۲۰.عليّ بن النعمان، عن عَمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّ اللّهَ يُحِبُّ الحَيِيَّ الحَليمَ الغَنيَّ المُتَعفِّفَ، ألا وإنَّ اللّهَ يُبغِضُ الفاحِشَ البَذِيَّ السائلَ المُلحِفَ ۱ ». ۲
۲۱.محمّد بن سنان، عن ابن مُسكان، عن الحسن الصَّيقل، قال:كنتُ عند أبي عبد اللّه عليه السلام جالسا، فبَعثَ غلاما له عجميّا ۳ في حاجة إلى رجلٍ، فانطَلَق ثمّ رجع، فجعلَ أبو عبد اللّه عليه السلام يَستَفهِمُهُ الجوابَ، وجَعلَ الغلامُ لا يُفهِمُه مِرارا، قال: فلمّا رأيتُه لا يتَغيّر ۴ لسانهُ ولا يُفهِمهُ، ظننتُ أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام سَيَغضَبُ عليه، قال: وأحَدَّ أبو عبد اللّه عليه السلام النَّظرَ إليه، ثمّ قال: «أمَا وَاللّه ، لئن كنتَ عَيِيَّ ۵ اللِّسانِ فما أنت بِعَييِّ القلبِ». ثمّ قال: «إنَّ الحَياءَ والعَفافَ ۶ والعَيَّ ـ عيَّ اللسانِ لا عيَّ القلبِ ـ من الإيمانِ، والفُحشَ والبَذاءَ والسَّلاطَةَ ۷ من النفاقِ». ۸
1.الإلحاف: شدّة الإلحاح في المسألة. لسان العرب، ج ۹، ص ۳۱۴ (لحف).
2.الكافي، ج ۲، ص ۱۱۲، باب الحلم، ح ۴ بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ، إلى قوله «الحليم » ؛ وفيه ، نفس الباب ، ح ۸ من قوله : «إنّ اللّه يبغض ...» ؛ وص ۳۲۵، باب البذاء، ح ۱۱ كلاهما بسند آخر عن عليّ بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن الرسول عليه السلام ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷۹، ص ۱۱۲، باب القذف و...، ح ۱۳ ؛ و ج ۹۶، ص ۱۵۹، باب ذمّ السؤال...، ح ۳۱.
3.البحار ، ج ۷۱ ، ص ۲۸۹ : «أعجميّا».
4.البحار: «لايتعبر».
5.عَيِيَ بالأمر وعن حجَّته، يَعيَا، من باب تَعِبَ، عِيّا: عجز عنه. و قد يُدغم الماضي فيُقال: عَيَّ، فالرجل عَيٌّ و عَييٌّ، على فَعلٍ وفَعِيلٍ؛ وعيِيَ، بالأمر: لم يهتد لوجهه. المصباح المنير، ص ۴۴۱ (عيي).
6.البحار ، ج ۷۱ : ـ «والعفاف».
7.السَّلاطة: حِدّةُ اللسان، يقال: رجلٌ سليطٌ، أي صَخّاب بذيء اللسان. وامرأةٌ سليطَةٌ، كذلك. مجمع البحرين، ج ۲، ص ۸۶۵ (سلط).
8.الكافي، ج ۲، ص ۳۲۵، باب البذاء، ح ۱۰ بسند آخر عن محمّد بن سنان، وتمام الرواية فيه : «إنّ الفحش والبذاء والسلاطة من النفاق»؛ بحارالأنوار، ج ۴۷، ص۶۱، باب مكارم سيره و...، ح ۱۱۷ ؛ و ج ۷۱، ص ۲۸۹، باب السكوت و...، ح ۵۶ ؛ و ج ۷۱، ص۳۳۰، باب الحياء و ...؛ و ج ۷۹ ، ص ۱۱۳ ، باب القذف و...، ح ۱۴ ، وفيه من قوله «إنّ الحياء».