187
الزّهد

ذلك، يُعيدُ ذلك ۱ ثَلاثَ مرّاتٍ، فيُصدِّقُ محمّدا صلى الله عليه و آله و يُكذِّبُ القومَ، ثمّ يُساقونَ إلى نارِ جَهنَّمَ.
ثمّ يُجاءُ بعليٍّ عليه السلام في أهلِ زَمانِه، فيُقالُ له كما قيلَ لِمحمّدٍ صلى الله عليه و آله ، ويُكذِّبُه قَومُه، ويُصدِّقُه اللّهُ ويُكذِّبُهم، يُعيدُ ذلكَ ثَلاثَ مرّاتٍ. ثمّ الحَسَنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهم، وهو أقلُّهم أصحابا كأنّ أصحابَه أبو خالد الكابُلي، ويحيى بن اُمّ الطَّويل، وسعيد بن المسيِّب، وعامر بن واثِلة، وجابر بن عبد اللّه الأنصاري، وهؤلاء شُهودٌ له على ما احتَجَّ به.
ثمّ يُؤتى بأبي؛ يَعني محمّدَ بن عليٍّ ـ صلواتُ اللّه عليه ـ على مثلِ ذلك، ثمّ يُؤتى بي وبِكُم، فأُسأل وتُسألونَ، فانظُروا ما أنتُم صانِعونَ.
يابنَ أبي يَعفورٍ ۲ ، إنّ اللّهَ عزّوجلّ هوَ الآمِرُ بطاعَتِه و طاعَةِ رسولِه وطاعَةِ اُولي الأمرِ الذين هُم أوصياءُ رَسولِه .
يابنَ أبي يَعفور ۳ ، فنَحنُ حُجَجُ اللّهِ في عبادِه، وشُهَداؤهُ على خَلقِه، واُمناؤهُ في أرضِه، وخُزّانُه على عِلمِه، والداعونَ إلى سَبيلِه، والقائِلونَ بذلكَ؛ فمَن أطاعَنا أطاعَ اللّهَ، ومَن عَصانا فقَد عَصَى اللّهَ». ۴

1.الف، ب، ج: «يعقوب».

2.ب: ـ «يعيد ذلك».

3.الكافي، ج ۱، ص ۱۹۳، باب أن الأئمّة ولاة أمر اللّه و...، ح ۵؛ بصائر الدرجات، ص ۶۱، باب في الأئمّة أنّهم حجّة اللّه و...، ح ۴؛ التوحيد، ص ۱۵۲، باب تفسير قول اللّه «كلّ شى ءٍ هالك» ، ح ۹ ، وفي كلّها بسند آخر عن ابن أبي يعفور، من قوله «يابن أبي بعفور فنحن حجج اللّه » مع اختلاف وزيادة. بحارالأنوار، ج ۷، ص ۲۸۴، باب السؤال عن الرسل والاُمم، ح ۹؛ و ج ۱۴، ص ۲۷۹، باب حواريّ عيسى عليه السلام ، ح ۱۱؛ و ج ۵۵، ص ۳۷۵، باب سيره وأخلاقه و...، ح ۱۷۴.


الزّهد
186

۱۸.محمّد بن سِنان، عن عمّار بن مروان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:قلتُ له: إذا دَخَلَ أهلُ الجَنّةِ الجَنّةَ وأهلُ النارِ النارَ، فَمَه؟ فقال: «ما أزعُم لكَ أنّه تعالى يَخلُقُ خَلقا يَعبُدونَه». ۱

۱۹.أبو الحسن بن عبد اللّه ۲ ، عن ابن أبي يَعفورٍ ۳ ، قال: دخلتُ على أبي عبد اللّه عليه السلام ـ وعِندَه نَفَرٌ مِن أصحابِه ـ فقال لي: «يابنَ أبي يَعفور ۴ ، هَل قَرأتَ القُرآنَ؟» قال: قُلتُ: نَعم، هذِه القِراءةَ. قال: «عَنها سَألتُكَ، ليسَ عَن غَيرِها». قال: فقُلتُ: نَعم، جُعِلتُ فِداكَ، ولِمَ؟ قال: «لأنّ موسى عليه السلام حدَّثَ قَومَه بحَديثٍ لَم يَحتَمِلوه عَنه، فخَرَجوا علَيه بمِصرَ فقاتَلوه، فقاتَلَهم، فقَتَلهم؛ ولأنّ عيسى عليه السلام حدَّثَ قَومَه بحَديثٍ فلَم يَحتَمِلوه عنه، فَخَرجوا عليه بتَكريتَ فقاتَلوه، فقاتَلَهم، فقَتَلهم، وهو قَولُ اللّهِ عزّوجلّ: «فَـئامَنَت طَّـآئِفَةٌ مِّن بَنِى إِسْرَ ءِيلَ وَ كَفَرَت طَّـآئِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَـهِرِينَ»۵ ، وإنّه أوّلُ قائمٍ يَقومُ مِنّا أهلَ البَيتِ فيُحدِّثُكم بحَديثٍ لا تَحتَمِلونَه، فتَخرُجونَ ۶ عليهِ برُمَيلةِ الدَّسكَرةِ ۷ فتُقاتِلونَه، فيُقاتِلُكُم، فيَقتُلُكم، وهي آخِرُ خارِجَةٍ يَكونُ.
ثمّ يَجمَعُ اللّهُ ـ يابنَ أبي يَعفورٍ ۸ ـ الأوّلينَ والآخِرينَ، ثمّ يُجاءُ بمحمّدٍ صلى الله عليه و آله في أهلِ زَمانِه، فيُقالُ له: يا محمّدُ، بَلَّغتَ رِسالَتي، واحتَجَجتَ علَى القَومِ بِما أمرتُكَ أن تُحدِّثَهم بهِ؟ فيَقولُ: نَعم يا رَبِّ، فيَسأل القَومَ: هَل بَلَّغكُم واحتَجَّ عليكم؟ فيَقولُ قومٌ: لا ، فيُسألُ محمّدٌ صلى الله عليه و آله ، فيَقولُ: نَعم يا رَبِّ، وقد عَلِمَ اللّهُ ـ تباركَ وتعالى ـ أنّه قد فَعَلَ

1.بحارالأنوار، ج ۸، ص ۳۷۵، باب ما يكون بعد دخول أهل الجنّة...، ح ۴.

2.ب: «أبو الحسين بن عبيداللّه ».

3.الف، ب، ج: «يعقوب».

4.الصفّ (۶۱): ۱۴.

5.ب: «لايحتملونه فتخرجوا».

6.الدَّسكَرَة: بناء كالقَصر، حوله بيوت للأعاجم، يكون فيها الشراب و الملاهي. لسان العرب، ج ۴ ، ص۲۸۵ (دسكر).

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53376
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي