فهرس الصدريه في الاجازات العليه - الصفحه 517

وغيره ، وعن العالم الفاضل العامل «الشيخ عبد العليّ الرشتي» عن « السيّد مهدي الطباطبائي » وهو أعلى طرقه .
ومنها : عن سيّد الفقهاء وسند العلماء العالم العامل الكامل « السيّد مهدي القزويني الحلّي » ، والطرق بعد ذلك معلومة لديه ، أفاض الباري نعمه عليه .
واُوصيه بلزوم التقوى والاحتياط ومجانبة التفريط والإفراط ، وأن لا ينساني من الدعاء في مظانّ استجابة الدعوات ؛ فانّه قاضي الحاجات ومنجح الطلبات ، وصلّى اللّه على محمّد وآله الطاهرين .
وكان ذلك في يوم الجمعة الخامس من شهر ربيع الثاني في السنة الثالثة والعشرين بعد الألف والثلاثمئة ( 1323 ) هجرية على مهاجرها آلاف التحيّة ، في الغريّ على مشرّفه أفضل الصلاة والسلام .
الأقلّ محمّد الموسوي النجفي الهندي ۱

1.وأمّا شرح حالاته وبعض تأليفاته : قال ـ دام ظلّه ـ في المجلّد الثاني من كتاب رجاله المسمّى بـ نظم اللئال في علم الرجال وهو بخطّه الشريف في باب الميم ما هذا لفظه : « محمّد بن هاشم بن مير شجاعت عليّ الموسوي الرضوي الشهير بالهندي » مصنّف هذا الكتاب ، مرّ مع أخيه بعض أحواله ، وولد سنة ألف ومئتين واثنين وأربعين ( ۱۲۴۲ ) أو في الّتي بعدها ، وذلك في كلمة ( مغرب ) . قلت : وهو ـ دام ظلّه ـ حيّ في النجف حين كتابتي هذه الورقة وهو مكفوف البصر ، وعمره حينئذٍ ۸۱ سنة . قال دام ظلّه : وتعلّم القرآن في مدّة يسيرة جدّاً وعمدتها ثلاثة أيام ، وعمدة تلمّذه في الفقه على « الشيخ محسن بن خَنْفَر » ، ثمّ بعد وفاته على « الشيخ مرتضى الأنصاري » شيخ الطائفة في هذا العصر ، وله منه إجازة . وله من الكتب كتاب شوارع الأعلام إلى شرائع الإسلام شرّح به شرائع «المحقّق الحلّي » بوجه بين الإطناب والإيجاز ، خرج منه العبادات وبعض المعاملات ، وكتاب الصراط المستقيم شرح المنهج القويم ، والأصل له أيضاً ، وكتاب اللئالي الناظمة للأحكام اللازمة لم يستقص فيه المستحبّات بخلاف الواجبات وهو متن تامٌ في الفقه كلّه ، وكتاب حقائق الاُصول في اُصول الفقه ، وكتاب الدرر المنثورة والكنوز المستورة فيه عمد مسائل اُصول الفقه غير مرتّب وفيه من الرجال وغيره بعض المسائل ، وكتاب مختصر العيون الغامزة على خبايا الرامزة في العروض ، والعيون للدماميني والرامزة للخزرجيّ ، وكتاب السبيكة الذهبيّة في الأعاريض العربيّة ، وكتاب التعليق على حجيّة المظنّة لـ« شيخنا المرتضى » المذكور دام ظلّه العالي ، وكتاب الأضواء المزيلة للشبه الجليلة ، وكتاب التحريرات لتقريرات اُستادنا الشيخ محسن قدس سره ، وكتاب فيه تحريرات تقريرات لشيخنا « المرتضى » ـ دام ظلّه العالي ـ وتعليق عليها وعليه بخط شيخنا « المرتضى » ـ دام عزّه ـ حواشي ، وكتاب مختصر مراسم سلاّر وإذا كان أصله في غاية من الوجازة فما ظنّك بمختصره ، وغير ذلك ، وقد أحصيت له حين ذكر هذه الترجمة عشرين مجلّداً أكثرها كبار يبلغ المجلّد أربعاً وعشرين كراساً فصاعداً ، ونسأل اللّه أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم ، انتهى . قلت : وله ـ دام ظلّه ـ أيضاً تسع عشرة مجلّدات كبار المسمّاة بـ « كشاكيل » في العلوم المتفرقة ، قرأت كلّها في النجف الأشرف ، وكلّها بخطّه الشريف ، وأكثرها في الطبّ والجفر وعلم الحروف والفقه والاُصول وسائر العلوم العربيّة وغيرها ، وبالجملة هو بحر لا ساحل له ، وشأنه أجلّ من تلك التعريفات والتوصيفات ، وهو مرادي في بعض تأليفاتي بـ « السيّد الاُستاد » دام ظلّه العالي . كتبتها في النجف سنة ۱۳۲۳ وأنا خادم العلماء « عليّ أكبر بن الحاجّ ميرزا شير محمّد بن الحاجّ كلمحمّد بن العادل الثقة محمّد طاهر الهمداني رحمهم الله » . [ فوائد ] قال السيّد السند الاُستاد ـ دام ظلّه العالي ـ في ترجمة العالم الربّاني والفقيه الصمداني « المولى عليّ بن الخليل بن محمّد إبراهيم بن محمّد عليّ الرازي الطهراني » : هو ثقة جليل ، عالم نبيل ، علاّمة ثبت ورع ، محيط بالمعقول والمنقول ، سليم الجنبة ، له من الفضل ما لا يحتمل شرحه هذا المختصر ، وقد أجازني جميع ما يرويه حتّى كتب النحو وغيرها يوم الجمعة رابع صفر سنة ست وسبعين بعد الألف والمئتين ( ۱۲۷۶ ) ، عن شيخنا « الشيخ مرتضى الأنصاري » أطال اللّه بقاه ، عن مشايخه . وأجازني أيضاً شيخنا « المرتضى الأنصاري التستري » ـ دام ظلّه العالي ـ من غير واسطة في الحرم العبّاسي ـ على مشرفه الصلاة والسلام ـ يوم الجمعة في النصف من شعبان سنة ستّ وسبعين بعد الألف والمئتين ( ۱۲۷۶ ) بعد فراغه من الظهرين ، وعادته أن يصلّيها في الحرم الحسيني فاتّفق ذلك على خلافها فقال : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين ، وصلّى اللّه على محمّد وآله الطاهرين . أجزتك أن تروي عنّي جميع ما لي أن أرويه عن جميع مشايخي بطرقهم المختلفة ، وأعلاها ما أرويه عن التقي « ملاّ أحمد النراقي » عن « السيّد مهدي الطباطبائي » عن شيخيه « الشيخ يوسف صاحب الحدائق » و« الآقا رحمه الله » وطرقهما بعد ذلك معلومة . قال : ولي طرق اُخر غير هذا الطريق من « السيّد عليّ صاحب الرياض » وغيره . وقال أيضاً الاُستاد المعظم المذكور أعني السيّد السند « السيّد محمّد النجفي الهندي » دام ظلّه : وتلمّذت عند « الشيخ حسن بن الشيخ جعفر بن الشيخ خضر القناقناوي » . وكان قدس سره عالماً علاّمة فاضلاً ثقة تقيّاً ورعاً محتاطاً لا نظير له في زمانه في الاقتدار على التفريع والتصوير في مسائل الفقه وفي حسن الخلق والأدب والوجاهة عند المؤالف والمخالف ، له مصنّفات جيّدة فيه وفي اُصول الفقه ، منها : أنوار الفقاهة ، توفّي رحمه اللهفي سنة اثنين وستّين بعد الألف والمئتين ( ۱۲۶۲ ) في عام الوباء في شهر شوّال تلك السنة . وكانت الرئاسة العلميّة الدينيّة والدنيويّة قبل « الحسن بن جعفر » لأخيه « عليّ بن جعفر » [ المتوفى سنة ۱۲۵۳ ] كان أعلم وأعظم منه ، وله شرح على قواعد العلاّمة في الخيار . وقبلهما موسى بن جعفر [ المتوفى سنة ۱۲۴۱ ] كان بمنزلة السلطان في العراق في مسموعية الكلمة عند أئمّة الجور مع عظم شأنه في العلم والفضل . وقبلهم لأبيهم « الشيخ جعفر » شيخ الطائفة في زمانه وحاله في الثقة والجلالة والعلم أشهر من أن يذكر ، له كتب منها : كشف الغطاء فيه العبادات لم يعمل مثله في كثرة الفروع والإحاطة بها ونحو ذلك ، ومنها : شرحه على القواعد في المعاملات ، ومنها : كتاب له في اُصول الفقه ، وعثرت على كتاب له في الردّ على الأخبارييّن مجلّد كبير بخطّه الشريف على الظاهر ، والظاهر أنّه بعد لم يخرج إلى المبيضّة وأنّه نسخة واحدة ، وكأنّه مكتوم إذ لم أسمع به قبل مشاهدته ولم أعرفه من غيرها ، وكانت وفاته قدس سره في سنة ثمان وعشرين بعد ألف ومئتين ( ۱۲۲۸ ) . ورأيت بخطّه الشريف في كتاب رجاله المسمّى بـ نظم اللئال في علم الرجال ما هذا نصّه في ترجمة « بحر العلوم قدس سره » : « السيّد مهدي بن السيّد مرتضى بن السيّد محمّد الحسني الحسيني الطباطبائي النجفي » ثقته وجلالته وفضله أشهر من أن يذكر ، وله كرامات كثيرة روتها الثقات وهو كاسمه بحر العلوم . وفي منتهى المقال بعد الثناء عليه بما هو أهله بل فوقه : كان ميلاده الشريف في كربلاء المشرفة ليلة الجمعة في شهر شوّال المكرّم من سنة خمس وخمسين بعد المئة والألف ( ۱۱۵۵ ) تاريخ ولادته الميمونة ( لنصرة آي الحق قد ولد المهدي ) ، واشتغل برهة على والده الماجد قدس سره ، وكان عالماً ورعاً تقيّاً صالحاً بارّاً . وقرأ على جماعة من المشايخ منهم شيخنا « يوسف البحراني » وانتقل في النجف الأشرف ، وتلمّذ على جماعة من فضلائها منهم : « الشيخ مهدي الفتوني » و« الشيخ محمّد تقي الدور » وغيرهما ، ثمّ عاد إلى كربلاء واشتغل على الاُستاد « مه » ورجع إلى النجف وأقام بها وداره الآن محط رحال العلماء ، وهو بعدَ الاُستاد إمام أئمّة ا لعراق وسيّد الفضلاء على الإطلاق وشيّع الجمع الكثير من اليهود . قلت : وبعض أساطين العامّة في مكّة ا لمشرّفة ، مات سنة ألف ومئتين وإحدى عشر ( ۱۲۱۱ ) . وعن السيّد السند الاُستاد الاستناد ـ دام ظلّه ـ قال : قال « المولى عليّ بن الخليل الثقة الجليل الرازي » في بعض إجازته لبعض من استجاز منه ـ وهو « الشيخ محمّد عليّ عزّ الدين العاملي » ـ بعد الثناء عليه : فأجزت له جميع مقرّواتي ومسموعاتي ومصنّفاتي وجميع ما رويته بإسنادي المتّصلة إلى النبي والأئمّة عليهم السلام ، عن الشيخ العالم الثقة الورع التقي النقي « الشيخ جواد بن الشيخ تقي مولى كتاب » ، عن شيخه الشريف « السيّد جواد العاملي » ، عن السيّد العلاّمة « السيّد محمّد مهدي » ، عن المشايخ العظام الذين منهم « المحقّق البهبهاني محمّد باقر بن محمّد أكمل » ، عن أبيه ، عن جماعة : منهم « الآميرزا محمّد الشيرواني » و« الشيخ جعفر القاضي » و« محمّد شفيع الأسترآبادي » بأسانيدهم عن الأئمّة عليهم السلام . ومنهم : « المولى محمّد باقر الهزارجريبي » عن أساتيده « محمّد بن محمّد زمان » و « آميرزا إبراهيم القاضي بأصبهان » بحقّ روايتهم عن « الأمير محمّد حسين بن الأمير محمّد صالح » من أولاد بنت « المجلسي رحمه الله » و« محمّد طاهر بن مقصود عليّ » و« محمّد قاسم بن محمّد رضا الهزارجريبي الطبرسي » ، جميعاً عن مولانا « محمّد باقر المجلسي » بأسانيده المتّصلة إليهم صلوات اللّه عليهم أجمعين . ومنهم : « الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق » ، عن « الشيخ حسين الماحوزي البحراني » ، « الشيخ عبداللّه بن عليّ البلادي » ، عن شيخهما « الشيخ سليمان بن عبداللّه الماحوزي » ، عن « الشيخ سليمان بن عليّ الشاحوزي » ، عن « الشيخ عليّ بن سليمان المقدمي البحراني » ، عن شيخه « الشيخ البهائي » ، عن أبيه « الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي » ، عن « الشهيد الثاني » رحمهم الله . وما رواه « سليمان بن عبداللّه الماحوزي » المتقدّم ، عن الشيخ « أحمد بن الشيخ محمّد بن يوسف » عن أبيه ، عن « الشيخ عليّ بن سليمان » المتقدّم . وروى « الشيخ أحمد » المذكور عن « السيّد محمّد مؤمن الحسيني الأسترآبادي » صاحب كتاب الرجعة ، عن « السيّد نور الدين » ، عن أخويه أحدهما لأبيه وهو صاحب المدارك والآخر لاُمّه وهو صاحب المعالم عن جماعة منهم : والد صاحب المدارك « السيّد عليّ » ومنهم : « الشيخ حسين بن عبد الصمد » . وللشيخ « سليمان الماحوزي » طرق اُخر يوجب ذكرها التطويل المنافي لغرض المشيخة . وللعلاّمة « السيّد الطباطبائي » طريق آخر أيضاً . انتهى ما أردنا ذكره من كلام « الشيخ عليّ » الاُستاد دام ظلّه ، وأنا أروي عنه بإجازته لي ذلك ، وقد ذكرت له طرقاً اُخر في ترجمته . وأروي عن « الشيخ المرتضى » ـ دام ظلّه العالي ـ بلا واسطة حسبما بيّنته في الترجمة المذكورة ، واللّه الموفّق ، انتهى كلماته ـ دام ظلّه العالي ـ نقلت عن خطّه الشريف في النجف الأشرف سنة ۱۳۲۳ . قلت : وأنا أيضاً أروي عنه بإجازته الشريفة المثبتة في هذه النسخة الشريفة كما ترى لي تمام ذلك بطرقه المعلومة المذكورة ، وأحمد للّه تعالى على ذلك ، و « ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم » . وأنا العبد أذلّ الأنام « عليّ أكبر صدر الإسلام الهمداني النجفي » وفّقه اللّه تعالى لابتغاء مرضاته وأيّده بتأييداته ، في النجف الأشرف على مشرفها آلاف التحيّة والتحف في السنة۱۳۲۳ .

الصفحه من 526