181
الزّهد

۵.الحسنُ بن محبوب، عن عليّ بن رِئاب، عن أبي عُبيدة، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:«إنّ في جَهنّمَ لواديا يُقالُ له: غَسّاقٌ، فيه ثَلاثونَ وثَلاثُمِائةِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ ثَلاثونَ وثَلاثُمِائةِ بيتٍ، في كلّ بيتٍ ۱ ثَلاثونَ وثَلاثُمِائةِ عَقربٍ، في حُمَةِ ۲ كلِّ عَقربٍ ثَلاثونَ وثَلاثُمِائةِ قُلّةِ ۳ سُمٍّ، لو أنّ عَقربا مِنها نَفَخت سُمَّها على أهلِ جَهنَّم، لوَسِعَتهم سمّا». ۴

6.النَّضرُ بن سُويد، عن دُرُست، عن أبي المِغرا، عن أبي بصير، قال:لا أعلَمُه ذكَرَه إلاّ عن أبي جعفر عليه السلام ، قال: «إذا أدخَلَ اللّهُ تعالى أهلَ الجَنّةِ الجَنّةَ وأهلَ النارِ النارَ، جِيءَ بِالمَوتِ في صورةِ كَبشٍ حتّى يُوقَفَ بينَ الجَنّةِ والنارِ» قال: «ثمّ يُنادي مُنادٍ يسمعُ أهل الدارَينِ جميعا: يا أهلَ الجَنّةِ، يا أهلَ النارِ، فإذا سَمِعوا الصَّوتَ أقبَلوا».
قال: «فيُقالُ لَهم: أتَدرونَ ما هذا؟ هذا هُو المَوتُ الذي كنتُم تَخافونَ فِي الدُّنيا». قال: «فيَقولُ أهلُ الجَنّةِ: اللهمَّ لا تُدخِل المَوتَ علينا». قال: «ويَقولُ أهلُ النارِ: اللهمَّ أدخِل المَوتَ علينا». قال: «ثمّ يُذبَحُ كما تُذبحُ الشاةُ».
قال: «ثمّ يُنادي مُنادٍ: لا مَوتَ أبدا، أيقِنوا بِالخُلُودِ». قال: «فيَفرَحُ أهلُ الجَنّةِ فَرَحا لو كانَ أحَدٌ يَومَئذٍ يَموتُ مِن فَرَحٍ لَماتُوا» قال: ثمّ قَرَأ هذه الآيةَ: «أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينْ

1.ب: ـ «ثلاثون» إلى «كلّ بيت».

2.الحُمَة ـ بالتخفيف ـ : السَّمُّ، وقد يُشَدّد، ويُطلق على إبرة العَقرب للمُجاورة، لأنَّ السمَّ منها يَخرج. النهاية، ج۱، ص ۴۴۶ (حمه).

3.القُلَّة ـ بالضمّ ـ : الحُبُّ العَظيم أو الجَرَّةُ العَظيمة، أو عامَّةً، أو من الفَخَّار والكوز الصغير. القاموس المحيط ، ج۴، ص ۴۰ (قُلّ).

4.تفسير القمّي، ج ۲، ص ۲۴۲، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه السلام ، مع اختلاف . بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۱۴، باب النار، ح ۸۹ .


الزّهد
180

۳.القاسم بن محمّد، عن عليّ، عن أبي بصير، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «لا تَقولوا: جَنّةٌ واحدةٌ؛ إنّ اللّهَ ـ عزّوجلّ ـ يقولُ: «وَ مِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ»۱ ، و لا تقولوا: دَرَجةٌ واحدةٌ؛ إنّ اللّهَ ـ عزّوجلّ ـ يَقولُ: دَرَجاتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ ۲ ». ۳

۴.ومحمّد بن أبي عُمير، عن ابن بُكير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أو مَن ذَكَره عنه، قال:«لمّا اُسريَ برسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، لم يَمُرّ بمَلَكٍ مِن المَلائكةِ إلاّ استَبشَرَ بهِ ۴ ، حتّى مَرّ بمَلَكٍ لم يَستَبشِر بهِ كما استَبشَرَت به الملائكةُ، فقال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا جَبرَئيلُ، ما مَرَرتُ بمَلَكٍ مِن المَلائكةِ إلاّ استَبشَرَ بي غيرَه؟ فقال: يا رسولَ اللّهِ، هذا مالِكٌ خازِنُ جَهَنّمَ، وهكذا جَعَلَه اللّهُ، فقال ۵ له رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : سَلهُ أن يُرينيها، فقال له جَبرئيلُ عليه السلام : يا مالِكُ، هذا محمّدٌ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ، و قد قال لي: إنّه لم يَمُرَّ بمَلَكٍ مِن الملائكةِ إلاّ استَبشَرَ به غَيرَكَ، فقُلتُ: إنّ هذا مالِكٌ خازِنُ جَهنَّمَ، وهكذا جَعَلَهُ اللّهُ، وقد سَألَني أن أسأَلَكَ أن تُرِيَها إيّاهُ».
قال: «فكَشَف له طَبَقا مِن أطباقِها فبَكى رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ». قال: «فما افتَرَّ ۶ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ضاحِكا حتّى ماتَ». ۷

1.الرحمن (۵۵): ۶۲.

2.إشارة إلى الآية ۳۲ من سورة الزخرف (۴۳) «وَ رَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ» ؛ ونحوه أيضا في الآية ۱۶۵ من سورة الأنعام (۱۶).

3.تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ عن أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره . بحارالأنوار، ج ۸، ص ۱۹۸، باب الجنّة ونعيمها، ح ۱۹۵، وليس فيها من قوله «إنّ اللّه عزّوجلّ » إلى «درجة واحدة».

4.ب: ـ «استبشر به» إلى «هذا مالك».

5.ب: ـ «فقال له» إلى «والآخرين».

6.افتَرَّ فلان ضاحكا، أي أبدى أسنانه. الصحاح، ج ۲، ص ۷۸۰ (فرر).

7.الأمالي للصدوق، ص ۶۹۶، المجلس ۸۷، ح ۹۵۲ بسند آخر عن عبداللّه بن بكير ، عن زرارة ، عن الباقر عليه السلام ؛ روضة الواعظين، ص ۵۵۷، باب مجلس في ذكر جهنّم وكيفيّتها، مرسلاً عن الباقر عليه السلام ؛ تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۷۷، ح ۸ عن ابن بكير ، عن الصادق عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۸، ص ۲۸۴، باب النّار...، ذيل ح ۹.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53582
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي