بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لرسول الإسلام الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم:
"إياكم وتخشّع النفاق، وهو أن يرى الجسد خاشعاً والقلب ليس بخاشع."
(تحف العقول، ص۶۰)
المراد بالخشوع في هذا الحديث الخشوع إزاء الله تعالى عند الصلاة والدعاء والذكر. إذا كان الإنسان بحيث لو نظر إليه ناظر استشعر فيه الخشوع وتوهم أن له قلباً خاضعاً لله، لكنه لا يعيش في باطنه أي نسبةٍ من الخشوع، كان خشوعه هذا خشوع نفاق. يستفاد من الدعاء المروي في الصحيفة السجادية الثانية ومضمونه »اللهم أرزقني عقلاً كاملاً و... ولباً راجحاً« أن للإنسان لباً وقشرةً. قشرته هي هذا الظاهر ولبّه هو حقيقته وباطنه، فإذا كانت قشرتنا راجحةً خاشعةً ذاكرة، ولبنا غافلاً غارقاً في الماديات، كان ذلك شيئاً ذميماً للغاية. اللهم ارزقنا لباً راجحاً.
بتاريخ ۲۷/۱۰/۱۳۷۸ش (۱۷/۱/۲۰۰۰م)