177
الزّهد

۹.محمّد بن أبي عُمير، عن عبد الرحمن بن الحَجّاج، عن الأحول، عن حُمران، قال:سَمِعتُ أبا جعفرٍ ۱ عليه السلام يَقولُ: «إنّ الكُفّارَ والمشرِكينَ يَرَونَ ۲ أهلَ التوحيدِ فِي النارِ، فيَقولونَ: ما نَرى توحيدَكُم أغنى عنكُم شَيئا، وما أنتُم ونحنُ إلاّ سَواءٌ؟! قال: فيَأنَفُ لهم الربُّ عزَّوجلَّ، فيَقولُ للمَلائِكةِ: اشفَعوا، فيَشفَعونَ لِمَن شاءَ اللّهُ. ويَقولُ للمؤمنينَ مِثلَ ذلكَ، حتّى إذا لَم يَبقَ أحَدٌ تَبلُغُه الشفاعةُ، قال اللّهُ تباركَ وتعالى: أنا أرحمُ الراحمينَ، اخرُجوا برَحمَتي، فيَخرُجونَ كما يَخرُجُ الفَراشُ». قال: ثمّ قال أبو جعفرٍ عليه السلام : «ثمّ مُدّت العُمُدُ واُعمِدَت ۳ عليهم، وكانَ واللّهِ الخلودُ». ۴

۱۰.النَّضر بن سُويد، عن دُرُست، عن أبي جعفر الأحول، عن حُمران، قال:قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّه بَلَغنا أنّه يَأتي على جَهَنّمَ حتّى يُصطَفَقَ ۵ أبوابُها؟! فقال: «لا واللّهِ، إنّه الخُلودُ». قلتُ: «خَــلِدِينَ فِيهَا مَادَامَتِ السَّمَـوَ تُ وَ الْأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ»۶ ؟ فقال: «هذهِ فِي الذينَ يُخرَجونَ مِن النارِ ۷ ». ۸

1.ب: «أبا عبداللّه ».

2.الف: «يعيرون».

3.الف: «اصمدت».

4.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۶۱، باب من يخلد في النار و...، ح ۳۵.

5.د: «تصفق» . البحار : ««حين » بدل «حتّى » . واصطفَقَ القومُ ، وتصطفق ، أي اضطرب وتضطرب . قال المجلسي قدس سره ذيل الحديث : «يقال اصطفت الأشجار : اهتزّت بالريح ، وهي كناية عن خلوّها عن الناس » . وصفقَ الباب ، يَصفِقهُ وأصفَقَه ، أي أغلقه وردّه . راجع : العين ، ج ۵ ، ص ۶۶ ؛ لسان العرب، ج ۱۰، ص ۲۰۳ (صفق)؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ، ص ۳۴۶ .

6.هود (۱۱) : ۱۰۷.

7.الف: + «قال: قلت «لابثينَ فيها أحقابا» فقال: وهذه في الذين يُخرَجون من النار».

8.تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۱۶۰، ح ۶۸ عن حمران، عن الباقر عليه السلام ، وليس فيه صدره إلى قوله : «إنّه الخلود». بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۴۶، باب ذبح الموت، ح ۳.


الزّهد
176

۷.محمّد بن أبي عُمير، عن عبد الرحمن بن الحَجّاج، قال:قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : حَديثٌ يَرويهِ الناسُ، فقال: «إنّه ليسَ كما يَقولونَ» ثمّ قال: «قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنّ آخِرَ عبدٍ يُؤمرُ بهِ إلَى النارِ، فإذا اُمرَ به إلَى النارِ التَفَتَ، فيَقولُ الجَبّارُ: أعجِلوهُ، فإذا اُتيَ بهِ قال له: لِم التَفَتَّ؟ فيَقولُ: يا ربِّ، ما كانَ ظَنّي بكَ هذا؟ فَيقولُ: وما كانَ ظَنُّكَ بي؟ فَيقولُ: كانَ ظَنّي بكَ أن تَغفِرَ لي خَطيئَتي، وتُسكِنَني جَنّتَكَ، فيَقولُ جَلّ وعَلا : يا مَلائكَتي، وعِزّتي وجَلالي وعُلوّي وارتِفاعِ مَكاني، ما ظَنّ بي عَبدي ساعةً مِن خَيرٍ قَطُّ، ولَو ظَنَّ بي ساعةً مِن خَيرٍ ما رَوَّعتُه بالنارِ، أجيزوا كَذِبَه وأدخِلوه الجَنّةَ.
ثمّ قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ليسَ مِن عبدٍ ظَنَّ باللّهِ خَيرا إلاّ كانَ عِند ظَنِّهِ به، ولا ظَنَّ به سُوءا إلاّ كانَ عِندَ ظَنِّهِ به ۱ ، وذلكَ قَولُه تَعالى: «وَ ذَ لِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَـسِرِينَ»۲ » ۳

۸.محمّد بن أبي عُمير، رفعه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«يُؤتى بِعبدٍ يَومَ القيامةِ لَيست لَه حَسنةٌ، فيُقالُ له: اذكُر وتَذَكَّر، هل لكَ حَسَنةٌ؟ قال: فيذكر فيَقولُ: يا رَبِّ، ما لي من حَسَنةٍ إلاّ أنَّ عبدَكَ فلانا المُؤمنَ مَرَّ بي يوما، فطَلَبَ مِنّي ماءً يَتَوضّأُ به، فيُصلّي به، فأعطَيتُه» ۴ قال: «فيَقولُ اللّهُ تباركَ وتعالى : أدخِلوا عَبدي الجَنّةَ». ۵

1.الف: ـ «ولاظنّ به سوءا إلاّ كان عند ظنّه به».

2.فصّلت (۴۱) : ۲۳.

3.ثواب الأعمال ، ص ۲۰۶ ، باب ثواب حسن الظنّ باللّه ، ح ۱ بسند آخر عن ابن أبي عمير ، من دون الإسناد إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، من قوله : «آخر عبد » ؛ تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وفيهما مع اختلاف يسير ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۹۴ ، باب ثواب حسن الظنّ باللّه ، ح ۵۴ بسند آخر عن الباقر عليه السلام ، مع اختلاف . بحارالأنوار، ج ۷، ص ۲۸۷، باب ما يظهر من رحمته في القيامة ، ح ۳ .

4.الف: + «قال: فيدعى ذلك العبد المؤمن، فيُذكّر ذلك، فيقول: نعم يا ربِّ، مررتُ به، فطلبتُ منه ماءً، فأعطاني، فتوضّأتُ، وصلّيتُ لك».

5.الخصال، ص ۲۴، باب الواحد، ح ۸۶ بسند آخر عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن عمران، عن الصادق عليه السلام ؛ مشكاة الأنوار، ص ۱۷۶، باب في كرامة المؤمن على اللّه ، ح ۴۵۶ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، مع زيادة بعد قوله «فأعطيته » ، وفيهما مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷، ص ۲۹۰، باب ما يظهر من رحمته في القيامة، ح ۹.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 52552
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي