بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لرسول الإسلام الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم:
"ولما نـزلت عليه »ولا تمدّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم... إلى آخر الآية« قال صلى الله عليه وآله وسلم: من لم يتعزّ بعزاء الله انقطعت نفسه حسراتٍ على الدنيا، ومن مدّ عينيه إلى ما في أيدي الناس من دنياهم طال حزنه وسخِط ما قسّم الله له من رزقه وتنغّص عليه عيشه."
(تحف العقول، ص۵۱)
بعد أن نزلت الآية الكريمة أعلاه على الرسول قال صلى الله عليه وآله وسلّم: على المؤمن أن يعزي نفسه بعزاء الله وأن يرضى وتطيب نفسه بما عند الله من قبيل رحمته اللامتناهية وثوابه الذي قرره للمؤمنين يوم القيامة. وإلا إذا سمّر عينيه على أموال الناس ومناصبهم وإمكاناتهم المادية فإما أن يقضي كل وقته في حسرات وهموم وغصص فلا يرضى بالمقدرات الإلهية ويعيش عيشاً مملاً مزعجاً، وإما أن يدخل صراعاً مريراً محطِّماً حدود الحلال والحرام الإلهيين وصولاً إلى ما وصله غيره مهما كان السبيل والطريق حتى لو كان طريقاً غير مشروع. إذن، من أجل أن لا تتحرّقوا في نيران الحسرة على حيوات الآخرين، أو تتورطوا في ساحات الصراع العبثي، نمّوا في نفوسكم عناصر العزاء الإلهي.
بتاريخ ۱۴/۹/۱۳۷۸ش (۵/۱۲/۱۹۹۹م)