71
الزّهد

۲۲.محمّد بن سِنان۱ ، عن ابن مُسكان، عن الصَّيقَل، عن أبي عبد اللّه عليه السلام يقول: «مَرّت برسول اللّه صلى الله عليه و آله امرأةٌ بَذِيَّةٌ وهو يأكلُ، فقالت: يا محمّدُ صلى الله عليه و آله ، إنّك لَتأكُلُ أكلَ العَبدِ، وتَجلِسُ جُلوسَهُ! فقال لها: وَيحَكِ، وأيُّ عَبدٍ أعبَدُ مِنّي؟! فقالت: أما تُناوِلني ۲ لُقمةً مِن طَعامِكَ؟ فناوَلَها لُقمةً مِن طعامِه، فقالت: لا وَاللّه ، إلاّ إلى فِيَّ مِن فِيكَ. قال: فأخرَجَ اللُّقمةَ من فِيهِ فناوَلَها إيّاها، فأكَلَتها». قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «فما أصابَت بَذاءً حتّى فارَقَت الدنيا». ۳

۲۳.فَضالَة، عن عبد اللّه بن كَثير۴ ، عن أبي بصير، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال: «كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول في خُطبته: سِبابُ المُؤمن فِسقٌ، وقِتالُه كفرٌ، وأكلُ لَحمِه مَعصيةُ اللّه ، وحُرمَةُ مالِهِ كحُرمَةِ دَمِهِ». ۵

1.الف، ج، د: «قال ابن مسكان وقال الحسن: سمعنا أباعبداللّه عليه السلام ».

2.الف، ج، البحار: «أما لا فناولني». المكارم : «أما لي فناولني » .

3.الكافي، ج ۲، ص ۲۷۱، باب الأكل متّكئا، ح ۲؛ والمحاسن، ج ۲، ص۲۴۵، باب الأكل متّكئا، ح ۱۷۶۰ بسند آخر عن ابن مسكان ؛ مكارم الأخلاق، ج ۱، ص ۴۸، باب في نبذ من أحواله وأخلاقه، ح ۱۱ عن كتاب النبوّة ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۱۶، ص ۲۸۱، باب مكارم أخلاقه و...، ح ۱۲۴.

4.الكافي : «عبداللّه بن بكير».

5.الكافي، ج ۲، ص ۳۵۹، باب السباب ، ح ۲ عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسير؛ وفي الفقيه ، ج۳ ، ص۵۶۹ ، باب معرفة الكبائر ، ح ۴۹۴۶ ؛ و ج ۴ ، ص ۳۷۷ ، باب من ألفاظ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ...، ح ۵۷۸۱ ؛ و ص۴۱۸ ، نفس الباب ، ح ۵۹۱۳ ، مرسلاً عن الرسول صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير؛ تحف العقول ، ص ۲۱۲ ، باب حكم الإمام عليّ و...، مرسلاً عنه عليه السلام ، وليس فيه «وأكل لحمه معصية اللّه » . بحارالأنوار، ج ۷۵، ص ۳۲۰، باب الظلم وأنواعه، ح ۴۶.


الزّهد
70

۲۰.عليّ بن النعمان، عن عَمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّ اللّهَ يُحِبُّ الحَيِيَّ الحَليمَ الغَنيَّ المُتَعفِّفَ، ألا وإنَّ اللّهَ يُبغِضُ الفاحِشَ البَذِيَّ السائلَ المُلحِفَ ۱ ». ۲

۲۱.محمّد بن سنان، عن ابن مُسكان، عن الحسن الصَّيقل، قال:كنتُ عند أبي عبد اللّه عليه السلام جالسا، فبَعثَ غلاما له عجميّا ۳ في حاجة إلى رجلٍ، فانطَلَق ثمّ رجع، فجعلَ أبو عبد اللّه عليه السلام يَستَفهِمُهُ الجوابَ، وجَعلَ الغلامُ لا يُفهِمُه مِرارا، قال: فلمّا رأيتُه لا يتَغيّر ۴ لسانهُ ولا يُفهِمهُ، ظننتُ أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام سَيَغضَبُ عليه، قال: وأحَدَّ أبو عبد اللّه عليه السلام النَّظرَ إليه، ثمّ قال: «أمَا وَاللّه ، لئن كنتَ عَيِيَّ ۵ اللِّسانِ فما أنت بِعَييِّ القلبِ». ثمّ قال: «إنَّ الحَياءَ والعَفافَ ۶ والعَيَّ ـ عيَّ اللسانِ لا عيَّ القلبِ ـ من الإيمانِ، والفُحشَ والبَذاءَ والسَّلاطَةَ ۷ من النفاقِ». ۸

1.الإلحاف: شدّة الإلحاح في المسألة. لسان العرب، ج ۹، ص ۳۱۴ (لحف).

2.الكافي، ج ۲، ص ۱۱۲، باب الحلم، ح ۴ بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ، إلى قوله «الحليم » ؛ وفيه ، نفس الباب ، ح ۸ من قوله : «إنّ اللّه يبغض ...» ؛ وص ۳۲۵، باب البذاء، ح ۱۱ كلاهما بسند آخر عن عليّ بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن الرسول عليه السلام ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷۹، ص ۱۱۲، باب القذف و...، ح ۱۳ ؛ و ج ۹۶، ص ۱۵۹، باب ذمّ السؤال...، ح ۳۱.

3.البحار ، ج ۷۱ ، ص ۲۸۹ : «أعجميّا».

4.البحار: «لايتعبر».

5.عَيِيَ بالأمر وعن حجَّته، يَعيَا، من باب تَعِبَ، عِيّا: عجز عنه. و قد يُدغم الماضي فيُقال: عَيَّ، فالرجل عَيٌّ و عَييٌّ، على فَعلٍ وفَعِيلٍ؛ وعيِيَ، بالأمر: لم يهتد لوجهه. المصباح المنير، ص ۴۴۱ (عيي).

6.البحار ، ج ۷۱ : ـ «والعفاف».

7.السَّلاطة: حِدّةُ اللسان، يقال: رجلٌ سليطٌ، أي صَخّاب بذيء اللسان. وامرأةٌ سليطَةٌ، كذلك. مجمع البحرين، ج ۲، ص ۸۶۵ (سلط).

8.الكافي، ج ۲، ص ۳۲۵، باب البذاء، ح ۱۰ بسند آخر عن محمّد بن سنان، وتمام الرواية فيه : «إنّ الفحش والبذاء والسلاطة من النفاق»؛ بحارالأنوار، ج ۴۷، ص۶۱، باب مكارم سيره و...، ح ۱۱۷ ؛ و ج ۷۱، ص ۲۸۹، باب السكوت و...، ح ۵۶ ؛ و ج ۷۱، ص۳۳۰، باب الحياء و ...؛ و ج ۷۹ ، ص ۱۱۳ ، باب القذف و...، ح ۱۴ ، وفيه من قوله «إنّ الحياء».

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 52523
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي