بما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (علیه السلام) اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح"
من وصيته عليه السلام لكميل بن زياد:
"يا كميل، ليس الشأن أن تصلّي وتصوم وتتصدّق. الشأن أن تكون الصلاة بقلب نقي وعمل عند الله مرضيّ وخشوع سويّ، وانظر فيما تصلّي وعلى ما تصلّي، إن لم يكن من وجهه وحلّه فلا قبول."
(تحف العقول، ص۱۷۴)
يستفاد من هذه العبارات التي يأخذ فيها الإمام تلميذه الوفي من القشور الظاهرية إلى ما وراء هذه القشور، إلى باطن الأعمال وحقيقتها، يستفاد منها أن لكل عمل جسماً وروحاً، فإذا لم تكن ثمة روح كان الجسم ميتاً لا قيمة له. ينبغي عدم الاغتباط بالقشور الخاوية من اللباب. اللب والجوهر هو المهم، وكما يقول الإمام السجاد (علیه السلام): »اللهم أرزقني... لباً راجحاً« وفي الصلاة أيضاً المهم هو نوع الصلاة. ينبغي أداء الصلاة بقلب طاهر وخضوع وعمل يوجب رضا الله. إذا أقيمت الصلاة بمكان أو لباس مغتصب غير حلال لم يقبلها الله عزوجل. ومع أن هذه الرواية تختص بالصلاة، بيد أن الأعمال كلها على هذه الشاكلة، حتى الأنشطة السياسية يجب أن تتم بروح إصلاح الأمة الإسلامية، وإلا لم ترض عنها الذات الإلهية.