لا يَزالُ العبدُ قائما يومَ القيامةِ بينَ يَدَي اللّهِ عزّوجلّ حتّى يَسألَه عن أربعِ خِصالٍ: عُمرِكَ فيما أفنَيتَه؟ ومالِكَ من أينَ كَسَبتَه؟ وأينَ وَضَعتَه؟ وعن حُبِّنا أهلَ البَيتِ». ۱
۱۲.إبراهيم بن أبي البِلاد، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ۲ عليهماالسلام، قال: «أتى جَبرَئيلُ عليه السلام إلَى النبيِّ صلى الله عليه و آله ، فأخذَ بيَدِه، فأخرَجَه إلَى البَقيعِ، فانتهى إلى قَبرٍ، فصَوَّتَ بصاحِبِه، فقال: قُم بإذنِ اللّهِ. قال: فخَرجَ منه رَجلٌ مُبيَضُّ ۳ الوَجهِ، يَمسَحُ الترابَ عن وَجهِهِ، وهو يَقولُ: الحَمدُ للّهِ واللّهُ أكبرُ، فقال جَبرَئيلُ: عُد بِإذنِ اللّهِ.
ثمّ انتهى به إلى قبرٍ آخَرَ، فصَوَّتَ بصاحِبِه وقال له: قُم بِإذنِ اللّهِ، فخَرجَ منه رَجلٌ مُسودُّ الوَجهِ، وهو يَقولُ: وا حَسرَتاهُ، وا ثُبوراه! ثمّ قال له جَبرَئيلُ: عُد إلى ما كُنتَ ۴ بإذنِ اللّه .
ثمّ قال: يا محمّدُ، هكذا يُحشَرونَ يومَ القيامِة؛ المؤمنونَ يَقولونَ هذا القَولَ، وهؤلاءِ يَقولونَ ما ترى». ۵
۱۳.إبراهيم بن أبي البلاد، عن يعقوب بن شُعيب بن ميثم، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يَقولُ: «نارٌ تَخرُجُ مِن قَعرِ عَدَن، تُضيءُ لها أعناقُ الإبلِ، تُبصَرُ مِن أرضِ الشامِ ۶ ، تَسوقُ الناسَ إلَى المَحشرِ». ۷
1.الأمالي للمفيد، ص ۳۵۳، المجلس ۴۲، ح ۴؛ والأمالي للطوسي، ص ۱۲۴، المجلس ۵، ح ۱۹۳ بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة في آخره ؛ تفسير القمّي، ج ۲، ص ۲۰، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب .
2.ب، د: ـ «عن أبيه».
3.ب: بيض، د: «أبيض».
4.ب، ج، د: ـ «له جبرئيل إلى ما كنت».
5.تفسير القمّي، ج ۲، ص ۲۵۳، بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. بحارالأنوار، ج ۷، ص ۴۰، باب إثبات الحشر و...، ح ۹.
6.د: «ينفر من أهل الشام».
7.الخصال ، ج ۲ ، ص ۴۳۱ ، باب العشرة ، ضمن ح ۱۳ بسند آخر عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ الخرائج ، ج ۳ ، ص ۱۱۴۸ ، باب العلامات الكائنة ...، ضمن الحديث المرسل عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، وفيهما مع اختلاف يسير، وليس فيها قوله : «تضيء » إلى «أرض الشام» . بحارالأنوار، ج ۷، ص ۹۸، باب صفة المحشر، ح۱.