إثبات عليه بحيث تطمئنّ النفس بعرفيّته، فيكفي في جواز الحكم وصحّته بأنّ ما بأيدينا هي نسخة كتاب الزهد لنجل سعيد بن حمّاد الأهوازي (المعدود في كتبه الثلاثين في فهرستَيِ الشيخ الطوسي والنجاشي رضوان اللّه عليهما) اتّفاقُ الناقلين لهذه المجموعة من الأحاديث في كتبهم الروائيّة: البحار، ووسائل الشيعة، والمستدرك، وتفسير البرهان وغيره، وتصريحُهم بأنّها كتاب الزهد للحُسَين بن سعيد الأهوازي، فتلقّوها ميراثاً وتركةً منه إليهم يداً بيد من دون نكير ومعارض أصلاً ۱ .
3 / 7 . النسخ المطبوعة منه
وعلى الرغم ممّا يوجد في كتاب الزهد من روايات بديعة وجذّابة، إلاّ أنّه لم يطبع إلاّ مرّتين فقط حتّى الآن.
1 . طبع هذا الكتاب للمرّة الاُولى على يد العالم الجليل المرحوم الميرزا غلام رضا عرفانيان، في الأعوام 1400هـ. و1402هـ في قُمَّ. وحاول عند تحقيقه لهذا الكتاب مقابلة ما فيه من أحاديث مع مخطوطات اُخرى وإنجاز عمليّة تنقيحها في ضوء ذلك. كما أنّه خرّج الأحاديث من بحار الأنوار وبعض الكتب الاُخرى ولكن بقليل من البحث والتقصّي.
نسأل الباري تعالى أن يحشره مع المعصومين عليهم السلام لما بذله من جهد في سبيل إحياء التراث الشيعي.
2 . طبع كتاب الزهد للمرّة الثانية بهمّة السيّد جلال الدين عليّ الصغير، في بيروت من قبل دار الاعراف للدراسات والنشر في عام 1413 ه .
وفي هذه الطبعة قام المحقّق بتحقيق هذا الكتاب استناداً إلى النسخة المطبوعة التي حقّقها المرحوم عرفانيان، وكتابي بحار الأنوار ووسائل الشيعة، ولم يرجع في عمله هذا إلى أيّة مخطوطة، كما أنّ هذه الطبعة ينقصها تخريج الأحاديث.