73
الزّهد

۲.فَضالَة بن أيّوب، عن الفضل ۱ بن عثمان، عن عُبيد بن زُرارة، قال: سمعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: «إنّي لأُبغِضُ رَجُلاً يَرضى رَبُّه بِشَيءٍ لا يَكونُ فيه أفضل مِنه، فإن رأيتَه يُطيل الركوعَ، قلتَ: يا نفسُ، وإن رأيتَه يُطيل السُجودَ، قُلتَ: يا نفسُ». ۲

۳.حدّثنا عليّ بن النعمان، عن ابن مُسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال:«ألا اُخبرُك بالإسلامِ وفرعِهِ وأصلِهِ وذِروَتِه وسَنامِهِ؟»، ۳ قلتُ: بلى، جعلتُ فِداكَ، قال: «أمّا أصلُه فالصلاةُ، وأمّا فرعُه فالزكاةُ، ۴ وأمّا ذِروَتُه وسَنامُه فالجهادُ». ۵

۴.حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، رفع الحديث إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّه كان يقول:«إنّ أفضلَ ما يتوسَّلُ به المُتوسِّلون إلَى اللّهِ تعالى الإيمانُ باللّهِ ورسولِه، والجهادُ في سبيلِ اللّهِ، وكَلِمةُ الإخلاصِ؛ فإنّها الفِطرَةُ، وإقامُ الصلاةِ؛ فإنّها المِلّةُ، ۶ وإيتاءُ الزكاةِ؛ فإنّها من فَرائِضِ اللّهِ، وصَومُ شهرِ رمضانَ؛ فإنّه جُنّةٌ مِن عذابهِ، وحِجُّ البيتِ؛ فإنّه مَنفاةٌ للفقرِ، وماحِصَةُ الذنبِ ۷ ، وصِلةُ الرحِم؛ فإنّها مَثراةٌ

1.د: «الفضيل».

2.بحارالأنوار، ج ۷۰، ص ۷۲، باب مراتب النفس و...، ح ۲۵.

3.الذُِروَة ـ بالكسر والضمّ ـ من كلّ شيءٍ: أعلاه، وسَنَام كلّ شيءٍ: أعلاه أيضا . مجمع البحرين، ج ۱، ص ۶۳۶ (ذرأ).

4.الف، ج: «فالذكر».

5.الكافي، ج ۲، ص ۲۳، باب دعائم الإسلام، ح ۱۵؛ والمحاسن، ج ۱ ، ص ۲۸۹ ، باب خلق الخير والشرّ ، ح۴۳۵ بسند آخر عن عليّ بن النعمان ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. بحار الأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۳۳۰ ، باب دعائم الإيمان والإسلام ، ذيل ح ۶ .

6.الف: ـ «وأقام الصلاة فإنّها الملّة».

7.الفقيه والمحاسن والأمالي : «مدحضة للذنب » . والمحص : التخليص . ومنه تمحيص الذنوب ، أي إزالتها . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۰۲ (محص).


الزّهد
72

2 ـ باب الأدب والحثّ على الخير

۱.حدّثنا الحسين بن سعيد، عن فَضالةَ بن أيّوب، عن أبي المَغرا، عن زَيد الشَّحّام، عن عمرو ۱ بن سعيد بن هلال، قال: قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّي لا ألقاكَ إلاّ في السِّنينَ، فأوصِني بشَيءٍ حتّى آخُذَ به. قال: «اُوصيكَ بتَقوَى اللّهِ والوَرعِ والاجتِهادِ، وإيّاكَ أن تَطمَحَ ۲ إلى مَن فوقَك، وكَفى بما قال اللّهُ ـ عزّوجلّ ـ لرسولِه صلى الله عليه و آله : «فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَ لُهُمْ وَلآَ أَوْلَـدُهُمْ»۳ وقال: «وَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ جًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا»۴ فإن خِفتَ شَيئا مِن ذلك فاذكُر عَيشَ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، فإنَّما كان قُوتُه من الشَّعيرِ، وحَلواهُ من التَّمرِ، ووَقودُه من السَّعفِ إذا وَجَدَه؛ وإذا اُصِبتَ بمُصيبةٍ في نَفسِكَ أو مالِكَ أو وَلَدِكَ، فاذكرُ مَصائِبَك ۵ برسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ؛ فإنَّ الخَلائقَ لم يُصابوا بِمِثله قَطُّ». ۶

1.الف، ج، د: «عمر».

2.الف، ج، البحار: «تطمع». وطَمَحَ بصري إليه، أي امتدَّ وعَلاَ. النهاية، ج ۳، ص ۱۳۸ (طمح).

3.التوبة (۹): ۵۵.

4.طه (۲۰): ۱۳۱.

5.الف: «مصابك».

6.الكافي، ج ۸، ص ۱۶۸، باب وصيّة أبي عبداللّه عليه السلام ...، ح ۱۸۹ بسند آخر عن أبي المغراء، مع اختلاف يسير؛ وفي الأمالي للمفيد، ص ۱۹۴، المجلس ۲۳، ح ۲۵؛ والأمالي للطوسي، ص ۶۸۱، المجلس ۳۸، ح ۱۴۴۸ بسند آخر عن عمرو بن سعيد بن هلال ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷۸، ص۲۲۷، باب مواعظ الصادق عليه السلام ، ح ۹۷.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 52487
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي