25
الزّهد

والاحتمال الثاني: هو أن تكون الدندنة بمعنى الصوت الذي لا يفهم ۱ . ونظراً إلى أنّ سعيدا كان أعجمياً، فمن المحتمل أنّ العرب ما كانوا يفهمون كلامه الأعجمي؛ ولذا قالوا بأنّه يدندن، ثم لُقّب تدريجياً ب «دندان». واللّه العالم.
3 . الحسن بن سعيد: الحسن أخو الحسين بن سعيد (يحتمل أن يكون أخاه الأكبر)، وكان من علماء ومصنّفي عصره. وصفه بعض علماء الرجال ب «الثقة» ۲ .
عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد عليهماالسلام.
استطاع الحسين بن سعيد إنجاز عمل علمي مشترك مع أخيه الحسن نتج عنه تدوين الثلاثين كتاباً المشهورة. طبقاً لما ذكره علماء الرجال في ترجمة كلّ واحد من هذين الرجلين على الوجه التالي: «شارك أخاه في الكتب الثلاثين المصنّفة» ۳ .
وكتب الكشّي: «إنّ الحسن صنّف خمسين تصنيفا» ۴ .
ولو أنّنا اعتبرنا هذا العدد مستقلاًّ عن الثلاثين كتاباً التي أنجزها بالاشتراك مع أخيه الحسين، فمعنى ذلك أنّه دوّن ثمانين كتاباً. وهذا طبعاً مستبعدٌ جدّاً. وعلى فرض صحّة ما استند إليه الكشّي، فلابدّ أن نعتبر الثلاثين كتاباً في عداد هذه الخمسين كتاباً ومُصَنَّفاً.
وكتب ابن النديم في الفهرست في وصف الحسن والحسين ابني سعيد ما يلي: أوسع أهل زمانهما علما بالفقه والآثار والمناقب وغير ذلك من علوم الشيعة» ۵ .
كان الحسين بن سعيد من أعلام أصحاب الإمام الرضا عليه السلام . وكان بعض الشيعة يصل إلى الإمام الرضا عن طريقه وبواسطته، هذا بناءً على ما ذكره الشيخ الطوسي حين قال: «هو الذي أوصل عليّ بن مهزيار وإسحاق بن إبراهيم الحضيني إلى

1.لسان العرب، ابن منظور، ج ۱۳، ص ۱۶۰.

2.الفهرست، الشيخ للطوسي، ص ۱۰۴، الرقم ۱۹۷ .

3.رجال النجاشي، ص ۵۸ .

4.رجال الكشّي، ج ۲، ص ۸۲۷، الرقم ۱۰۴۱ .

5.فهرست ابن النديم، ص ۲۷۷ .


الزّهد
24

إسماعيل باشا البغدادي في هديّة العارفين: «ابن الأهوازي؛ الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد الكوفي الشيعي، المعروف بابن الأهوازي، توفّي في حدود سنة 275، من تصانيفه تفسير القرآن» ۱ .

1 / 9 . أُسرة الحسين بن سعيد

1 . حمّاد بن مهران: هو جدُّ الحسين بن سعيد، وكان من موالي الإمام زين العابدين عليه السلام . ورأينا اسمه في ترجمة الحسين والحسن ابني سعيد. وليس لدينا معلومات أكثر عنه.
2 . سعيد بن حمّاد: أبو الحسين. ليس في كتب التراجم معلومات عن حياته، سوى ما ذكره الشيخ الطوسي أنّه كان بين أصحاب الإمام الرضا عليه السلام شخص بهذا الاسم (أو اسمه سعد بن حمّاد) وربّما يكون هو أبا الحسين. وعلى كلّ الأحوال فإنَّ شخصيّته مجهولة عندنا.
ذكروا أنّ سعيد بن حمّاد كان يُلقَّب ب «دندان» ولُقّب لاحقاً أحمد بن الحسين بلقب دندان أيضاً.
«دَنْدان» بالدال المفتوحة المهملة، والنون الساكنة، والدال المهملة، والنون بعد الألف ۲ .
وليس هناك معلومات حول سبب الاشتهار بهذه التسمية، ولكن ثمّة احتمالين لها:
الأوّل: هو أن يكون نسب اُسرته إلى موضع يحمل هذا الاسم، كأن يكون موطنها قرية دندنة، وهي قرية في نواحي واسط ۳ ، أو أنّه كان من أهالي «دندانقان» وهي بُليدة كانت على عشرة فراسخ من مرو ۴ .

1.هديّة العارفين، ج ۱، ص ۳۳۱ .

2.إيضاح الاشتباه، ص ۹۶ .

3.معجم البلدان، الحموي، ج ۲، ص ۴۷۸.

4.معجم البلدان، الحموي، ج ۲، ص ۴۷۷.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 42063
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي