95
الزّهد

4 ـ بابُ المَعروفِ وشُكرِه

۱.حدّثنا الحسين بن سعيد، قال:حدّثنا إبراهيمُ بن أبي البِلاد، عن عبداللّه بن الوليد الوصّافي، قال: قال أبو جعفرٍ عليه السلام : «صَنائعُ ۱ المَعروفِ تَقي مَصارِعَ السُّوءِ، وكُلُّ مَعروفٍ صَدقةٌ، وأهلُ المَعروفِ ۲ فِي الدنيا هُم أهلُ المَعروفِ فِي الآخرَةِ، وأهلُ المُنكرِ فِي الدنيا هُم أهلُ المُنكرِ فِي الآخرةِ، وإنّ أوّلَ أهلِ الجَنّةِ دُخولاً إلى الجَنّةِ أهلُ المَعروفِ، وإنّ أوّلَ أهلِ النارِ دُخولاً إلَى النارِ أهلُ المُنكرِ». ۳

2.عثمان بن عيسى، عن عليّ بن سالم، قال:سَمِعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقولُ: «آيةٌ في كتابِ اللّهِ مُسَجّلةٌ». قلتُ: ما هيَ؟ قال: «قَولُ اللّهِ تباركَ وتعالى في كتابه: «هَلْ جَزَآءُ

1.الصَنائع : جمع الصَنيعة ، وهي ما اصطنعتَ من خير إلى غيرك ، وما أعطيته وأسديته من معروف أويد إلى إنسان تصطنعه بها. العين ، ص ۴۵۹ ؛ لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۱۲ (صنع) .

2.ب، ج: ـ «صدقة و أهل المعروف».

3.الأمالي للصدوق، ص ۳۲۶، المجلس ۴۴، ح ۳۸۳، عن أحمد بن أبي عبداللّه ، عن الحسين بن سعيد. الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹ ، باب أنّ أهل المعروف ...، ح ۳ ، بسند آخر عن عبداللّه بن الوليد الوصّافي، عن أبيجعفر عليه السلام ، عن الرسول صلى الله عليه و آله ، وفيه من قوله : «أهل المعروف» إلى قوله: «أهل المنكر في الآخرة»؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۶ ، باب فضل المعروف ، ح ۱۶۸۷ مرسلاً عن أبي جعفر عليه السلام ، إلى قوله : «مصارع السوء » ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۶۰۳ ، المجلس ۲۷ ، ج ۱۲۴۹ بسند آخر عن الوصّافي ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن اُمّ سلمة، عن الرسول صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف . بحارالأنوار، ج ۷۴ ، ص ۴۰۷ ، باب فضل الإحسان ...، ح ۱ ؛ وج ۸، ص ۱۹۷، باب الجنّة ونعيمها، ح ۱۹۰، وفيه من قوله : «إنّ أوّل أهل الجنّة دخولاً».


الزّهد
94

اللّه صلى الله عليه و آله : ألا اُنبِّئكُم بِخيارِكم؟! قالوا: بَلى، يا رسولَ اللّه . قال: أحاسِنُكُم أخلاقا، المُوطَّؤونَ أكنافا ۱ ، الذينَ يَألفونَ و يُؤلَفونَ ۲ ». ۳

۲۱.أبو العبّاس، عن ابن شَجَرة، عن إبراهيم بن أبي رجاء، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «حُسنُ الخُلُقِ يَزيدُ فِي الرِّزقِ». ۴

1.الف، ب: «أكتافا». الموطَّؤون أكنافا، هذا مثل وحقيقته من التوطِئة وهي التذلِيل والتَّمهيد، وفراشٌ وطِيءٌ: لا يُؤذي ، جنب النائم عليه، والأكناف: الجوانب، ومعناه: مَن جوانِبهم وطيئةٌ، يتمكّن فيها من يُصاحِبُهم ولا يتأذّى ، وقيل رجل مُوَطَّأ الأكناف إذا كان سهلاً دَمِثا كريما ينزل به الأضياف فيقريهم . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۱؛ مجمع البحرين، ج ۳، ص ۱۹۴۹ (وطأ). وقال المجلسي : ويقال : رجل موطّى ء الأكناف، أي كريم مضياف ، وفي بعض النسخ بالتاء [أي أكتاف] كناية عن غاية حسن الخلق كأنّهم يعملون الناس علي أكتافهم . وكأنّه تصحيف وإن كان موافقا لما في كتاب الحسين بن سعيد . بحارالأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۳۸۱.

2.الف، ب: «يلفون».

3.الكافي، ج ۲، ص ۱۰۲، باب حسن الخلق، ح ۱۶ بسند آخر عن ابن أبي عمير، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره ؛ وفي تحف العقول، ص ۴۵، باب مواعظ النبيّ صلى الله عليه و آله وحِكَمه؛ ومشكاة الأنوار، ص ۱۸۰ ، باب في الرفق و ...، مرسلاً عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، وتمام الرواية فيهما : «خياركم أحاسنكم (المشكاة : أحسنكم) أخلاقا الّذين يألفون ويؤلفون » . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۳۹۶، باب حسن الخلق، ح ۷۶.

4.تحف العقول، ص ۳۷۳، باب حكم ومواعظ للإمام الصادق عليه السلام : «حُسن الخلق من الدين ، وهو يزيد في الرزق » ؛ مشكاة الأنوار، ص ۳۹۲، باب في حسن الخلق، ح ۱۲۸۷ وفيهما مرسلاً عن أبي عبداللّه الصادق عليه السلام . بحارالأنوار، ج ۷۱، ص ۳۹۶، باب حسن الخلق، ح ۷۷.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 42639
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي