4 / 3
الحَجَرُ الأَسوَدُ
أ ـ الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ
۱۸۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ في أرضِهِ ، فَمَن مَسَحَهُ مَسَحَ يَدَ اللّهِ ۱ .
۱۸۴.عنه صلى الله عليه و آله :الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ فِي الأَرضِ يُصافِحُ بِهِ عِبادَهُ ۲ .
۱۸۵.عنه صلى الله عليه و آله :الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ فِي الأَرضِ ، فَمَن مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الحَجَرِ فَقَد بايَعَ اللّهَ أن لا يَعصِيَهُ ۳ .
۱۸۶.عنه صلى الله عليه و آله :الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ ، فَمَن شاءَ صافَحَهُ بِها ۴ .
راجع : ص 290 «استلام الحجر وآدابه» .
ب ـ أصلُ الحَجَرِ
۱۸۷.عُقبَةُ بنُ بَشيرٍ عَن الباقر عليه السلام :إنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ أمَرَ إبراهيمَ بِبِناءِ الكَعبَةِ وأن يَرفَعَ قَواعِدَها ويُرِيَ النّاسَ مَناسِكَهُم ، فَبَنى إبراهيمُ وإسماعيلُ البَيتَ كُلَّ يَومٍ سافًا ، حَتَّى انتَهى إلى مَوضِعِ الحَجَرِ الأَسوَدِ .
قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : فَنادى أبو قُبَيسٍ إبراهيمَ عليه السلام : إنَّ لَكَ عِندي وَديعَةً ، فَأَعطاهُ الحَجَرَ فَوَضَعَهُ مَوضِعَهُ ۵ .
۱۸۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في جَوابِ اليَهودِيِّ لَمّا سَأَلَهُ عَن أوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلى وَجهِ الأرضِ ـ: يا يَهودِيُّ ، أنتُم تَقولونَ : أوَّلُ حَجَرٍ وُضِعَ عَلى وَجهِ الأَرضِ الَّذي في بَيتِ المَقدِسِ وكَذَبتُم ، هُوَ الحَجَرُ الَّذي نَزَلَ بِهِ آدَمُ مِنَ الجَنَّةِ .
قالَ [اليَهودِيُّ ] : صَدَقتَ واللّهِ ، إنَّهُ لَبِخَطِّ هارونَ وإملاءِ موسى ۶ .
1.جامع الأحاديث للقمّيّ : ۷۱ عن موسى بن إبراهيم عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .
2.الفردوس : ۲ / ۱۵۹ / ۲۸۰۸ عن جابر ؛ عوالي اللآلي : ۱ / ۵۱ / ۷۵ ، المحجّة البيضاء : ۲ / ۲۰۳ كلاهما عن ابن عبّاس .
3.الفردوس : ۲ / ۱۵۹ / ۲۸۰۷ عن أنس بن مالك .
4.المجازات النبويّة : ۴۴۴ / ۳۶۱ . قال الشريف الرضيّ رحمه الله في بيانه : وهذا القول مجاز ، والمراد أنّ الحجر جهة من جهات القرب إلى اللّه ، فمن استلمه وباشره قرب من طاعته تعالى ، فكان كاللاصق بها ، والمباشر لها ، فأقام عليه الصلاة والسلام اليمين هاهنا مقام الطاعة التي يُتقرّب بها إلى اللّه سبحانه على طريق المجاز والاتّساع ؛ لأنّ من عادة العرب إذا أراد أحدهم التقرّب من صاحبه وفضّل الأَنَسَة بمخالطته أن يصافحه بكفّه ، ويعلّق يده بيده ، وقد علمنا في القديم تعالى أنّ الدنوّ يستحيل على ذاته ، فيجب أن يكون ذلك دنوًّا من طاعته ومرضاته ، ولمّا جاء عليه الصلاة والسلام بذكر اليمين أتبعه بذكر الصفاح ، ليوفي الفصاحة حقّها ، ويبلغ بالبلاغة غايتها .
5.الكافي : ۴ / ۲۰۵ / ۴ و ص ۱۸۸ / ۲ نحوه ، وراجع الفقيه : ۲ / ۲۴۲ / ۲۳۰۲ .
6.الخصال : ۴۷۶ / ۴۰ عن صالح بن عقبة عن الإمام الصادق عليه السلام .