بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لرسول الإسلام الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم:
"مَن أصبح مِن أمتي وهمّه غير الله فليس من الله، ومن لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، من أقرّ بالذل طائعاً فليس منا أهل البيت."
(تحف العقول، ص۴۷)
من أصبح وليس لرضا الله دور وتأثير في حوافزه ونواياه، لم يعتبر من جند الله والعاملين له، ومن أصبح غير مكترث لمصالح ومفاسد الناس والمجتمع الإسلامي لم يعتبر في زمرة المسلمين الحقيقيين. للاهتمام بأمور المسلمين مصاديق متعددة ومتنوعة. مصداقه الأعلى الاهتمام بشؤون الأمة الإسلامية وعزة المسلمين واقتدارهم وحكومتهم، ومصداقه الآخر متابعة حوائج الضعفاء والفقراء. ومن يرضخ للذل عن رغبة منه فليس منا أهل البيت. ولابد أن نعرف أن الاستسلام الذليل لا يكون أمام المتجبرين السياسيين فقط، إنما يشمل أيضاً الذل حيال الأثرياء والرأسماليين. على الإنسان أن لا يذل نفسه بدافع الحرص والطمع وحطام الدنيا. جاء في إحدى الروايات أن المؤمن يقبل كل شيء إلا الذلة.
بتاريخ ۲۱/۱۰/۱۳۷۸ش (۱۱/۱/۲۰۰۰م)