89
الزّهد

۵.فَضالة بن أيّوب، عن داود بن فرقد، ۱ عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال: «جاء أعرابيٌ إلى رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال: يا رسولَ اللّه ، عَلِّمني شَيئا واحدا؛ فإنّي رجلٌ اُسافرُ فأكونُ فِي البادِيَةِ، فقال له رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : لا تَغضَب، فَاستَيسَرهَا ۲ الأعرابيُ، فرَجَع ۳ إلَى النبيِ صلى الله عليه و آله ، فقال: يا رسولَ اللّه ، عَلِّمني شَيئا واحدا؛ فإنّي اُسافرُ فَأكونُ في البادِيَةِ، فقال له النبيُ صلى الله عليه و آله : لا تَغضَب، فَاستَيسَرهَا الأعرابيُ، فرجَعَ، فأعادَ السؤالَ، فأجابَهُ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ۴ ، فرجَعَ الرجلُ إلى نَفسِه وقال: ۵ لا أسألُ عن شَيءٍ بَعدَ هذا، إنّي وَجَدتُه قد نَصَحني وحَذّرني لِئلاّ أفتريَ حينَ أغضَبُ، ولِئلاّ أقتُلَ حينَ أغضَبُ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «الغَضَبُ مِفتاحُ كُلّ شَرٍّ».
وقال: «إنّ إبليسَ كانَ مع الملائكةِ، وكانت الملائكةُ تَحسَبُ أنّه مِنهم، وكانَ في علمِ اللّهِ أنّه ليسَ مِنهم، فلمّا اُمِر بالسجودِ لآِدمَ، حَمِيَ ۶ وغَضِبَ، فَأخرجَ اللّهُ ما كانَ في نفسِه بالحَميّة والغَضَب». ۷

۶.حمّاد بن عيسى، عن ربعي، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام ليَحيَى السقّاء: «يا يَحيى، إنّ الخُلُقَ الحَسَن يُسرٌ، وإنّ الخُلُقَ السَّيِّئَ نَكدٌ» ۸ . ۹

1.ج: ـ «عن داود بن فرقد».

2.الف، د: ـ «فقال: يا رسول اللّه » إلى «الأعرابي فرجع».

3.فاستيسرها ، أي عدّه يُسرا وسهلاً ، فإنّ الفعل ينقل إلى وزن استفعل لمعانٍ ، منها وجدان المفعول على صفة ، علي ما بيّن في كتب النحو والصرف .

4.الف، د: + «بذلك الجواب».

5.الف، د: + «الأعرابي أمّا بعد ثالث فلن أرجع إلى رسول اللّه ».

6.حمى ءَ ـ مهموزا وغير مهموز ـ : أَنِفَ واستكبر ، والحَمِيَّةُ: أي الأَنفةُ والغَضَب. مجمع البحرين، ج ۱، ص ۴۲۶؛ المصباح المنير ، ص ۱۵۳ (حمى).

7.الكافي، ج ۲، ص ۳۰۸، باب العصبيّة، ح ۶ بسند آخر عن فضالة، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره ، وفيه من قوله : «إنّ إبليس كان ...». بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۲۶۵، باب ذمّ الغضب و...، ح ۱۷.

8.ب: «يكد». والنَّكدُ: الشُّؤم واللُّؤم، نَكِدَ نَكَدا، فهو نَكِدٌ ونَكَدٌ ونَكْدٌ وأَنكَدُ. وكلّ شيء جرّ على صاحبه شرّا فهو نَكَدٌ، وصاحبه أنكدُ نَكِدٌ. لسان العرب، ج ۳، ص ۴۲۷ (نكد).

9.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۰۲ ، باب حسن الخلق ، ح ۱۵ ؛ ومشكاة الأنوار ، ص ۳۹۲ ، باب في حسن الخلق ، ح ۱۲۹۰ ، كلاهما بسند آخر عن بحر السقّاء ، عن الصادق عليه السلام ، وفيهما «يا بحر ، حسن الخلق يسر» فقط ، مع زيادة في آ خره ؛ تحف العقول ، ص ۳۷۲ ، باب حكم ومواعظ الإمام الصادق عليه السلام ، وتمامه فيه: «سوء الخلق نكد» . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۳۹۴، باب حسن الخلق، ح ۶۶.


الزّهد
88

النبيُّ صلى الله عليه و آله : كيفَ وقد كانَ حَسَنَ الخُلُقِ! ارجِعُوا فَاحفِرُوا، فرَجَعوا، فحَفَروا، ۱ فَسهَّلَ اللّهُ حتّى أمكَنَهُم دَفنهُ». ۲

۳.عليُّ بن النُّعمان، عن عمروِ بن شَمِر، عن جابر، عن أبي جعفرٍ عليه السلام۳ ، قال: «قال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : لَو كانَ حُسنُ الخُلُقِ ۴ خَلقا يُرى، ما كانَ مِمّا خَلَقَ اللّهُ شيءٌ أحسنَ خلقا منهُ، ولَو كانَ الخُرقُ ۵ خَلقا يُرى، ما كانَ مِمّا خَلَقَ اللّهُ شَيءٌ أقبَح منهُ، وإنّ اللّهَ لَيُبلِغُ العبدَ بحُسنِ الخُلُقِ دَرَجةَ الصائمِ القائمِ». ۶

۴.النَّضرُ بن سُوَيد، عن عبد اللّه بن سِنان، عن رجلٍ من بني هاشم، قال:سَمِعتُه يقولُ: «أربَعٌ مَن كُنَّ فيه كَمُلَ إسلامُه، ولَو كانَ ما بَينَ قَرنِه ۷ وقَدَمهِ خَطايا، لَم يَنقُصه ۸ ذلك: الصِّدقُ، والحَياءُ، وحُسنُ الخُلُقِ، والشُّكرُ». ۹

1.الف، ب، ج: ـ «فحفروا».

2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۰۱ ، باب حسن الخلق ، ح ۱۰ ؛ والدعوات للراوندي ، ص ۲۵۷ ، باب تلقين المحتضر ...، ح ۷۳۰ بسند آخر ، مع اختلاف . بحارالأنوار، ج ۱۷، ص ۳۸۸، باب معجزاته صلى الله عليه و آله ...، ح ۵۷.

3.الف، ج، البحار: «أبى عبد اللّه عليه السلام ».

4.الكافي ، ص ۱۲۰ ، والمشكاة : «الرفق » بدل «حسن الخلق » .

5.ب: «سوء الخلق». و«الخُرق» بالضمّ : الجهل والحُمق. وضعف العقل ، وهو ضدّ الرِفق . النهاية، ج ۲، ص ۲۶ ؛ مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۱۵۳ (خرق).

6.الكافي، ج ۲، ص ۱۲۰، باب الرفق، ح ۱۳ ؛ و ص ۳۲۱ ، باب الخرق ، ح ۲ بسند آخر عن عمرو بن شمر ، والأوّل إلى قوله : «أحسن منه » ، وفي الأخير ليس صدره إلى «خلقا منه » وذيله من «وإنّ اللّه » ؛ مشكاة الأنوار، ص ۳۹۵، باب في حسن الخلق، ح ۱۳۰۶ مرسلاً عن أبي جعفر عليه السلام ، عن رسول صلى الله عليه و آله . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۳۹۴، باب حسن الخلق، ح ۶۵.

7.قَرنُ الرجُل: حدّ رأسه وجانبه. وجمعه قُرون. لسان العرب، ج ۱۳، ص ۳۳۱ (قرن).

8.البحار : «لم ينتقصه » .

9.الكافي، ج ۲، ص ۵۶، باب المكارم، ح ۶ ، بسند آخر عن عبداللّه بن سنان ، مع اختلاف يسير؛ الأمالي للمفيد، ص ۱۶۶، المجلس ۲۱، ح ۱ ، بسند آخر عن الباقر عليه السلام ، مع اختلاف ؛ تحف العقول، ص ۹، باب مواعظ النبيّ صلى الله عليه و آله ...، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ضمن موعظته للإمام العليّ عليه السلام ، وليس فيه من «ولو كان » إلى «ذلك » . بحارالأنوار، ج ۶۹، ص ۴۰۲، باب جوامع المكارم وآفاتها، ح ۱۰۳.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53787
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي