3 / 8 . طريقة استخراج الأحاديث
كتاب الزهد من الاُصول الأوليّة للشيعة، وقد كُتب إمّا في القرن الثاني أو في القرن الثالث. وعلى هذا الأساس فإنّ نقل المجموعات الحديثيّة الأوّليّة عن هذا الكتاب يدلّ على مدى أهميّة وصحّة النسخة الموجودة منه. ومع أنّ نقل روايات هذه المجموعة جاء عن راوٍ آخر غير الحسين بن سعيد، إلاّ أنّ ذلك ينطوي على تأييد ضمني لأحاديث هذا الكتاب.
واستناداً إلى ذلك فقد حاولنا عند استخراج أحاديث هذا الكتاب، سَردَ كلّ المصادر الأوّليّة التي نقلت أحاديث هذا الكتاب عن الحسين بن سعيد. كما أشرنا أيضاً إلى ثلاثة من أهمّ المصادر المعتبرة عند الشيعة، التي نقلت روايات هذا الكتاب عن رُواة آخرين عدا الحسين بن سعيد.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المجموعة تضمّنت كلّ ما جاء في بحار الأنوار من أخبار منقولة عن كتاب الزهد.
كلمة شكر وثناء
قال عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام يقول: «رحمَ اللّهُ عبداً أحيا أمرنا». فقلت له: وكيف يُحيي أمركم؟ قال: «يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا» ۱ .
نحمد الباري تعالى على ما مَنَّ به علينا من توفيق إحياء تراث أهل البيت الثرّ، ونسأله أن يجعلنا ممّن أحيوا أمر آل محمّد، ويشملنا بوافر رحمته.
وفي الختام نودّ أن نُعرب عن شكرنا للإخوة والأفاضل الذين عاضدونا في مُختلف مراحل إعداد وصياغة هذا الكتاب القيّم، ونرى لزاماً علينا أن نقدّم جزيل