171
الزّهد

والآخِرينَ في صَعيدٍ واحدٍ، ثمّ يُنادي منادٍ: أينَ أهلُ الفَضلِ؟!» قال: «فيَقومُ عُنقٌ ۱ مِن الناسِ، فتَتلقّاهُم الملائكةُ، فيَقولونَ: ما كانَ فَضلُكم ۲ ؟ فيَقولونَ: كنّا نَصِلُ مَن قَطَعنا، ونُعطي مَن حَرَمَنا، ونَعفو عمَّن ظَلَمَنا. فيَقولونَ: ادخُلُوا الجَنّةَ.
ثمّ يُنادي منادٍ: أينَ جيرانُ اللّهِ في دارِه؟! فيَقومُ عُنقٌ آخَرُ مِن الناسِ، فتَقولُ لهم المَلائكةُ: بِمَ جاوَرتُم اللّهَ؟ فيَقولونَ: كنّا نَتَبادَرُ فِي اللّهِ، نَتَحابُّ فِي اللّهِ، و نَتَباذَلُ فِي اللّهِ تَعالى.
ثمّ يُنادي مُنادٍ: أين أهلُ الصبرِ؟! قال: فيَقومُ عُنقٌ مِن الناسِ، فتَتلقّاهُم المَلائكةُ، فَيقولونَ لَهم: على ما كُنتُم تَصبِرونَ؟ فَيقولونَ: كنّا نَصبِرُ على طاعةِ اللّهِ، ونُصَبِّرُ أنفُسَنا عَن مَعاصِيهِ، فيُقالُ لهم: ادخُلُوا الجَنّةَ». ۳

۱۰.الحسنُ بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن فلان بن عمّار، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «الدَّواوينُ يومَ القيامةِ ثَلاثٌ: ديوانٌ فيهِ النِّعَم ۴ ، و ديوانٌ فيهِ الحَسَناتُ، وديوانٌ فيهِ الذُّنوبُ، فيُقابَل بينَ ديوانِ النِّعَم ۵ وديوانِ الحَسَناتِ فيَستَغرِقُ عامّةَ ۶ الحَسَناتِ وتَبقَى الذُّنوبُ». ۷

۱۱.الحسنُ بن محبوب، عن أبيحمزة، عن أبيجعفرٍ عليه السلام ، قال:«قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :

1.عُنُقٌ من الناس، أي طائفةٌ وجماعةٌ منها. النهاية، ج ۳ ، ص ۳۱۰ (عنق).

2.ب: ـ «فيقولون: ما كان فضلكم».

3.الكافي، ج ۲، ص ۱۰۷، باب العفو، ح ۴ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : «فيقولون: ادخلوا الجنّة » مع اختلاف يسير ؛ الأمالي للطوسي، ص ۱۰۳، المجلس ۴، ح ۱۵۸ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، عن صبّاح الحذّاء، عن أبي حمزة، عن الباقر ، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف وزيادة . بحارالأنوار، ج ۷، ص ۱۷۱، باب أحوال المتّقين و... ، ح۱.

4.الف، ج، د: «النَّعيم».

5.ب: «ديوان».

6.الكافي، ج ۲، ص ۶۰۲، كتاب فضل القرآن، ح ۱۲ بسند آخر عن ابن محبوب ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره ، وفيه «يونس بن عمّار » بدل «فلان بن عمّار » . بحارالأنوار، ج ۷، ص ۲۷۳، باب محاسبة العباد، ح ۴۴.


الزّهد
170

حَبوا، ومِنهم مَن يَمُرُّ مَشيا ۱ ، ومِنهم مَن يَمُرُّ مُتعلّقا قد يَأخذُ النارُ مِنه شَيئا وتَترُكُ شيئا». ۲

۸.القاسم، عن عليّ، عن أبي بصير، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «إنّ الناسَ يُقسَمُ بينَهم النورُ يومَ القيامةِ على قَدرِ إيمانِهم، ويُقسَمُ للمُنافقِ فيَكونُ نورُه على إبهامِ رِجلِه اليُسرى، فيُعطى ۳ نورَه ۴ ، فَيقولُ: مَكانَكُم؛ حتّى أقتَبِس مِن نورِكُم ۵ . قيل: «ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا» ؛ يعني حيث قسم النور، قال: فيَرجِعونَ، «فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ»۶ » قال: «فيُنادونَهم مِن وَراءِ السُّورِ: «يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى وَ لَـكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ وَ غَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَ لاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِىَ مَوْلَاكُمْ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ»۷ ».
ثمّ قال: يا أبا محمّدٍ، أمَا واللّهِ ما قال اللّهُ لليهودِ والنصارى ، ولكنّه عَنى أهلَ القِبلَةِ!». ۸

۹.محمّد بن أبي عُمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي حمزة الثمالي، قال:قال لي عليُّ بن الحسينِ عليهماالسلام : «إذا كانَ يَومُ القيامةِ جَمعَ اللّهُ الخلائقَ، الأوَّلينَ

1.ج، د، الأمالي: ـ «ومنهم من يمر مشيا».

2.الأمالي، للصدوق، ص ۲۴۲، المجلس ۳۳، ح ۲۵۷ بسند آخر، عن القاسم بن محمّد الجوهري؛ تفسير القمّي، ج ۱، ص ۲۹، بسنده، عن سعدان بن مسلم، عن الصادق عليه السلام ؛ روضة الواعظين، ص ۵۴۷، مرسلاً عن الصادق عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۸، ص ۶۴، باب الصراط ، ح۱.

3.البحار: «فيطفأ».

4.ب، د: ـ «نوره».

5.الف: + «و هو قول اللّه عزّوجلّ: «يومَ يَقولُ المُنافِقونَ والمُنافِقاتُ لِلّذينَ آمَنوا انظُرونا نَقتَبِس مِن نُورِكُم» ».

6.الحديد(۵۷): ۱۳.

7.الحديد(۵۷): ۱۴ ـ ۱۵.

8.تفسير القمّي، ج ۲، ص ۳۵۱، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه السلام ؛ مناقب آل أبي طالب، ج ۳، ص ۸۱، باب في أنّه النور و، إلى قوله «فيعطي نوره » ، وفيهما مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷، ص ۱۸۱، باب أحوال المتّقين و...، ح ۲۴.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53312
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي