بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لرسول الإسلام الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم:
"إنما أخاف على أمتي ثلاثاً، شحّاً مطاعاً، وهوىً متبعاً، وإماماً ضالاً."
(تحف العقول، ص۵۸)
»الشح« حالة مركبة من الحرص والبخل، أي الحرص على زخارف الدنيا. إذا وجدت هذه الحالة لدى الإنسان لكنه لم يجر في حياته خلفها وبوحي منها فلن تكون ذات خطر عليه، الخطر يبرز حين يُطاع »الشح« ويبدأ الإنسان مساعيه لاكتساب الزخارف والأعراض الدنيوية. والهوى المتبع هو الشهوات النفسية التي يطيعها الإنسان ويتبعها، وبينه وبين »الشح المطاع« عموم وخصوص من وجه. الإمام الضال هو القائد التائه الذي لا يعرف الطريق، والذي يسير بالمجتمع في غير طريق الحق، فيأخذه نحو الانحراف والضياع، والجذور الأصلية لهذه الضلالة هي الشح وهوى النفس. لذلك يتضح بجلاء من مطالعة التاريخ أن انحراف الخلفاء الأمويين والعباسيين بدأ حين ساروا باتجاه تلبية غرائزهم الشهوية وأهوائهم النفسية، لذلك انصبت كل جهود الأنبياء والأولياء على مكافحة هذين العنصرين الخطيرين: الهوى والشح.
بتاريخ ۱۵/۹/۱۳۷۸ش (۶/۱۲/۱۹۹۹م)