۶۸۲.حُذَيفَة :أمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله المُؤَذِّنينَ ، فَأَذَّنوا في أهلِ السّافِلَةِ والعالِيَةِ : ألا إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد عَزَمَ عَلَى الحَجِّ في عامِهِ هذا لِيُفهِمَ النّاسَ حَجَّهُم ويُعَلِّمَهُم مَناسِكَهُم ، فَيَكونَ سُنَّةً لَهُم إلى آخِرِ الدَّهرِ ، فَلَم يَبقَ أحَدٌ مِمَّن دَخَلَ فِي الإِسلامِ إلاّ حَجَّ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِسَنَةِ عَشرٍ لِيَشهَدوا مَنافِعَ لَهُم ، ويُعَلِّمَهُم حَجَّهُم ، ويُعَرِّفَهُم مَناسِكَهُم وخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِالنّاسِ ـ وخَرَجَ بِنِسائِهِ مَعَهُ ـ وهِيَ حَجَّةُ الوَداعِ ، فَلَمَّا استَتَمَّ حَجُّهُم وقَضَوا مَناسِكَهُم ، وعَرَّفَ النّاسَ جَميعَ مَا احتاجوا إلَيهِ ، وأعلَمَهُم أنَّهُ قَد أقامَ لَهُم مِلَّةَ إبراهيمَ عليه السلام ، وقَد أزالَ عَنهُم جَميعَ ما أحدَثَهُ المُشرِكونَ بَعدَهُ ، ورَدَّ الحَجَّ إلى حالَتِهِ الاُولى. ۱
۶۸۳.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّما لَبَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلَى البَيداءِ لِأَنَّ النّاسَ لَم يَكونوا يَعرِفونَ التَّلبِيَةَ ، فَأَحَبَّ أن يُعَلِّمَهُم كَيفَ التَّلبِيَةُ ۲ .
۶۸۴.عنه عليه السلام :كانَتِ الشّيعَةُ قَبلَ أن يَكونَ أبو جَعفَرٍ ، وهُم لا يَعرِفونَ مَناسِكَ حَجِّهِم وحَلالَهُم وحَرامَهُم حَتّى كانَ أبو جَعفَرٍ ، فَفَتَحَ لَهُم ، وبَيَّنَ لَهُم مَناسِكَ حَجِّهِم وحَلالَهُم وحَرامَهُم ۳ .
۶۸۵.الشَّيخُ الصَّدوق :رُوِيَ عَن أبي حَنيفَةَ النُّعمانِ بنِ ثابِتٍ أنَّهُ قالَ : لَولا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ ما عَلِمَ النّاسُ مَناسِكَ حَجِّهِم ۴ .
۶۸۶.الإمام الصادق عليه السلام :تَقولُ في عَرَفاتٍ : «اللّهُمَّ إنّي عَبدُكَ ومِلكُ يَدِكَ وناصِيَتي بِيَدِكَ وأجَلي بِعِلمِكَ ، أسأَلُكَ أن تُوَفِّقَني لِما يُرضيكَ عَنّي ، وأن تَسَلَّمَ مِنّي مَناسِكِيَ الَّتي أرَيتَها إبراهيمَ خَليلَكَ ، ودَلَلتَ عَلَيها حَبيبَكَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه و آله» ۵ .
1.إرشاد القلوب : ۳۲۸ ، البحار : ۲۸ / ۹۵ / ۳ وج ۳۷ / ۱۱۵ و ج ۲۱ / ۳۷۸ الباب ۲۶ .
2.الكافي : ۴ / ۳۳۴ / ۱۲ عن عبداللّه بن سنان .
3.الكافي : ۲ / ۲۰ / ۶ عن عيسى بن السريّ أبي اليسع .
4.الفقيه : ۲ / ۵۱۹ / ذيل الحديث ۳۱۱۲ ، وراجع رجال الكشيّ : ۲ / ۷۲۴ / ۷۹۹ .
5.الكافي : ۴ / ۴۶۳ / ۴ ، وراجع البحار : ۹۴ / ۲۲۴ .