3 ـ بابُ حسن الخُلُق والرِّفق والغَضب
۱.حدّثنا الحسينُ بن سعيد، قال:حدّثنا محمّد بن الفُضيل، ۱ عن عَذافِر، ۲ قال: سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «إنّ اللّهَ ارتَضَى الإسلامَ لِنَفسِهِ دِينا، فأحسِنُوا صُحبَتَهُ بالسَّخاءِ وحُسنِ الخُلُقِ». ۳
۲.عثمان بن عيسى، عن سُماعةَ، قال:ذَكرَ أبو عبد اللّه عليه السلام يَوما حُسنَ الخُلُقِ، فقال: «ماتَ مَولىً لرسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، فأمَر أن يَحفِرُوا له، فانطَلَقوا، فحَفَروا، فَعَرضَت لهم صَخرةٌ في القَبر، فلم يَستَطيعوا أن يَحفِرُوا، فأتَوا النبيَّ صلى الله عليه و آله ، فقالوا: يا رسولَ اللّه ، إنّا حَفَرنا لِفلان، فعَرَضَت لنا صَخرةٌ، فجَعلنا نَضرِبُ حتّى تَثَلَّمَت ۴ مَعاوِلُنا! ۵ فقال
1.الف، ب، ج، د: «الفضل».
2.الف، ج: «زافر». البحار: «زرارة».
3.الكافي، ج ۲، ص ۵۶، باب المكارم، ح ۴؛ وفيه ، ص ۱۱۰ ، باب كظم الغيظ ، ح ۸ مع زيادة في أوّله ؛ الأمالي للصدوق، ص ۳۴۴، المجلس ۴۶، ح ۴۱۱ ، وفي كلّها بسند آخر ، مع اختلاف يسير؛ مشكاة الأنوار، ص ۳۹۱، باب في حسن الخلق، ح ۱۲۸۰ . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۳۵۷، باب السخاء و... ح ۱۹.
4.تَثَلَّمَت ، أي انكسرت . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۳۰ (ثلم ).
5.المِعوَل كمِنبَر: الفأس العظيمة التي يُنقَر بها الصخر ، والفأس : آلة يُشَقّ بها الحطب وغيره . وقيل : حديدةٌ يُحفَرُ بها الجبال، والجمع: المَعَاوِل. راجع : مجمع البحرين، ج ۲، ص ۱۲۹۴ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۷۸ . (عول).