يختصّ بعضَه في المبدأ أو في المنتهى أو فيهما أو في الوسط ، وهذا إنّما يفيد مزيّة التحفّظ والضبط حتّى ضبط الحالة الواحدة .
المُعَنْعَن : مأخوذ من العنعنة : مصدر جعليّ مأخوذ من تكرار حرف المجاوزة ، والمراد به ما ذكر في سنده : عن فلان عن فلان إلى آخر السند ، ومثله إذا قال في غير الأوّل وهو عن فلان وهو عن فلان وهكذا . كلّ ذا ۱ حيث لم يذكر ۲ متعلّق الجار من رواية أو تحديث أو إخبار أو سماع أو نحو ذلك ، واختلفوا في أ نّه متّصل حيث أمكن ولم يكن ما يصرف عنه ، أو منقطع ومرسل ما لم يكن ما يعيّن الاتّصال ؟ والصحيح الأوّل بل كاد أن يكون إجماعيّا .
العَزيز : وهو ما لا يرويه أقلّ من اثنين سمّي عزيزا لقلّة وجوده أو لقوّته كما لا يخفى .
المُتَشَابه : ما اتّفقت الأسماء خطّا ونُطقا واختلف الآباء نطقا مع الائتلاف خطّا ، أو بالعكس : باختصاص الاتّفاق المزبور بالآباء ، والاختلاف المذكور بالأبناء ، كمحمّد بن عَقيل ، بفتح العين لشخص ، وبالضم لآخر . في الأوّل ـ ، وشريح بن نعمان وسريح بن نعمان : بإعجام الأوّل وإهمال الأخير . في الأوّل . وفي الثاني بالعكس . واللازم في الجميع الرجوع إلى المميّزات الرجاليّة .
المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف : فهو ما اتّفق الأسماء خطّا واختلف ۳ نطقا ، كجرير بالجيم والرّاء المهملة ، وحريز بالحاء والزاء المعجمة ، وحنان وحنّان ۴ .
المُتَّفِق والمُفتَرق : وهو ما اشترك بعض من في السند واحدا كان أو أكثر مع
1.في نسخة (ب) : المميزات ، بدلاً من «كلّ ذا» .
2.قوله : كل ذا حيث لم يذكر ، أقول : حاصله هو أنّ المعنعن هو ما كان الراوية فيه بلفظ عن من دون ذكر التحديث والإخبار والسماع والرواية ، والأظهر أ نّه متّصل كما عليه الأكثر إذا لم يظهر قرينة على الخلاف . (منه قدس سره ) .
3.كذا والظاهر : واختلفت .
4.كذا والظاهر : «حيّان» . ينظر الرعاية في علم الدراية ، ص ۳۷۹ ومقابس الهداية ، ج ۱ ، ص ۲۹۴ .