د ـ النُّزولُ بِمِنى
الإِفاضَةُ مِنَ المَشعَرِالحَرامِ ۱
۶۱۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا أفاضَ مِن مُزدَلِفَةَ جَعَلَ يَسيرُ العَنَقَ ، وهُوَ ىَ ۲ قولُ : أيُّهَا النّاسُ ، السَّكينَةَ السَّكينَةَ ، حَتّى وَقَفَ عَلى بَطنِ مُحَسِّرٍ ۳ .
۶۱۲.الفَضلُ بنُ عَبّاس :شَهِدتُ الإِفاضَتَينِ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَفاضَ وعَلَيهِ السَّكينَةُ وهُوَ كافٌّ بَعيرَهُ ۴ .
۶۱۳.مُعاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام :ثُمَّ أفِض حينَ يُشرِقُ لَكَ ثَبيرٌ ، وتَرَى الإِبِلُ مَواضِعَ أخفافِها .
قالَ أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام : كانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يَقولونَ : أشرِق ثَبيرُ ـ يَعنونَ الشَّمسَ ـ كَيما نُغيرَ . وإنَّما أفاضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خِلافَ أهلِ الجاهِلِيَّةِ ، كانوا يُفيضونَ بِإيجافِ الخَيلِ وإيضاعِ الإِبِلِ ، فَأَفاضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خِلافَ ذلِكَ بِالسَّكينَةِ والوَقارِ والدَّعَةِ ، فَأَفِض بِذِكرِ اللّهِ والاِستِغفارِ ، وحَرِّك بِهِ لِسانَكَ ، فَإِذا مَرَرتَ بِوادي مُحَسِّرٍ ـ وهُوَ وادٍ عَظيمٌ بَينَ جَمعٍ ومِنى ، وهُوَ إلى مِنى أقرَبُ ـ فَاسعَ فيهِ حَتّى تُجاوِزَهُ ، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَرَّكَ ناقَتَهُ ، وهُوَ يَقولُ :
«اللّهُمَّ سَلِّم عَهدي، واقبَل تَوبَتي، وأجِب دَعوَتي، واخلُفني فيمَن تَرَكتُ بَعدي» ۵ .
۶۱۴.صَفِيَّةُ بِنتُ شَيبَةَ عَنِ امرَأَةٍ :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَسعى في بَطنِ المَسيلِ ويَقولُ : لا يُقطَعُ الوادي إلاّ شَدًّا ۶ .
1.يُفيض الحجّاج من المشعر الحرام قبيل طلوع الشمس ، ليؤدّوا واجبات مِنى ، وهي : رمي الجمرة ، والهَدْي ، والتقصير أو الحَلْق ، راجع تحرير الوسيلة : ۱ / ۴۴۱ واجبات منى .
2.العَنَق : ضربٌ من سير الدابّة والإبل ، وهو سيرٌ مُسْبَطِرّ (لسان العرب: ۱۰ / ۲۷۴).
3.دعائم الإسلام : ۱ / ۳۲۲ .
4.مسند ابن حنبل : ۱ / ۴۵۲ / ۱۸۰۲ ، كنزالعمّال : ۵ / ۲۰۵ / ۱۲۶۱۵ عن ابن جرير .
5.التهذيب : ۵ / ۱۹۲ / ۶۳۷ ، وراجع سنن أبي داود : ۲ / ۱۹۰ / ۱۹۲۰ .
6.سنن النسائيّ : ۵ / ۲۴۲ ، والشدّ : العَدْو (لسان العرب : ۳ / ۲۳۴) .