حَسبُه، لا تُسخِطوا اللّهَ برِضا أحدٍ من خلقِه، ولا تَقرَّبوا إلى أحدٍ من الخَلقِ بتَباعد من اللّهِ؛ فإنّ اللّه ليسَ بينه وبين أحدٍ من الخلق شيءٌ يُعطيه به خيرا، أو يَدفعُ عنه سوءا إلاّ بطاعته، واتِّباعِ مَرضاتِه. و إنّ طاعةَ اللّهِ نَجاحٌ من كلّ خيرٍ يُبتغى، ونجاةٌ من كلّ سوءٍ يُتَّقى، وإنّ اللّهَ يَعصِمُ من أطاعَه، ولا يَعصِمُ من عَصاه، ولا يَجدُ الهارِبُ من اللّه مَهرَبا، ۱ وإنّ أمرَ اللّه نازِلٌ على حالِه ولو كَرِهَ الخلائقُ، وكلُّ ما هو آتٍ قريبٌ، ما شاءَ اللّهُ كانَ، وما لم يَشأ لم يكُن. «تَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الاْءِثْمِ وَالْعُدْوَ نِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ۲» . ۳
۶.القاسم وفَضالة، عن أبان، عن الحسن الصيقل، قال:سألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن تَفكُّر ساعةٍ خيرٌ من قيامِ ليلةٍ! قال: «نعم، قال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : تَفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من قيامِ ليلة». قلتُ: كيفَ يَتفكَّر؟ قال: «يَمُرُّ بالخَرِبة أو بالدار فيَتفكَّر، فيقول: أين ساكِنوكِ؟ و أين بانُوكِ؟ ما لكِ لا تَتكَلَّمينَ؟!». ۴
۷.محمّد بن أبي عمير، عن أبي سَيّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله في خُطبةٍ له: ألا أخبِرُكم بخَيرِ خَلائقِ الدنيا والآخِرةِ: العَفوُ عمَّن ظلمَكُم، و تَصِلونَ من قَطعكُم، والإحسانُ إلى من أساءَ إليكم، وإعطاءُ مَن حَرَمَكُم. وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
1.الهَرَبُ : الفِرار، والمَهرَب، كَجَعفَر: المَوضِعُ الذي يُهرَبُ إليه . مجمع البحرين، ج ۳، ص ۱۸۶۹، (هرب).
2.المائدة (۵) : ۲.
3.الكافي، ج ۸، ص ۸۱، باب احياء أمرهم و...، ح ۳۹ بسند آخر عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح؛ وفي الفقيه، ج ۴، ص ۴۰۲، باب النوادر، ح ۵۸۶۸ بسند آخر؛ والأمالي للصدوق، ص ۵۷۶، المجلس ۷۴، ح ۷۸۸ بسند آخر ؛ عن الصادق عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف . بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۱۱۶ ، باب جوامع وصايا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ذيل ح ۸.
4.الكافي، ج ۲، ص ۵۴، باب التفكّر، ح ۲ بسند آخر عن أبان ، وليس فيه من «قال نعم » إلى «قيام ليلة » ؛ المحاسن، ج ۱، ص ۹۴، باب ثواب التفكّر في اللّه ، ح ۵۶ بسند آخر عن جعفر بن أبان ، عن الصيقل؛ مشكاة الأنوار، ص ۸۱، باب في التفكّر، ح۱۵۵ مرسلاً عن الصيقل، عن أبي عبداللّه عليه السلام ؛ وفي كلّها مع اختلاف يسير. بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۳۲۴ ، باب التفكّر و ...، ذيل ح ۱۶ .