149
الزّهد

جُعلتُ فِداكَ، حدِّثني بما أنتفِعُ به، فقال: «يا أبا عُبيدةَ، أكثِر ذِكرَ المَوتِ ۱ ؛ فما أكثَرَ ذِكرَ المَوتِ إنسانٌ إلاَّ زَهدَ فِي الدُّنيا». ۲

۴.عليّ بن النعمان، عن ابن مُسكان، عن داود، عن زيد بن أبي شَيبة الزُّهري، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال:«قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : المَوتَ المَوتَ، جاءَ المَوتُ بِما فيه؛ جاءَ بِالرَّوحِ ۳ والراحَةِ، والكَرَّةِ المُباركةِ إلى جَنّةٍ عالِيةٍ لأهلِ دارِ الخُلودِ، الذينَ كانَ لها سَعيُهم، و فيها رَغبَتُهم، وجاءَ المَوتُ بِما فيه؛ جاءَ بالشِّقوَةِ والندامةِ، والكَرَّةِ الخاسِرةِ، إلى نارٍ حامِيةٍ لأهلِ دارِ الغُرورِ، الذينَ كانَ لها سَعيُهم، و فيها رَغبَتُهم».
و قال: «إذا استَحقّت ولايةُ الشيطانِ والشَّقاوةُ جاءَ الأملُ بينَ العَينَينِ، و ذَهبَ الأجَلُ وراءَ الظَّهرِ».
قال: و قال: «سُئلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أيُّ المؤمنينَ أكيَسُ؟ ۴ قال: أكثَرُهم ذِكرا للمَوتِ، و أشَدُّهم لَه استِعدادا». ۵

5.حمّاد بن عيسى، عن حسين بن المختار، رفعه إلى سلمان الفارسي رضى الله عنه أنّه

1.ب ، والبحار ، ج ۶: ـ «أكثر ذكر الموت».

2.الكافي، ج ۲، ص ۱۳۱، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها، ح ۱۳ بسند آخر عن أبي أيّوب الخزاز ؛ وفيه ، ج ۳، ص ۲۵۵، باب النوادر، ح ۱۸ عن ابن أبي عمير، عن أيّوب؛ مشكاة الأنوار، ص ۵۲۵، باب في الموت، ح ۱۱ مرسلاً عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف يسير ؛ دعائم الإسلام، ج ۱، ص ۲۲۱، باب ذكر الأمر بذكر الموت ، مرسلاً عن الباقر عليه السلام في وصيّته لبعض أصحابه. بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۲۶، باب حبّ لقاء اللّه و...، ح ۳؛ و ج ۷۱، ص ۲۶۶، باب الاستعداد للموت، ح۱۲.

3.الرَّوح: الإستراحة من غمّ القلب. والراحةُ: ضدُّ التعب. وقوله تعالى: «فَرَوُحٌ وَرَيْحانٌ» : على قراءة من ضمّ الراء، تفسيره فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال: فَرَوحٌ، فمعناه: فاستراحة. لسان العرب، ج ۲، ص ۴۵۹ (روح).

4.الكَيِّس: العاقل. قيل: هو من الكَيس، كفَلس : العقل والفِطنَة وجَودَة القريحة . وأيُّ المؤمنين أكيس : أي أعقل . مجمع البحرين، ج ۳، ص ۱۶۰۹؛ ولسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۰۱ (كيس).

5.الكافي، ج ۳، ص ۲۵۷، باب النوادر، ح ۲۷ بسند آخر عن عليّ بن النعمان ، مع اختلاف يسير ؛ النوادر للراوندي، ص ۱۴۵، ح ۱۹۸ عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف وزيادة في آخره . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۲۶، باب حبّ لقاء اللّه و...، ح ۴؛ و ج ۷۱، ص ۲۶۶، باب الاستعداد للموت، ح ۱۳.


الزّهد
148

14 ـ بابُ ذِكرِ المَوتِ والقَبرِ

۱.حدّثنا الحسين بن سعيد، قال:حدّثنا فَضالة بن أيّوب، عن سَعدان الواسطي، عن عَجلان أبي صالح ۱ ، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «يا أبا صالِح، إذا حَمَلتَ جَنازةً فكُن كَأنّكَ أنتَ المَحمولُ، وكأنّكَ سَألتَ رَبَّكَ الرُّجوعَ إلَى الدُّنيا لِتَعمَلَ، فانظُر ما تَستأنِفُ».
قال: ثمّ قال: «عَجَبا لقومٍ حُبِسَ أوّلُهم على آخرِهم، ثمّ نادى مُنادٍ فيهم بالرَّحيل و هُم يَلعَبونَ». ۲

۲.محمّد بن أبي عُمير، عن الحَكَم بن أيمن، عن داود الأبزاري، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:«يُنادي مُنادٍ كلَّ يومٍ: ابنَ آدَمَ، لِد لِلمَوتِ، واجمَع لِلفَناءِ، و ابنِ للخَرابِ». ۳

۳.ابنُ أبي عُمير ۴ ، عن أبي5 أيّوب، عن أبي عُبيدةَ، قال: قلتُ لِأبي جعفرٍ عليه السلام :

1.الف، ب، ج، د: «عن أبي صالح». والصحيح ما أثبتناه كما في الكافي.

2.الكافي، ج ۳، ص ۲۵۸، باب النوادر، ح ۲۹ بسند آخر عن فضالة بن أيّوب . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۲۶۶، باب الاستعداد للموت، ح ۱۰.

3.الكافي، ج ۲، ص ۱۳۱، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها، ح ۱۴ بسند آخر عن الحكم بن أعين ؛ وفيه ، ج ۳، ص ۲۵۵، باب النوادر، ح ۱۹ بسند آخر عن ابن أبي عمير ؛ وفي قرب الإسناد، ص ۳۹، باب أحاديث متفرّقة، ح ۱۲۵؛ والاختصاص، ص ۲۳۴، مرسلاً عن الصادق عليه السلام ، مع زيادة في أوّله . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۲۶۶، باب الاستعداد للموت، ح ۱۱.

4.البحار،ج ۶: «ابن محبوب». ۵ . الف، ب، ج، د: ـ «أبي».

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 41957
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي