بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (علیه السلام) اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من مواعظ وحكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (علیه السلام):
"الزاهد في الدنيا من لم يغلب الحرامُ صبره، ولم يشغل الحلالُ شكره."
(تحف العقول، ص۲۰۰)
الزهد الذي قصده الإسلام وأوصى به الأئمة المعصومون (علیهم السلام) تتجسد حقيقته حسب هذه الرواية في شيئين: الأول أن لا تغلب الإنسان الوساوس الشيطانية والميول الحيوانية التي تحضه على ارتكاب المحرمات، فيكون بوسعه أن يصبر ويستقيم حيال هذه الأمور. الثاني أن لا تشغله النعم الإلهية إلى درجة يغفل معها عن شكر الله فيكون إنساناً غير شاكر وينسى من أين له هذه النعم؟ فحذار حذار... لأن هذه الغفلة تجر صاحبها إلى هاويات خطيرة.