خُطَبُ رسول الله(ص)في حجّة الوداع - الصفحه 314

عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ) 1 وَإنَّ الزّمانَ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ و (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِى كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالاَْرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) 2 ثَلاثَةٌ مُتَوالِيَةٌ ، وَواحِدٌ فَرْدٌ : ذُو القِعْدَةِ ، وَذُو الحِجَّةِ ، وَالُمحَرَّمُ ، وَرَجَبُ ، بَيْنَ جُمادى وَشَعْبانَ .
ألا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللّهُمَّ اشْهَدْ .
أَيُّها النّاسُ ! إنَّ لِنِسائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقّاً ; وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ حَقّاً ، حَقّكُمْ عَلَيْهِنّ أَنْ لايُوطِئنَّ أَحَداً فُرُشَكُمْ ، وَلا يُدْخِلَنَّ أَحَداً تَكْرَهُونَهُ بُيوتَكُمْ إِلاّ بإذْنِكُمْ ، وألاّ يَأْتينَ بِفاحِشَة ، فَإنْ فَعَلْنَ فَإنَّ اللهَ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ أنْ تَعْضُلُوهُنَّ وَتَهْجُرُوهُنَّ في المَضاجِع وَتَضْرِبُوهُنَّ ضَرْباً غَيْرَ مُبَرِّح ، فَإذَا انْتَهَيْنَ وَأَطَعْنَكُمْ فَعَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، أخَذْتُمُوهُنَّ بأمانةِ اللهِ ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُروجَهُنَّ بِكِتابِ اللهِ ، فَاتَّقُوا الله في النِّساءِ وَاسْتَوْصُوا بِهِنَّ خَيْراً .
أيُّها النّاسُ! (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) 3 وَلا يَحِلُّ لِمُؤْمِن مالُ أَخيهِ إلاّ عَنْ طيبِ نَفْس مِنْهُ . ألا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللّهُمَّ اشْهَدْ .
فَلا تَرْجِعُنَّ كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقـابَ بَعْض ، فَإنِّي قَدْ تَرَكْتُ فيكُمْ ما إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا : كِتابَ اللهِ ، وَعِتْرَتي أَهْلَ بَيْتي .
ألا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللّهُمَّ اشْهَدْ .
أيُّها النّاسُ! إنَّ ربَّكُمْ وَاحِدٌ ، وَإنَّ أَباكُمْ واحِدٌ ، كُلُّكُمْ لاِدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُراب (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ) 4 وَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ إِلاّ بِالتَّقْوى .
ألا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ قالوا : نَعَمْ . قال : فَلْيُبلِّغِ الشّاهِدُ الغائِبَ .

1.سورة التوبة : ۳۷ .

2.سورة التوبة : ۳۶ .

3.سورة الحجرات : ۱۰ .

4.سورة الحجرات : ۱۳ .

الصفحه من 342