بالحُسَين بن سعيد والتعريف بكتبه الثلاثين ما يلي : «وله ثلاثون كتاباً وهي كتاب الوضوء و... كتاب الزهد» ۱ .
وكان هذا الكتاب عند العلاّمة الجليل محمّد باقر المجلسي أيضاً، وقد نقل في كتاب بحار الأنوار روايات من هذا الكتاب مشيراً إلى أنّ عنوانه «كتاب الزهد». ونقل الفقيه المحدّث الشيخ الحرّ العاملي روايات في مواضع متعدّدة من كتابيه القيّمين: وسائل الشيعة، والفصول المهمّة في اُصول الأئمّة، مبيّناً بأنّ الحُسَين بن سعيد ذكر ذلك في «كتاب الزهد».
وصرّح العلاّمة آقا بزرگ الطهراني في كتاب الذريعة بما يلي: «كتاب الزهد للحُسَين بن سعيد الأهوازي المشارك مع أخيه الحسن في كتبهما الثلاثين، وهو من الثلاثين الموجودة منها نسخة عتيقة في مكتبة الطهراني بسامرّاء» ۲
.
وعلى هذا فليس ثمّة شكّ في أنّه كان هناك بين الكتب الثلاثين للحُسَين بن سعيد، كتاب اسمه «الزهد».
3 / 2 . الاعتماد على كتاب الزهد
نظراً إلى أنّ كتب الحُسَين بن سعيد كانت تُنشر في ما مضى على شكل مجموعة، وكانت موجودة عند العلماء، فقد صدرت عادة عن هؤلاء العلماء عبارات في الثناء عليها.
وقد سبق أنّ بيّنّا بأنّ كتب الحُسَين بن سعيد كانت موضع ثناء وتأييد الشيخ الطوسي، والنجاشي، والشيخ الصدوق، والمجلسي الأوّل، والعلاّمة المجلسي، وكانت من الكتب المعمول بها عندهم.
وكان هذا الكتاب عند صاحب مشكاة الأنوار (القرن السابع) أيضاً، ونقل منه روايات.