157
الزّهد

أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ:«إنّ أشدَّ ما يكونُ عدوُّكم كراهةً لهذا الأمرِ إذا بَلغَت نَفسُه هذِه، وأشدَّ ما يكونُ أحدُكم اغتِباطا بهِ إذا بَلغَت نَفسُه هذِه ـ وأشارَ إلى حلقِه ـ فيَنقَطِعُ ۱ عنه أهوالُ الدُّنيا وما كانَ يُحاذِرُ فيها، ويقالُ له:أمامَكَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ، وعليٌّ والأئمّةُ عليهم السلام ». ۲

۷.حمّاد بن عيسى، عن حسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال:«إنّ المؤمنَ إذا ماتَ رأى رسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعليّا عليه السلام بِحَضرَتِه». ۳

۸.القاسم، عن كُليب الأسدي، قال:قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : جَعَلني اللّهُ فِداكَ، بَلَغنا عنكَ حديثٌ! قال: وما هو؟ قلتُ: قَولُك: «إنّما يُغتَبَطُ صاحبُ هذا الأمرِ إذا كانَ ۴ في هذِه» وأومأتَ بيدِك إلى حَلقِك ۵ ، فقال: «نعم، إنّما يُغتَبطُ أهلُ هذا الأمرِ إذا بَلَغَت هذِه ـ وأومأ بيدِه إلى حلقِه ۶ ـ ؛ أمّا ما كانَ يَتَخوَّفُ مِن الدُّنيا فقَد وَلّى عنه، وأمامَه رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعليٌّ والحسنُ والحسينُ عليهم السلام ». ۷

۹.النَّضرُ بن سُويد، عن يحيَى الحلبي، عن أيّوب، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «إنّ أشدَّ ما يَكونُ عَدوُّكم كراهيةً لهذا الأمرِ حينَ تَبلُغ نَفسُه هذِه ـ وأومأ بيده إلى
حَنجَرتِه ـ ».

1.ب، د: «فتقطّع».

2.المحاسن، ج ۱، ص ۲۸۰، باب الاغتباط عند الوفاة، ح ۵۵۳ عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، مع اختلاف يسير وزيادة. بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۸۴، باب ما يعاين المؤمن و...، ذيل ح ۱۸.

3.تفسير فرات الكوفي ، ص ۱۰۴ ، ح ۹۶ بسنده عن أبي بصير ، مع زيادة في آخره ؛ شرح الأخبار، ج ۳، ص ۴۶۲، باب يشهدون مجالس المؤمنين، ح ۱۳۵۲ عن أبي بصير، مع اختلاف. بحارالأنوار، ج ۶، ص ۲۰۰، باب ما يعاين المؤمن و...، ح ۵۶.

4.ب: ـ «إذا كان» إلى «أهل هذا الأمر».

5.د: «أوميت بيدي إلى حلقي».

6.د: ـ «إنّما» إلى «حلقه».

7.دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۷۵ ، باب ذكر مودّة الأئمّة ، مرسلاً عن الباقر عليه السلام مع اختلاف . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۷۷، باب ما يعاين المؤمن و...، ح ۳.


الزّهد
156

۴.النَّضرُ بن سُويد، عن يحيَى الحلبي، عن ابن مُسكان، عن عبد الرحيم، قال:قلتُ لأبي جعفرٍ عليه السلام : حدَّثني صالحُ بن ميثم ۱ ، عن عباية الأسدي، أنّه سَمِعَ عليّا عليه السلام يقولُ: «واللّهِ، لا يُبغِضُني عبدٌ أبدا فيموتُ على بُغضي إلاّ رآني عندَ مَوتِه بحيثُ ما يَكرَه، ولا يُحبُّني ۲ عبدٌ أبدا فيَموتُ على حُبّي إلاّ رآني عِندَ موتِه بحيثُ ما يُحبُّ».
فقال أبو جعفرٍ عليه السلام : «نعم، و رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله باليُمنى». ۳

۵.النَّضر بن سُويد، عن يحيَى الحلبي، عن سليمان بن داود، عن أبي بصير، قال:قلتُ لأبي عبد اللّه صلى الله عليه و آله : ما مَعنى قَولِ اللّهِ تَبارَكَ و تعالى: «فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَ أَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَ لَـكِن لاَّ تُبْصِرُونَ * فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ»۴ ؟
قال عليه السلام : «إنّ نفس المُحتضَر ۵ إذا بَلَغت الحُلقومَ و كانَ مُؤمنا، رَأى مَنزِلَه مِن الجنّةِ، فيَقولُ: رُدّوني إلى الدُّنيا حتّى اُخبِرَ أهلَها بما أرى، فيُقالُ له: ليسَ إلى ذلك سَبيلٌ». ۶

۶.النَّضرُ بن سُويد، عن يَحيَى الحلبي، عن عبد الحميد الطائي، قال:سَمِعتُ

1.ألف: «هيثم».

2.ب: «ما يسبّني».

3.الكافي، ج ۳، ص ۱۳۲، باب ما يعاين المؤمن والكافر، ح ۵ بسنده عن الحسين بن سعيد . وفي شرح الأخبار ، ج ۱ ، ص ۱۶۵ ، باب أميرالمؤمنين ينعى نفسه ، ح ۱۲۱ ؛ والمناقب ، ج ۳ ، ص ۲۲۳ ، باب في درجاته عند قيام الساعة ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، إلى قوله «بحيث ما يحبّ » . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۱۹۹، باب ما يعاين المؤمن و...، ذيل ح ۵۲.

4.الواقعه (۵۶): ۸۳ ـ ۸۷ .

5.ب: ـ «المحتضر».

6.الكافي، ج ۳، ص ۱۳۵، باب ما يعاين المؤمن والكافر، ح ۱۵ بسنده عن الحسين بن سعيد . الفقيه ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ ، باب غسل الميّت ، ح ۳۶۷ مرسلاً عن الصادق عليه السلام من قوله : «إنّ نفس المحتضر » ، وفيهما مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۲۰۰، باب ما يعاين المؤمن و...، ح ۵۵.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53457
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي