يا رَبِّ، لم يَبقَ غيرُ مَلَكِ المَوتِ، فيَقولُ له: مُت يا مَلَكَ المَوتِ، فيَموتُ، ثمّ يأخُذُ الأرضَ بشِمالِه، و السماواتِ بيَمينِه، فيَهُزُّهُنَّ هَزّا مرّاتٍ ۱ ، ثمّ يَقولُ: أينَ الذينَ كانوا يَدعونَ مَعي شُرَكاءَ؟! أينَ الذينَ كانوا يَدعونَ مَعي إلـها آخرَ؟! ثمّ ۲ يَقولُ جَلّ اسمُه: «لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ» ؟ فيَقولُ بِنَفسِه الأقدَس: «لِلَّهِ الْوَ حِدِ الْقَهَّارِ»۳ ». ۴
۱۰.فَضالة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، قال: «قال عليٌّ عليه السلام : ما أنزلَ المَوتَ حقَّ مَنزِلتِه مَن عَدَّ غدا مِن أجَلِه».
وأيضا قال عليٌّ عليه السلام :«ما أطالَ عَبدٌ الأمَلَ إلاّ أساءَ العَملَ».
وكانَ عليه السلام يقولُ: «لَو رَأَى العبدُ أجَلَه و سُرعَتَه إلَيه، لَأبغضَ ۵ الأمَلَ ۶ و طَلبَ الدُّنيا». ۷
۱۱.فَضالة، عن إسماعيل، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، عن أبيه، قال:«كانَ عيسَى بنُ مريمَ عليه السلام يقولُ: هَولٌ لا تَدري مَتى يَلقاكَ، ما يَمنَعُكَ أن تَستَعِدَّ لَه قبلَ أن يَفجَأكَ؟!». ۸
1.ب، د: «فيهوهن هوهزات».
2.ب، ج، د والكافي: ـ «ثمّ يقول» إلى آخر الرواية.
3.غافر(۴۰): ۱۶.
4.الكافي، ج ۳، ص ۲۵۶، باب النوادر، ح ۲۵ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، إلى قوله : «إلها آخر» مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۶، ص ۳۲۹، باب نفخ الصور و...، ذيل ح ۱۴.
5.ب: «لابتغض».
6.الف: «العمل».
7.الكافي، ج ۳، ص ۲۵۹، باب النوادر، ح ۳۰ بسند آخر عن فضالة ، مع اختلاف يسير ؛ الدعوات ، ص ۲۳۶ ، فصل في ذكر الموت ، ح ۶۵۵ إلى قوله «أساء العمل » ؛ مشكاة الأنوار ، ص۵۲۵ ، الفصل التاسع في الموت ...، ح۱۷۶۶ ، كلاهما مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه السلام . بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۱۶۶، باب الحرص وطول الأمل، ح ۲۸.
8.الجعفريّات، ص ۲۳۵، باب البرّ و...، بإسناده عن الصادق ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام ؛ وفي الدعوات ، ص ۲۳۶ ، باب في أحوال الموت وأهله ، ح ۶۵۳ ؛ ومشكاة الأنوار، ص ۵۲۶، باب في الموت، ح ۱۷۶۹ مرسلاً عن الصادق عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۱۴، ص ۳۳۰، باب مواعظ عيسى عليه السلام ...، ح ۶۸؛ و ج ۷۱، ص ۲۶۷، باب الاستعداد للموت، ح ۱۵.