والآخِرينَ في صَعيدٍ واحدٍ، ثمّ يُنادي منادٍ: أينَ أهلُ الفَضلِ؟!» قال: «فيَقومُ عُنقٌ ۱ مِن الناسِ، فتَتلقّاهُم الملائكةُ، فيَقولونَ: ما كانَ فَضلُكم ۲ ؟ فيَقولونَ: كنّا نَصِلُ مَن قَطَعنا، ونُعطي مَن حَرَمَنا، ونَعفو عمَّن ظَلَمَنا. فيَقولونَ: ادخُلُوا الجَنّةَ.
ثمّ يُنادي منادٍ: أينَ جيرانُ اللّهِ في دارِه؟! فيَقومُ عُنقٌ آخَرُ مِن الناسِ، فتَقولُ لهم المَلائكةُ: بِمَ جاوَرتُم اللّهَ؟ فيَقولونَ: كنّا نَتَبادَرُ فِي اللّهِ، نَتَحابُّ فِي اللّهِ، و نَتَباذَلُ فِي اللّهِ تَعالى.
ثمّ يُنادي مُنادٍ: أين أهلُ الصبرِ؟! قال: فيَقومُ عُنقٌ مِن الناسِ، فتَتلقّاهُم المَلائكةُ، فَيقولونَ لَهم: على ما كُنتُم تَصبِرونَ؟ فَيقولونَ: كنّا نَصبِرُ على طاعةِ اللّهِ، ونُصَبِّرُ أنفُسَنا عَن مَعاصِيهِ، فيُقالُ لهم: ادخُلُوا الجَنّةَ». ۳
۱۰.الحسنُ بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن فلان بن عمّار، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «الدَّواوينُ يومَ القيامةِ ثَلاثٌ: ديوانٌ فيهِ النِّعَم ۴ ، و ديوانٌ فيهِ الحَسَناتُ، وديوانٌ فيهِ الذُّنوبُ، فيُقابَل بينَ ديوانِ النِّعَم ۵ وديوانِ الحَسَناتِ فيَستَغرِقُ عامّةَ ۶ الحَسَناتِ وتَبقَى الذُّنوبُ». ۷
۱۱.الحسنُ بن محبوب، عن أبيحمزة، عن أبيجعفرٍ عليه السلام ، قال:«قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :
1.عُنُقٌ من الناس، أي طائفةٌ وجماعةٌ منها. النهاية، ج ۳ ، ص ۳۱۰ (عنق).
2.ب: ـ «فيقولون: ما كان فضلكم».
3.الكافي، ج ۲، ص ۱۰۷، باب العفو، ح ۴ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : «فيقولون: ادخلوا الجنّة » مع اختلاف يسير ؛ الأمالي للطوسي، ص ۱۰۳، المجلس ۴، ح ۱۵۸ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، عن صبّاح الحذّاء، عن أبي حمزة، عن الباقر ، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف وزيادة . بحارالأنوار، ج ۷، ص ۱۷۱، باب أحوال المتّقين و... ، ح۱.
4.الف، ج، د: «النَّعيم».
5.ب: «ديوان».
6.الكافي، ج ۲، ص ۶۰۲، كتاب فضل القرآن، ح ۱۲ بسند آخر عن ابن محبوب ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره ، وفيه «يونس بن عمّار » بدل «فلان بن عمّار » . بحارالأنوار، ج ۷، ص ۲۷۳، باب محاسبة العباد، ح ۴۴.