83
الزّهد

الأخلاقِ فَارتَكِبها، وعليكَ بمَساوِيها فَاجتَنِبها. وإن لم تَفعَل ما اُوصيكَ به، فلا تَلُم غيرَ نَفسِكَ». ۱

۲۶.محمّد بن سِنان، عن كُلَيب الأسدي، قال:سمعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «تَواصَلُوا، وتَبارُّوا، وتَراحَمُوا، وكُونوا إخوةً بَرَرةً كما أمرَكُم اللّهُ». ۲

۲۷.محمّد بن سِنان، عن كُليب الأسدي، عن حسن بن مُصعَب، عن سعد بن طَريف، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال:«صانِعِ ۳ المنافِقَ بِلِسانِكَ، وأخلِص وُدَّكَ لِلمؤمِنِ، وإن جالَسَكَ يَهوديٌّ، فأحسِن مُجالَستَهُ». ۴

۲۸.محمّد بن سِنان، عن يوسف بن عِمران، عن يعقوب بن شُعيب، قال:سمعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: «إنّ اللّهَ عزّوجلّ أوحى إلى آدمَ عليه السلام : أ نّي جامِعٌ لكَ الكلامَ كُلَّهُ في أربعِ كَلِمٍ. قال: يا رَبِّ، وما هُنَّ؟ فقال: واحِدةٌ لي، وواحِدةٌ لكَ، وواحِدةٌ فيما بَيني وبينَك، وواحِدةٌ فيما بينَك وبينَ الناس. فقال: يا رَبِّ، بَيِّنهُنَّ لي حتّى أعملَ بِهِنَّ. قال: أمّا التي لي، فَتعبُدُني لا تُشرِك بي شَيئا. وأمّا التي لكَ، فَأجزيكَ ۵ بعَمَلِك أحوجَ ما

1.تهذيب الأحكام، ج ۹، ص ۱۷۵، باب في الوصيّة ووجوبها، ح ۷۱۳؛ رواه عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبداللّه عليه السلام ؛ الفقيه، ج ۴، ص ۱۸۸، باب رسم الوصيّة، ح ۵۴۳۲ عن الحسين بن سعيد. وفي الكافي ، ج ۸ ، ص ۷۹ ، باب وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام ، ح ۳۳؛ والمحاسن، ج ۱ ، ص۸۱ ، باب وصايا النبيّ صلى الله عليه و آله ، ح ۴۸ بسند آخر عن أبي عبداللّه عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج ۷۷، ص ۶۸، باب مواعظ النبىّ صلى الله عليه و آله ، ذيل ح ۸ .

2.الكافي، ج ۲، ص ۱۷۵، باب التراحم والتعاطف، ح ۲ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ، عن كليب الصيداوي . بحارالأنوار، ج ۷۴، ص ۳۹۹، باب التراحم والتعاطف، ح ۳۹.

3.صانَعَه: داراه ولَيَّنَه وداهَنَه. لسان العرب، ج ۸، ص ۲۱۲ (صنع).

4.الفقيه، ج ۴، ص ۴۰۴، باب مواعظ أبي عبداللّه عليه السلام ، ح۵۸۷۲ ، بسند آخر عن أبي عبداللّه عليه السلام . مع اختلاف يسير؛ الأمالي للمفيد، ص ۱۸۵، المجلس ۲۳، ح ۱۰ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ، عن الحسين بن مصعب ، عن سعد بن طريف ؛ تحف العقول، ص ۲۹۲، باب حِكَم ومواعظ الإمام الباقر عليه السلام . بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۶۱ ، باب حسن المعاشرة ، ذيل ح ۲۲.

5.الف ، ج: «فأخرتك».


الزّهد
82

۲۴.ابنُ النعمان، عن داود بن فرقد، قال:سمعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: «إنّ العَمَل الصالِحَ لَيَذهبُ إلَى الجنّةِ، فيُسَهِّل ۱ لصاحِبه كما يَبعثُ الرجلُ غلاما فَيفرِشُ له» ثمّ قرأ: «أمّا الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصالِحاتِ فَلِأنفُسِهِم يَمهَدُونَ ۲ ». ۳

۲۵.الحسين بن علوان، عن عثمان بن ثابت ۴ ، عن جعفر ۵ ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال: «قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليٍّ عليه السلام : يا عليّ، اُوصيكَ في نَفسِكَ بِخِصالٍ، فَاحفَظها عنّي ـ اللّهُمّ أعِنهُ ـ ؛ أمّا الاُولى: فالصِّدقُ، لا يَخرُجَنَّ من فِيكَ كِذبةٌ أبدا. و الثانيةُ: فالوَرعُ، لا تَجتَرئ على خِيانَةٍ أبدا. والثالثةُ: فالخَوفُ مِن اللّهِ كَأنّكَ تَراهُ. والرابِعةُ: فَالبُكاءُ من خَشيَةِ اللّهِ ، يَبني لكَ بكُلِّ دَمعةٍ بَيتا فِي الجَنّةِ. والخامِسةُ: بَذلُ مالِكَ ودَمِكَ دُونَ ذِمَّتِكَ. ۶ والسادِسةُ: الأخذُ بِسُنّتي، في صَلاتي وصيامي وصَدَقتي؛ فأمّا صَلاتي فالإحدى وخَمسونَ، وأمّا صَومي فَثلاثةُ أيّامٍ في كُلّ شَهرٍ: في أوّلهِ، وفي وَسَطِه، و آخرِه. وأمّا صَدَقتي فَجُهدَكَ حتّى تقولَ: أسرَفتُ ولم تُسرِف. وعليك بِصلاةِ الليلِ في وَقتِها، وعليك بِصلاةِ الزوالِ، وعليك بتِلاوةِ القُرآنِ على كلّ حالٍ، وعليك بِرفعِ يَدَيكَ في دُعائِكَ وتَقليبِها، وعليكَ بالسِّواكِ عندَ كلّ وُضوءٍ، وعليكَ بمَحاسِنِ

1.البحار، ج ۸، والأمالي: «فيمهد».

2.كذا ، وهو مضمون الآية ۴۴ من سورة الروم : «وَمَنْ عُمِلَ صَالِحا فَلاِنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ» والعبارة في الأمالي مطابق للآية .

3.الأمالي للمفيد، ص ۱۹۵، المجلس ۲۳، ح ۲۶ بسند آخر عن عليّ بن النعمان . بحارالأنوار، ج ۸، ص ۱۹۷، باب الجنّة ونعيمها، ح ۱۸۹ ؛ و ج ۷۱، ص ۱۸۷، باب الاجتهاد و...، ح ۴۹.

4.الفقيه والبحار : «عن عمرو بن ثابت».

5.الفقيه : ـ «عن جعفر».

6.الذِّمّة والذِّمام: هما بمعنى العَهد، والأمان، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ. وقيل: ما يجب أن يُحفَظ ويُحمى . النهاية، ج ۲، ص ۱۶۸؛ مجمع البحرين، ج ۱، ص ۶۴۴ (ذمم).

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53544
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي