طريق الهدايه في علم الدرايه - الصفحه 349

ومنها : أن يقرأ مع كون الراوي أحد المخاطبين.
ومنها : أن يقرأ مع كون الخطاب إلى غيره ، فيكون الراوي مستمعا أو سامعا صرفا.
ومنها : أن يقرأ الشيخُ المرويُّ عنه مِن حفظٍ لا من كتاب مصحّح : سواءٌ انحصر المخاطب بالراوي ، أو كان الراوي أحد المخاطبين ، أو كان الخطاب متوجّها إلى الغير مع كون الراوي مستمعا أو سامعا صرفا ؛ فأقسام التحمّل على طريق السماع ستّة.
وأجود هذه الأقسام هو الأوّل ثم الثاني ، مع احتمال ترتيب الاعتبار بترتيب الذكر ؛ لقلّة احتمال الخطأ في الأوّل بالنسبة إلى غيره ، وهكذا على الترتيب كما يظهر بأدنى تأمّل . وعلى كلّ حال فعبارة السامع بل المستمع : سمعتُ فلانا يقول أو روى أو حدّث أو أخبر ، أو سمعته يروي أو يحدّث أو قرأني ۱ أو أقرأ عليَّ من كتابه ۲ أو كتاب كذا أو فلان ، أو أخبرني أو حدّثني ؛ ولا يقول السامع الغير المخاطب : حدّثني أو أخبرني أو أقرأني ونحو ذلك ، بل يقول : سمعته يروي أو يحدّث ونحو ذلك ؛ والوجه واضح .
الثاني من أقسام التحمّل : القراءة على الشيخ المرويّ عنه ، ويسمّى عند أكثر قدماء المحدّثين بالعرض تارة وبعرض القراءة تارة أخرى . وله ۳ أيضا وجوه:
منها : قراءة الراوي عليه ۴ من كتاب بيده ، وبيد الشيخ أيضا كتاب ۵ مثله مع الصحّة ، ثم يعترف بالموافقة وبكونه روايته .

1.في نسخة (ب) : قرأ إليَّ .

2.الظاهر : كتابه .

3.الظاهر : لها .

4.لم ترد «عليه» في نسخة (ب) .

5.في نسخة (ب) : كتاب أخرى مثله .

الصفحه من 356