155
الزّهد

بِريحِه، فإذا وُضِعَ في قبرِهِ، فُتحَ له بابٌ مِن أبوابِ النارِ يَدخُلُ عليه مِن قَيحِ ۱ ريحِها و لَهَبِها». ۲

۲.القاسم بن محمّد، عن عبد الصمد بن بشير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:قلتُ له: أصلَحكَ اللّهُ، من أحَبَّ لِقاءَ اللّهِ أحَبَّ اللّهُ لِقاءَهُ، و مَن أبغضَ لِقاءَ اللّهِ أبغضَ اللّهُ لقاءَهُ؟ قال: «نعم». قلتُ: فوَاللّهِ ۳ إنّنا لَنَكرَهُ المَوتَ! فقال: «ليسَ ذاكَ حيثُ تَذهبُ، إنّما ذاكَ عِندَ المُعايَنةِ، إنّ المؤمنَ إذا رأى ما يُحِبُّ ۴ ، فليسَ شَيءٌ أحبَّ إليه مِن أن يَقدَمَ علَى اللّهِ ، واللّهُ يُحبُّ لِقاءَهُ و هو يُحبُّ لِقاءَ اللّهِ، و إذا رأى ما يَكرَه، فلَيسَ شَيءٌ أبغضَ إليه مِن لِقاءِ اللّهِ و اللّهُ ، يُبغِضُ لِقاءَهُ». ۵

۳.فَضالة ۶ ، عن معاوية بن وهب، عن يحيى بن سابور، قال: سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ في الميّتِ تَدمَعُ عينُه عِندَ الموتِ، فقال: «ذاكَ عِندَ مُعايَنةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فيَرى ما يَسُرُّه». قال ۷ : ثمّ قال: «أما ترى الرجلَ يَرى ما يَسُرُّه و ما يُحِبُّ، فتَدمَعُ عَيناهُ و يَضحَكُ؟!». ۸

1.د: «نفح». ج، ب: «فتح».

2.الكافي، ج ۳، ص ۱۳۱، باب ما يعاين المؤمن والكافر، ح ۴ بسند آخر عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن الصادق عليه السلام ؛ شرح الأخبار، ج ۳، ص ۴۹۲، باب مرحبا يا بشير، ح ۱۴۲۲ بسند آخر، وفيهما مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۹۷، باب ما يعاين المؤمن و...، ذيل ح ۵۱.

3.ب: «قول اللّه ». د: ـ «فو اللّه ».

4.د: «عاين الموت» بدل «رأي ما يحبّ».

5.الكافي، ج ۳، ص ۱۳۴، باب ما يعاين المؤمن والكافر، ح ۱۲ بسنده عن الحسين بن سعيد . معانيالأخبار ، ص ۲۳۶ ، باب معنى ما روي أنّ من أحبّ لقاء اللّه ...، ح ۱ بسند آخر عن القاسم بن محمّد ، وفيهما مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۲۹، باب حبّ لقاء اللّه و...، ذيل ح ۱۷.

6.د: «المفضّل بن سويد».

7.د: ـ «قال» إلى «يسّره».

8.الكافي، ج ۳، ص ۱۳۳، باب ما يعاين المؤمن والكافر، ح ۶ بسند آخر عن معاوية بن وهب؛ الفقيه، ج ۱، ص ۱۳۵، باب غسل الميّت، ح ۳۶۱ مرسلاً؛ علل الشرايع، ص ۳۰۶، باب العلّة التي من أجلها تدمع عين الميّت، ح ۱ بسند آخر عن فضالة بن أيّوب . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۸۲، باب ما يعاين المؤمن و...، ذيل ح ۱۰.


الزّهد
154

ثمّ يَسُلُّ ۱ نَفسَه سَلاًّ رَفيقا، ثمّ يَنزِلُ بِكَفَنِه مِن الجنّةِ و حَنوطِه حَنوط ۲ كالمِسكِ الأذفَر ۳ ، فيُكفّن بذلك الكَفنِ ۴ ، و يُحَنَّطُ بذلك الحَنوطِ، ثمّ يُكسى حُلَّةً صفراءَ مِن حُلَلِ الجنّةِ، فإذا وُضِعَ في قَبرِه، فُتِحَ له بابٌ من أبوابِ الجنّةِ ۵ يَدخُلُ عليه مِن رَوحِها و رَيحانِها، ثمّ يُقالُ له: نَم نَومةَ العَروسِ على فِراشِها، أبشِر برَوحٍ و رَيحانٍ، و جنّةِ نعيمٍ، و ربٍّ غيرِ غَضبانَ».
قال: «و إذا حَضرَ الكافرَ الوَفاةُ، حَضَره رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله و عليٌّ ۶ والأئمّةُ و جَبرَئيلُ وميكائيلُ و مَلكُ المَوتِ عليهم السلام ، فيَدنو مِنه جَبرَئيلُ، فيقولُ: يا رسولَ اللّهِ، إنّ هذا كانَ مُبغِضا لكم أهلَ البيت، فَأبغِضْه، فَيقول رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : يا جَبرَئيلُ، إنّ هذا كان يُبغِضُ اللّهَ و رسولَه وأهلَ بَيتِ رسولِه، فأبغِضه. فيقولُ جَبرَئيلُ: يا مَلكَ الموتِ، إنّ هذا كانَ يُبغِضُ اللّهَ و رسولَه، و أهلَ بيتِ رسولِه، فأبغِضه، واعنُف عليه، فيَدنو مِنه ملكُ الموتِ، فيَقولُ: يا عبدَ اللّه ، أخذتَ فكاكَ رَقَبتِك، أخذتَ أمان بَراءَتِكَ، تَمَسّكتَ بِالعِصمةِ الكُبرى في الحياةِ الدُّنيا؟ فيقولُ: لا، فيقولُ له: أبشِر يا عَدوَّ اللّهِ بسَخطِ اللّهِ و عذابِه والنارِ، أمّا الذي كنتَ تَرجو، فقد فاتَكَ، وأمّا الذي كنتَ تَحذَرُ، فقد نَزَلَ بكَ.
ثمّ يُسَلُّ سَلاًّ عَنيفا، ثمّ يُوكَلُ برُوحِه ثلاثُمِائةِ شَيطانٍ يَبزُقونَ ۷ في وَجهِه، و يُتأذّى

1.يَسُلُّ سَلاًّ: الأصلُ فيه: سَلُّ السيف وإخراجُه من الغِمد. وسَلَّ يَسُلّ ـ من باب قتل ـ وانسَلَّت من بين يديه، أي مضت وخرجت بتأنٍّ وتدريجٍ. مجمع البحرين، ج ۲، ص ۸۶۸ (سلل).

2.د: ـ «حنوط»؛ والحَنُوط والحِناط واحد: وهو ما يُخلط من الطِّيب لأكفان الموتَى وأجسامِهم خاصّة . النهاية، ج ۱، ص ۴۵۰ (حنط).

3.الذَّفَرُ والذَّفَرَةُ: شِدَّة ذَكاء الريح من طيب أو نَتن. وطينُه مِسكٌ أذفَر، أي طيب الريح . لسان العرب، ج ۴، ص ۳۰۶ (ذفر).

4.ب: ـ «بذلك الكفن».

5.ب: ـ «فإذا» الى «أبواب الجنّة».

6.ب، د: ـ «وعليّ».

7.ب: «ينزقون». د: «يبصقون»؛ والبَزق والبَصق: لغتان في البُزاق والبُصاق، بَزَقَ يَبزُق بَزقا. وبَزَقَ الأرضَ: بذَرها. لسان العرب، ج ۱۰، ص ۱۹ (بزق).

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53795
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي