فهرس الصدريه في الاجازات العليه - الصفحه 515

[ صورة إجازة السيّد محمّد الموسوي النجفي الهندي لمؤلف الكتاب ]

الحمد للّه على تواتر نعمائه وتظافر آلاؤه ، والصلاة والسلام على محمّد سيّد أنبيائه وعلى آله واُمنائه عليّ وأبنائه .
وبعد ، فإنّ نعم اللّه لا تحصى وآلاؤه لا تستقصى ، وأوّل هاتيك النعم إبرازنا إلى أوج الوجود من حضيض العدم ، ثمّ نعمة العقل الّذي به للتكليفات الربّانيّة تأهّلنا ، وبه للألطاف الرحمانية توصّلنا ، ولا نعمة بعد ذلك أفضل ولا أكمل ولا أجزل من نعمة العلم بالأحكام ومعرفة الحلال والحرام ، وحسب العلماء قول اللّه تعالى : « هَلْ يَسْتَوِي الَّذينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذينَ لا يَعْلَمُون » وقال تعالى : « إِنَّما يَخْشَى اللّه مِنْ عِبادِهِ العُلَماء » وأمر عباده بالرجوع إليهم فقال : « وَاسأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون » .
وورد : « النظر إلى وجه العالم عبادة » و« النظر إلى باب العالم عبادة » و« العلماء ورثة الأنبياء » و« مداد العلماء كدماء الشهداء ، وفي بعض الأخبار : أفضل من دماء الشهداء » .
وإنّ ممّن انتظم بهذا النظام وبحث عن الحلال والحرام وهاجر لطلبه عملاً بالوارد « اطلبوا العلم ولو بالصين » جناب العالم اللوزعي والعارف الألمعي المصباح الأزهر والكوكب الأنور « صدر الإسلام الحاجّ ميرزا عليّ أكبر بن الميرزا شير محمّد بن الحاجّ كل محمّد بن محمّد طاهر الهمداني » وفّقه اللّه لمرضاته وجعله من أهل الدين وحماته ، وحيث إنّه يميل إلى طريقة السلف ولا يقنع بقليل الشرف استجازني في الرواية ، فأجزته أن يروي عنّي جميع مرويّاتي ومصنّفاتي وجميع مسموعاتي ومقروّاتي وما رويته عن مشايخي العظام وأساتيدي الكرام ـ رضوان اللّه عليهم أجمعين ـ بطرقي المعلومة المثبتة في رجالي المسمّى بـ نظم اللئالي في علم الرجال ۱ بأسانيدي المتّصلة

1.المذكور في الذريعة ، ج۲۴ ، ص۲۲۵ (الرقم ۱۱۶۳) .

الصفحه من 526