بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لرسول الإسلام الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من مواعظالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم:
"الدنيا دول، فما كان لك أتاك على ضعفك، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك، ومَن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، ومن رضي بما قسمه الله قرّت عينه."
(تحف العقول، ص۴۰)
دول جمع دولة، أي الشيء الذي تتداوله الأيدي. طبيعة المظاهر الدنيوية أنها تتغير وتتحول. يجب أن لا نخال أن ما في أيدينا من مال وجاه وإمكانات وصحة وعافية سيبقى لنا إلى نهاية العمر. ليس الأمر كذلك. قد تسلب منا هذه المواهب. المراد من الدنيا التي يقول عنها (ص) مَن انقطع أمله منها استراح باله، هي الدنيا الذميمة. أي ما يطلبه الإنسان لنفسه ولهوى نفسه، وليست الأمور السامية ولا الخيرات الأخروية، ولا ما يكسبه الإنسان من باب الواجب، ولا عمارة الأرض وبنائها. ليست هذه هي الأمور المرادة من الدنيا هنا.
۱۶/۸/۱۳۷۸ش