بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (علیه السلام) اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من وصيته عليه السلام لكميل بن زياد:
"يا كميل إفهم وأعلم إنّا لا نرخص في ترك أداء الأمانة لأحدٍ من الخلق، فمن روى عنّا في ذلك رخصةً فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب. أقسم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول لي قبل وفاته بساعةٍ مراراً ثلاثاً: يا أبا الحسن أدّ الأمانة إلى البر والفاجر، فيما جل وقل، حتى الخيط والمخيط."
(تحف العقول، ص۱۷۵)
أداء الأمانة مهم جداً من وجهة نظر الإسلام. حتى لو أُودع لدى الإنسان شيء زهيد الثمن جداً كأمانة، فعليه السعي للحفاظ عليها وإعادتها لصاحبها سواء كان صاحبها مؤمناً أو فاجراً أو حتى كافراً. ولكن ينبغي معرفة أن الأمانة ليست مجرد الأمانة المالية، إنما واجباتنا الملقاة على عواتقنا، أو أسرار الآخرين التي نعلمها، كلها أيضاً أمانات ينبغي صونها.