالُ له:رُوزبِه، وكانَ مِن الزيديّة ـ عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : «ما مِن عبدٍ يَعملُ عملاً لا يَرضاهُ اللّهُ إلاّ سَتَره اللّهُ عليه أوّلاً، فإذا ثَنّى سَتَرهُ اللّهُ عليه، فإذا ثَلّثَ أهبطَ اللّهُ مَلَكا في صورةِ آدَميّ، يقولُ للناسِ: فَعلَ كذا وكذا». ۵

۱۵.إبراهيمُ بن أبي البِلاد، قال:قال أبو الحسنِ عليه السلام : «إنّي أستَغفِرُ اللّهَ في كلّ يومٍ خَمسةَ آلافِ مَرّةٍ» ثمّ قال لي : «خمسة آلاف كثير؟!». ۶

۱۶.الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثُّمالي، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:«إنّ اللّهَ

1.الف: «إنّما».

2.بحارالأنوار، ج ۲۵، ص ۲۰۷، باب عصمتهم و...، ح ۲۰.

3.ب: - «وإنّه ليذكر» إلى «فيغفر له».

4.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۷، باب الاستغفار من الذنب، ح ۳ بسند آخر مع زيادة ؛ الاُصول الستّة عشر، ص ۳۵۷، كتاب علاء بن رزين، ح ۵۹۱ عن أبي جعفر عليه السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۶، ص ۳۴، باب التوبة و...، ح ۴۹.

5.مشكاة الأنوار ، ص۲۰۱ ، الفصل الأوّل في التوبة ، ح۵۳۵ ؛ ومجموعة ورّام، ج ۲ ، ص ۲۰۱ مرسلاً عن الباقر عليه السلام ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۶، ص ۶، باب عفواللّه وغفرانه، ح ۱۰؛ و ج ۷۳، ص ۳۶۱، باب الذنوب وآثارها ، ح۸۹ .

6.بحارالأنوار، ج ۴۸، ص ۱۱۹، باب عبادته وسيره ومكارم أخلاقه، ح ۳۶ إلى قوله : «خمسة آلاف مرّة»؛ و ج ۹۳، ص ۲۸۲، باب الاستغفار و...، ح ۲۶.


الزّهد
142

قال:«واللّهِ ما يَنجُو مِن الذَّنبِ إلاّ مَن أقَرَّ بِه». 1

۱۰.عليُّ بن المُغيرة، عن ابن مُسكان، عن أبي عُبيدة الحَذّاء، قال:سَمِعتُ أبا جعفرٍ عليه السلام يقولُ: «ألا إنّ اللّهَ أفرَحُ بتَوبةِ عبدِه حينَ يَتوبُ مِن رَجلٍ ضَلَّت راحِلَتُه في أرضٍ قَفرٍ ۲ وعليها طعامُه وشَرابُه، فبَينما هُو كذلكَ لا يَدري ما يَصنعُ ولا أينَ يَتَوجّهُ، حتّى وَضعَ رأسَه لِينامَ، فأتاهُ آتٍ، فقال: يا هذا، هَل لكَ في راحِلَتِك؟ قال: نعم. قال: هي ۳ ذِه فُاقبِضها، فقام إليها، فقبضها». فقال أبو جعفرٍ عليه السلام : «واللّهُ أفرَحُ بتَوبةِ عَبدِه حينَ يَتوبُ مِن ذلك الرجلِ حينَ وَجَدَ راحِلَتَه». ۴

۱۱.صفوان بن يحيى، عن الحارث بن المُغيرة ۵ ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال: «إنّ اللّهَ يُحِبُّ المُقِرَّ ۶ التوّابَ» قال: «وكانَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يتوبُ إلَى اللّهِ في كلِّ يومٍ سَبعينَ مرّةً مِن غَيرِ ذنبٍ» قلتُ: يقولُ: أستَغفِرُ اللّهَ وأتوبُ إليه؟ قال: «كانَ يقولُ: أتوبُ إلَى اللّهِ». ۷

۱۲.القاسمُ بن محمّد، عن حبيب الخَثعمي، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «إنّا

1.الكافي، ج ۲، ص ۴۲۶، باب الاعتراف بالذنوب، ح ۱ بسند آخر عن ابن أبي عمير ؛ مشكاة الأنوار ، ص۲۰۱، باب في التوبة، ح۵۲۷ ، مرسلاً عن الباقر عليه السلام . بحارالأنوار، ج۶، ص۳۸، باب التوبة و...، ح ۶۶.

2.الف، ب، ج، د: «قفراء»؛ والقَفر والقَفرة: الخلاءُ من الأرض، وجمعه: قِفارٌ وقُفُور. ويقال: أرض قَفر ومَفازة قَفر وقَفرة أيضا؛ وقيل: القَفر: مَفازة لانَبات بها ولا ماء. لسان العرب، ج ۵، ص ۱۱۰ (قفر).

3.في جميع النسخ «هو». و هو تصحيف.

4.الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۳۵ ، باب التوبة ، ح ۸ بسند آخر عن أبي عبيدة الخّداء ؛ الطرائف ، ج ۲ ، ص ۳۲۳ ، باب بيان أقوال الطائفة المجبرة ... بسند آخر عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وفيهما مع اختلاف وزيادة . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۳۸، باب التوبة و...، ح ۶۷.

5.البحار: «النضري»؛ والظاهر أنّه تصحيف «النصري»، و هو لقب الحارث بن المغيرة النصري كما صرَّح به النجاشي.

6.البحار ، ج ۹۳ : «المفتن » .

7.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۸، باب الاستغفار من الذنب، ح ۴ ؛ و ص ۴۵۰، باب نادر ايضا، ح ۱ بسند آخر مع اختلاف يسير؛ مكارم الأخلاق، ج ۲، ص ۹۲، باب في الاستغفار والبكاء، ح ۲۲۶۰ مرسلاً عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف يسير؛ بحارالأنوار، ج ۱۶، ص ۲۸۳، باب مكارم أخلاقه ...، ح ۱۳۲، و في كلّها من قوله «كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله » ؛ وفيه ، ج ۹۳، ص ۲۸۲، باب الاستغفار و...، ح ۲۵.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53453
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي