169
الزّهد

سيّئة واحدة! وهو قَولُ اللّهِ عزّوجلّ: «فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـبَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَ يَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا»۱ ». قلتُ: أيُّ أهلٍ؟ قال: «أهلُه فِي الدُّنيا هم أهلُه في الجَنّةِ، إن كانوا مُؤمنينَ».
قال: «وإذا أرادَ بِعَبدٍ شرّا، حاسَبَه على رُؤوسِ الناسِ، وبَكَّتَه، ۲ وأعطاهُ كِتابَه بشِمالِه، وهو قَولُ اللّهِ عزّوجلّ: «وَ أَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُورًا وَ يَصْلَى سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِى أَهْلِهِ مَسْرُورًا»۳ ». قلتُ: أيُّ أهلٍ؟ قال: «أهلُه فِي الدُّنيا». قلتُ: قوله: «إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ»۴ ؟ قال: «ظَنَّ أنّه ۵ لَن يَرجِعَ». ۶

۶.القاسم، عن عليّ، عن أبي بصير، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يَقولُ: «إنّ المُؤمنَ يُعطى يَومَ القيامةِ كتابا منشورا مَكتوبا فيه: كتابٌ مِن اللّهِ العزيزِ الحكيمِ، أدخِلوا فلانا الجَنّةَ». ۷

۷.القاسم، عن عليّ، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«إنّ الناسَ يَمُرّونَ علَى الصراطِ طَبقاتٍ، والصراطُ أدَقُّ مِن الشَّعرِ، وأحَدُّ مِن ۸ السيفِ، فمِنهم ۹ مَن يَمُرُّ مِثلَ البَرقِ، ومِنهم مَن يَمُرُّ مِثلَ عَدوِ ۱۰ الفَرَسِ، ومِنهم مَن يَمُرُّ خَبَبا ۱۱ ، ومِنهم مَن يَمُرُّ

1.الانشقاق(۸۴): ۷ ـ ۹.

2.التَّبكيت : التَّقريع والتَّوبيخ. ويكون باليَد والعصا ونحوه . النهاية، ج ۱، ص ۱۴۸ (بكت).

3.الانشقاق(۸۴): ۱۰ ـ ۱۳.

4.الانشقاق(۸۴): ۱۴.

5.الف: «أن إذا فسد».

6.بحارالأنوار، ج ۷، ص ۳۲۴، باب تطاير الكتب و...، ح ۱۷.

7.بحارالأنوار، ج ۷، ص ۳۲۵، باب تطاير الكتب و...، ح ۱۸.

8.الف، ج، البحار: + «حدّ».

9.ب: ـ «فمنهم من» إلى «خببا».

10.العَدوُ : الحُضر. عَدَا الرجلُ والفرسُ وغيره يعدو عَدوا . لسان العرب، ج ۱۵، ص ۳۱ (عدا).

11.ج: «حببا». د: «مرّا» . الأمالي ، تفسير القمّي، روضة الواعظين : - «ومنهم من يمرّ خببا » .


الزّهد
168

۴.محمّد بن عيسى، عن عمرو ۱ بن إبراهيم، عن ۲ بيّاع السابري، عن حِجر بن زائدة، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال: قلتُ له: يابنَ رسولِ اللّهِ، إنّ لي حاجةً، فقال: «تَلقاني بمكّةَ». فقلتُ: يابنَ رسولِ اللّهِ، إنّ لي حاجةً، فقال: «تَلقاني بمِنى». فقلتُ: يابنَ رسولِ اللّهِ، إنّ لي حاجةً، فقال: «هاتِ حاجتَكَ».
فقلتُ: يابنَ رسولِ اللّهِ، إنّي أذنبتُ ذنبا بَيني و بَينَ اللّهِ لم يَطّلِع عليه أحدٌ، فعَظُمَ عَليَّ، واُجِلُّكَ أن أستَقبِلَك به؟
فقال عليه السلام : «إنّه إذا كانَ يومُ القيامةِ وحاسبَ اللّهُ تعالى عبدَه المؤمنَ، أوقَفَه على ذُنوبِه ذنبا ذنبا، ثمّ غَفَرها له، لا يُطلِعُ على ذلك ملكا مُقرّبا ولا نَبيّا مُرسلاً».
قال عمرو ۳ بن إبراهيم: وأخبرني عن غير واحد أنّه قال: «ويَستُر عليه مِن ذُنوبِه ما يَكرَه أن يُوقِفَه عليها». ثمّ قال: «ويقولُ لِسيّئاتِه: كوني حَسناتٍ» قال: «وذلك قولُ اللّهِ تعالى: «فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـئاتِهِمْ حَسَنَـتٍ وَ كَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»۴ ». ۵

۵.القاسمُ بن محمّد، عن عليّ، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «إنّ اللّهَ تعالى إذا أرادَ أن يُحاسِبَ المؤمنَ، أعطاهُ كِتابَهُ بيَمينِه، وحاسَبَه فيما بَينَه وبَينَه، فيَقولُ: عَبدي، فَعلتَ كذا وكذا، وعَمِلتَ كذا وكذا، فيَقولُ: نعم يا رَبِّ، قد فعلتُ ذلك. فيَقولُ: قد غَفَرتُها لكَ، وأبدَلتُها حَسَناتٍ، فيَقولُ الناسُ: سُبحانَ اللّهِ، أما كانَ لهذا العبدِ ولا ۶

1.الف، ج، د، البحار: «عمر».

2.البحار: ـ «عن».

3.الفرقان (۲۵): ۷۰.

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲، ص ۳۳، باب فيما جاء عن الرضا عليه السلام ...، ح ۵۷ بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ روضة الواعظين، ص ۵۵۰، باب مجلس في ذكر الرجاء و...، مرسلاً عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وفيهما من قوله : «إذا كان يوم القيامة » إلى قوله : «كوني حسنات » مع اختلاف يسير ؛ المؤمن ، ص ۳۳ ، باب ما خصّ اللّه به المؤمنين ...، ح ۶۷ مرسلاً عن الباقر عليه السلام ، مع اختلاف. بحارالأنوار، ج ۷، ص ۲۵۹، باب محاسبة العباد، ح ۵.

5.د، البحار: ـ «ولا».

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53392
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي