طريق الهدايه في علم الدرايه - الصفحه 346

المَزيد : وهو ما يروي بزيادة على ما رواه غيره في السند أو في المتن : ففي السند كما إذا أسنده وأرسلوه ، أو وصله وقطعوه ، أو رفعه إلى المعصوم عليه السلام ووقفوه على غيره ، أو كان سندهم مشتملاً على رجلين أو ثلاثة وأسنده على ما زاد على ذلك بواحد أو أكثر ؛ وفي المتن كما في حديث : «جُعلتْ لي الأرض مسجدا وترابا ۱ طهورا» مع رواية الأكثر لفظها : «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» ۲ .
المُسَلْسَل ۳ : وهو ما توافق رجال الإسناد فيه في صفة أو حالة قوليّة أو فعليّة أو فيهما معا ؛ كان ذلك في حال تحمّل الرواية في الراوي أو المرويّ عنه ، فالقول كالحلف والأمر بالتحفّظ من غير الأهل ، والفعل كالتشبيك ۴ بالأصابع والقيام أو الاتّكاء حال الرواية وغيرها . وقد يكون التوافق بغير ذلك كتوافق الرواة في الاسم كمحمّد عن محمّد ، أو في الكنى أو في ۵ الألقاب أو في البلدان أو في اسم الآباء كأحمد بن عيسى عن محمّد بن عيسى ، أو كناهم أو ألقابهم أو بلدانهم ونحو ذلك . ثمّ التسلسل قد يكون في جميع السند . وهو المسمّى به على الإطلاق . وقد

1.الصواب: ترابها ، مستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص ۵۳۰ .

2.وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۹۷۰ ؛ ومستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص ۵۲۹ .

3.قوله : المسلسل ، أقول : قال في تاج العروس في مادة سلسل ما لفظه : «والحديث المسلسل مثل أن يقول المحدث : صافحت فلانا[۱] هكذا إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال الصاغاني : قد سمعت من الأحاديث المسلسلة بمكة . حرسها اللّه تعالى . والهند واليمن وبغداد ما ينيف على أربعمائة حديث ، ولم يبلغني أنّ أحدا اجتمع له هذا القدر من المسلسلات . الحمد للّه دائما أبدا * أعطاني اللّه ما لم يعطه أحدا»[۲] انتهى . والأجود في مثال المصافحة ما مثّل به بعض الأعلام وهو أن يقول الراوي : صافحني فلان ، قال : صافحني فلان ، وهكذا إلى أن قال : صافحني جعفر بن محمد عليهماالسلام ، وقال : «من صافح أخاه المؤمن كان له من الأجر كذا وكذا» . (منه قدس سره ) . [۱] في المصدر : صافحت فلانا قال صافحت فلانا . [۲] تاج العروس ، ج ۷ ، ص ۳۸۰ .

4.قوله : كالتشبيك ، أقول : كأن يقول الراوي : شبّك لي فلان أصابعه ، وهكذا إلى أن ينتهي إلى المعصوم عليه السلام مثلاً حاكيا عنه هذا الفعل مع قوله المقارن له : «من شبّك أصابعه كذا فأصابه من الفقر أو من البرص مثلاً ، فلا يلومنّ إلاّ نفسه» . وليعلم أنّ المسلسل بجميع أقسامه هو الشايع . على ما قيل . من طُرق روايات المخالفين ، وأمّا وجوده في طرق أصحابنا الإمامية ففي غاية القلّة . (منه قدس سره ) .

5.في نسخة (ب) : من .

الصفحه من 356